أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل أسعد - حدوتة كوسوفو تروى في سوريا















المزيد.....

حدوتة كوسوفو تروى في سوريا


عادل أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم صدق وزير اعلام هتلر جوزيف غوبلز عندما قال جملته الشهيرة " كلما كبرت الكذبة كلما سهل تصديقها" فكم من كذبة كبيرة صدقها السوريون و عاشوها ، بل و انغمسوا فيها حتى أصبحت هي الأثير الذي يتنفسونه و به يستمر قلبهم بالخفقان و عقلهم بالتحليل ، و كم من يقين مزيف ملك على أعينهم و شوه نظرتهم لأنفسهم و لاخوتهم في الوطن و شكل مفردات بلاغتهم و خطابهم العدائي ، و أنا لا أعني بالكذبات الكبيرة تلك الروايات القديمة و المبتذلة التي مازالت تتردد آلياً على لسان أبناء المعارضة السورية و التي تتحدث عن بيع الجولان لاسرائيل و عن صفقات سرية لحماية حدود اسرائيل و ابقاء سورية ضعيفة خدمة لأجندة الصهيونية العالمية و ما إلى ذلك من هذه الترهات ، بل أعني ما هو أكثر دموية و أوسع انتشاراً و أعمق تصديقاً ليس فقط من قبل السوريين بل من أغلب الشعوب العربية ، و من الأفغان و الأتراك و الشيشان و كل من طرق بابه اعلام فضائيات القيظ و الرمال .. للساحة السورية مفارقاتها الشائعة التي بزت فيها غيرها من بلدان القيظ العربي و أهمها هي خدعة "المعتدي و الطائفة الضحية" التي أخرجها الاعلام من الخفاء إلى العلن و من ثم نفخها حتى تحولت إلي يقين و نفخ تحتها النار حتى أصبحت غولاً يأكل الأخضر و اليابس . و هذه الخدعة ليست مسجلة باسم الأزمة السورية بل هي منقولة بأمانة عن تكتيك استخدم في حرب سابقة تشترك بالكثير من العناصر مع الحالة السورية و مازالت ماثلة في وجدان الجهاديين كصورة تتكرر اليوم في سوريا .
عندما اندلعت حرب البوسنة سنة 1992 اندلع معها خطاب جهادي من الصحارى القاحلة موجهاً إلى "أهل الحمية" في كل زوايا الأرض و محمولاً على فتاوى تدعو المؤمن ليهب هبته إلى البلقان لنصرة أخوته في الدين من "أعداء الله" جيوش الصرب التي شنت حرباً طائفية بتوجيه من الكنيسة الأرثوذكسية ضد أهل البوسنة بهدف القضاء على الاسلام في اوروبا. و تحت طرق الفتاوى لم يكذبوا حماة الحمي الخبر، فمنهم من جاد بأمواله و منهم من استرخص حياته فكان أن تشكل جيش تحرير كوسوفو السيء الصيت و تحولت يوغوسلافيا السابقة إلى محطة تجميع لكل مسافر مشتاق إلى حورياته اللاتي ينتظرنه .
انتهت حرب البوسنة باستقلالها عن يوغوسلافيا المتفككة و بهزيمة الصرب على يد الجيش الأميركي و بسوق قادتهم إلى المحاكم الدولية ، لكن ذكراها بقيت في وجدان أهل الحمية في كل الأرض على أنها عنوان عريض للحروب التي تستهدف عقيدتهم خص نص ، لتتحول الذكرى إلى تاريخ غير مشكوك فيه يروى إلى اليافعين في زواريب الانترنت و غرف الدردشة ليبقي حميتهم جاهزة للمعارك المقدسة القادمة !! لكن ، هل هذا كل شيء ؟؟ و هل هذه هي القصة الحقيقية لتلك الحرب ؟؟ . في الواقع أن من صنعوا و نقلوا قصص حرب البوسنة قد انتزعوا عن خبث مميز تفصيلين صغيرين من بناء الحكاية ، و هذان التفصيلان كانا شديدي الأهمية بحيث أنهما كلفا بطرس غالي الأمين العام لهيئة الأمم في وقتها منصبه عندما فكر بالاقتراب منهما ، فهما يشكلان حجارة الزاوية لبناء قصة مغايرة تماماً عن تلك المسلم بها في وجدان أهل الحمية !! التفصيل الأول يدور حول حرب صربيا مع سلوفينيا و كرواتيا المسيحيتين مباشرة قبل حربها مع البوسنة ، فهذان الاقليمان كانا السباقين في اعلان استقلالهما مما دفع بصربيا لمهاجمتهما بشراسة و من ثم التفتت إلى البوسنة التي أعلنت بدورها استقلالها عن صربيا الكبرى مما يثبت أن الجيش الصربي لم يكن يتحرك ضد طالبي الاستقلال بناء على شوفينية دينية أو فتاوى كنسية ضد عقيدة بعينها بل بدافع سياسي وطني و هو الحفاظ على وحدة الدولة اليوغوسلافية من الانفراط . و التفصيل الثاني يدور حول المذابح التي نفذها جيش تحرير كوسوفو و حملات التطهير العرقي و تقطيع الرؤوس التي قام بها ضد الصرب بالاضافة لحرق العشرات من دور عبادتهم (و منها ما هو أثري) و منعهم من اعادة بناء أغلبها حتى يومنا هذا .
ما أشبه الأمس باليوم مع بضعة فوارق صغيرة فرضتها الخصوصية السورية ، فالمعادلة التي يؤمن بها الجمهور المعارض للنظام السوري لدرجة اليقين أنه هناك فريق طائفي معتدي يملك أدوات القتل الجماعي و الأسلحة الثقيلة و الطائرات و يقوم بدك المدن و المناطق المأهولة التي تنتمي إلى مذهب محدد . و في المقابل يوجد فريق أضعف تسليحاً و قوته هزيلة مقارنة بقوة الجيش السوري و هو يقاتل بشراسة بالرغم من التفاوت الكبير في الامكانيات مما كلفه النسبة الأكبر من الخسائر ان كان على صعيد الأرواح أو الممتلكات . و كنتيجة لهذا الوضع تشكلت عند جمهور المعارضة (من سوريين و غير سوريين) حكاية سورية تقليدية و غير قابلة للنقاش تروى لليافعين قبل النوم لتبقي على عواطفهم متوثبة و على حميتهم مشحوذة و هي تتمحور حول شقين ، الشق الأول يتحدث عن طرف جبار يملك القوة و لا يملك الشعب و يوزع بطشه يمنة و يسرى للحفاظ على امتيازاته ، و الشق الثاني عن طرف أضعف حمل لوحده أثقال احقاق الحق و نشر الحرية في سوريا فتعرض للقتل و للتهجير من بيوته و للتطهير العرقي من أراضيه و ضاقت بأبناءه السبل في أراضي الله الواسعة .. و توتة توتة خلصت الحدوتة .
هل هناك يا ترى أحد من متابعي فضائيات الصحراء و من مدمني أخبار الجيش الحر على الانترنت قد شكك و لو مرة واحدة في مدى واقعية هذه الرواية السورية ؟؟ أو أقله حاول أن يقرأ أياً من طرفي النزاع من زاوية اخرى و من منظور مختلف عما تسرده الحكاية ؟؟ حسب الكثير من الدلائل الملموسة يبدو جلياً لدى الفئة المعارضة غياب التشكيك في بديهية هذه الرواية و عدم الاستعداد للخوض في هذا المجال من أساسه ، فلا وقت لديهم للخوض في ما هو يقين بينما القنابل تنهمر كالمطر فوق رؤوس "فرسان الحرية" . للأمانة و الحق يقال أن كثرة الخسائر و شراسة القتال في سوريا لا يعطوا الفرصة للمتابع لالتقاط أنفاسه فما بالنا في الوقت اللازم لترف مراجعة اليقينيات من أساسها و لتفكيك عناصر حكاية سورية عن بعضها و اعادة بناءها من جديد . لكن مع غياب أفق الصراع السوري بعد توقف عقارب كل ساعات الصفر التي بشر بها الجيش الحر و مع تضاعف أعداد القتلى و بروز جماعات مسلحة هدفها الوحيد هو القتال فقط و لا شيء غيره ، يتوجب على المعارضة اعطاء الأولوية لمراجعة تصوراتها من أساسها و اعادة دراسة عناصر الحكاية من أصولها لاكتشاف الخطأ القاتل الذي أوصل الحبكة إلى نهاية لا تتناسب مع بنائها البديهي .
لن أخوض في الشق الأول من الحكاية الذي يدور حول الطرف الذي يملك القوة و لا يتردد في استخدامها و يفتقد للشعبية و بنفس الوقت لا يؤمن بالتنازلات ، لأن هذا الشق يحوي بعض الحقائق الموضوعية التي أثبتتها وقائع الصراع و أكدتها التطورات الميدانية ، كما أنه يحوي في المقابل فرضيات قابلة للنقاش لأنها مبنية أصلاً على الظنون و التقديرات و ليس على الأرقام و المعطيات المادية . لكن ما يجب اخضاعه للتحليل و التدقيق هو الشق الثاني من الرواية الذي يدور حول مثالية الفريق المنتفض و حول استضعافه و استهدافه من قبل الطرف الأقوى ، و هنا أود أن أتوقف عند تفصيل صغير لم يؤخذ في الحسبان عند تقييم الحالة الميدانية في سوريا و هو الاعتماد على خطأ شائع في الحروب الداخلية يرى أن درجة و طبيعة العنف يقاسان بالنسبة لدرجة امتلاك القوة و ليس بالنسبة لطبيعة الجريمة ، أي أن الطرف الأقوى هو حكماً الأكثر اجراماً و الأقل أخلاقاً كونه يملك السلاح الأمضى مما يعني سقوط ضحايا أكثر عند الطرف الأضعف الذي يُنظر إليه على أنه أقل بطشاً و أكثر التزاماً فقط لأنه لا يملك الأدوات التي تمكنه من اسقاط المزيد من الضحايا عند الطرف المقابل !! لذلك لو تجاوزنا حالة التوقف عند عدد القتلى الذين سقطوا في الحرب الدائرة في سوريا و تقدمنا خطوة إلى الأمام في عملية تقييم الطرف الأضعف (المعارضة المسلحة) بدراسة طبيعة عملياته و نوعية أهدافه لوجدنا حكاية عن الجماعات المسلحة في سوريا مختلفة شكلاً و مضموناً عما يراه جمهور المعارضة . فأول ما نكتشفه عند التدقيق في نوعية الضحايا الذين سقطوا بيد الجماعات المسلحة هو قيام هذه الأخيرة بعملية تطهير عرقي مقصودة و مبرمجة تطال جماعة بعينها ، حيث باتوا جميع أبناء هذه الجماعة و على كل الأرض السورية هدفاً للجماعات المسلحة بصرف النظر عن جنس أو سن أو مهنة الضحية ، بينما في الطرف الأخر لم نسمع على سبيل المثال عن شبيحة قد انتشروا على امتداد الجغرافية السورية و قاموا بقتل أو خطف كل من صادفهم من أبناء طائفة معينة ، فهناك عدة عوامل تعمل على استحالة حدوث هذا الأمر في سوريا أقله التفاوت الكبير في أحجام الطوائف . الأمر الثاني المُلاحظ هو الفرق في طبيعة العمليات لكلا الفريقين ، فالجيش السوري يستهدف المعارضة أثناء تواجدها في أماكن مأهولة بالسكان بقصفها أو بالقاء البراميل المتفجرة عليها من الطائرات ، و بصرف النظر عن مدى غباء هذه القذائف و عن مدى انحرافها و سقوطها فوق رأس المدنيين إلا أنها تبقى أذكى بمراحل من المفخخات المزروعة في الأسواق و الأزقة حيث يلعب الأطفال و التي طورت من قدرتها على القتل مؤخراً فباتت تنفجر على دفعات بينها فواصل زمنية مدروسة لتحصد ما أمكن من المسعفين و الفضوليين !! أما فيما يخص العنف فلنتذكر أن من يقوم بالاعدام المباشر على الهواء هم عناصر من المعارضة المسلحة حصرياً ، و هم من يحمدون الله على نعمة الذبح و من يتفاخرون بعنفهم ، و هم من رفعوه إلى مستوى الاعدامات بالجملة و تحلقوا حولها و هللوا جمعاً لها و عرضوا بضاعتهم بتشفي على الهواء مباشرة !! و حسب هذا المنظور المختلف لاداء المعارضة المسلحة في سوريا التي من المفترض أنها ثورة قامت ضد عنف و بطش السلطات السورية و خاطبت السوريين على أنها الحل الربيعي الرومانسي لما أسس له النظام من قمع و شروخ في المجتمع على مدى عقود ، أوليس من الواجب على مدمني الحكايا اعادة التفكير في مسلماتهم و امالة رؤوسنا قليلاً لرؤية المشهد العام من زاوية اخرى ؟؟ و التساؤل عما قد تقوم به هذه المعارضة فيما لو كانت أكثر تسليحاً أو أكثر حرية في الحركة أو لو انهزم الجيش السوري أمامها لسبب ما ؟؟
كثيراً ما تكون حقيقة الأشياء في عالم السياسة و الحرب على عكس ما تبدو عليه ظاهرياً ، و هذا الوضع ليس بتهمة في حد ذاته فهو لازمة قديمة لعالم السياسة الذي امتهن امتطاء الأخلاق و القفز على حبال الغرائز و تسييس العصبيات مستغلاً الطبيعة البشرية التي تنظر إلى الوقائع من زاوية واحدة ثابتة و تبني تصور جامد عنها ليتحول مع الزمن إلى يقين صارم و من ثم تزينه بيافطة مكتوب عليها "ممنوع الاقتراب منه أو الجدل فيه" ، و عند هذه المرحلة يكمن الاتهام ، و بالأخص لو كان الأمر متعلق بأخوة في الوطن يتساقطون يومياً كأوراق شجر في فصل خريفي بينما الحدوتة ذاتها تحفر عميقاً في الآذان و ترفع الأسوار بهمة حول مسلماتنا .



#عادل_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا سادت الأمنيات في السياسة..سالت الدماء
- حرب الهيدرا في سوريا
- تأملات في دقيقتين و ثانية سورية
- الملائكة تفتي في سوريا
- الرئيس السوري يخاطب الحاوي
- لا تستخفوا بالنظام السوري
- بل أهل الشام من أدرى بشعابها 2-2
- بل أهل الشام من أدرى بشعابها (1)
- و لا عزاء للمتسائلين
- تلفن جوبيه...هيدا جوبيه هيدا
- حتى أنت يا ميسي
- سوريا الوسيلة .. سوريا الغاية
- سوريا الصامتة بين الشبيحة و الموتورجية
- وجهة نظر سورية
- تساؤلات سورية غير مشروعة (2)
- تساؤلات سورية غير مشروعة (1)


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل أسعد - حدوتة كوسوفو تروى في سوريا