أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل أسعد - حرب الهيدرا في سوريا















المزيد.....

حرب الهيدرا في سوريا


عادل أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3890 - 2012 / 10 / 24 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدما وضع الرئيس الجمهوري ايزنهاور بلاده في خمسينيات القرن الماضي على طريق سباق التسلح الذري مع السوفييت دخل هذا الرئيس الأميركي الرابع و الثلاثون تاريخ الأمة الأمريكية . إن قوة تأثير ايزنهاور في وجدان الأمريكان لم تكن بسبب تأسيسه لمبدأ التفوق العسكري الأمريكي بقدر ما كانت بسبب تمتعه بقدر من الاخلاقيات و الصراحة مع ذاته و شعبه وهو الذي قال "أن كل قطعة سلاح تصنع أو تطلق هي في النهاية سرقة للقمة العيش من فم الجياع" . لكن شتان ما بين بلاد العم سام تلك التي قادها ايزنهاور و بين أمريكا اليوم التي تترنح بين زوجة العم سام التي لا تبرح المرآة و بين محافظين جدد لم يجددوا شيء من أفقهم السياسي الأضيق من سعة أفق سلفهم الجمهوري الرابع و الثلاثون .
برزت في الأيام الأخيرة مجموعة من التطورات الجديدة على الساحة السورية و تتوجت بتصريح غريب جداً مسرب من الدولة الأمريكية تقر فيه بأنها تملك الكثير من "القنابل الذرية" في قاعدتها العسكرية في تركيا و بأن "أغلب" هذه القنابل هي ملكها و بأنها تملك الحق في "استخدامها" اذا قضت الحاجة..انتهى . ثم استكمل هذا الاستعراض الذري باستعراض عسكري من مجلس الأمن يصرح فيه بنيته ارسال قوات حفظ سلام إلى سوريا . أما التطورات الأخرى فقد طالت بمجملها المجتمع المسيحي السوري في أكثرمن بقعة ، وهي أيضاً غريبة و ان كانت بدرجة أقل من تصريح الدمار الشامل الأمريكي . فبتزامن مفضوح مع تصريح وزير خارجية روسيا بأن النظام السوري هو الضامن لأمن الأقليات ، و مع اعلان الفاتيكان ارسالها لوفد كنسي إلى سوريا ضربت مفخخات الحرية حيين من أكبر الأحياء المسيحية في سوريا و هما حي باب توما في دمشق و حي السريان في حلب ، و كان قد سبقهما هجوم للمعارضة المسلحة على حاجز للجيش في حي الدويلعة العشوائي ذو الكثافة المسيحية الكبيرة لتستكمل العملية بخطف عشر نساء مسيحيات من سكان بلدة كفربو المسيحية الواقعة في ريف حماة !! و السؤال الذي يواجهه المتابع حسب كل ما سبق : ما هو الرابط أو المعادلة يا ترى التي يمكن أن تجمع خلطبيطة قنابل أميركا الذرية مع قوات حفظ السلام مع الفاتيكان مع وزير الخارجية الروسي مع المعارضة السورية المسلحة لتنتهي بأحياء المسيحيين في يوم الأحد ؟؟
للأزمة السورية خصوصيتها الشديدة التي تنفرد بها عن غيرها من الصراعات السياسية في المنطقة و هذا الشيء كنت قد ركزت عليه في كتاباتي في بداية الأزمة ، لكنه كان يقابل بالرفض و بالاستنكار من كتاب المعارضة . و هذا أمر أستطيع تفهمه ، فاقرارهم بتميزالحالة السورية يعني رضوخهم لواقع أن الحراك ضد النظام السوري سوف لن يتمتع بالتكتل الاقليمي و الاجماع الدولي الذي تحقق ضد نظام صدام حسين ، كما أنه لن يكون نزهة لمسلحي المعارضة كما كان لثوار ليبيا إلى قصر القذافي . تجلت خصوصية الحالة سوريا بافرازها للكثير من الوقائع و المعطيات الفريدة في ميدان الصراعات السياسية في الشرق الأوسط و التي تنذر بخطر أكبر من توقعات من أعدوا خططهم و بنوا توقعاتهم ، فعلى صوت أول نفير أعلن الولوج في مرحلة السلاح المقدس بدأ كائن الهيدرا المتعدد الرؤوس بالتمطي في سورية ، و بدأت قرونه المتنوعة تظلل ما هو أبعد من الحدود السورية بكثير .
الهيدرا هو وحش خرافي ضخم متعدد الرؤوس له جذوره الثقافية العميقة ، فقد جاء ذكره في الميثولوجيا اليونانية القديمة عندما تصارع هذا الوحش مع المقاتل الصنديد هرقل ، و كان ينبت له رأسان بدلاً من كل رأس يقطعه هرقل بسيفه مما اضطر بهذا الأخير لحرق مكان كل رأس يقطع كي ينهي مشكلة تعدد الرؤوس . و جاء ذكر الهيدرا في الانجيل أيضاً في سياق الحديث عن الكائن الشرير "الأحدث" المتعدد الرؤوس (متعدد مراكز القرار) مما يجعل منه "أقل ارتباطاً" بنسق معين و أكثر تلوناً و تنوعاً بحيث يصعب التكهن بخطواته ، و هو أشد فتكاً على الكنيسة من الوحوش السابقين (مضطهديها الأسبقين).
من الطبيعي أن يترافق الزخم العسكري في المنطقة بتصاعد في وتيرة الأحداث السياسية ، لكن فيما يختص بالحالة السورية فالأحداث و المواقف السياسية تتميز بأنها غير منطقية في مساراتها و ليست متفقة مع بعضها البعض أو منسجمة مع الوقائع العسكرية و الميدانية التي تتعاكس على الأغلب مع التصريحات السياسية التي سبقتها أو التي تليها !! فعلى سبيل المثال تفضي تصريحات السلطات السورية بأنها تستخدم فقط جزء يسير من قوتها في مقابل المعارضة المسلحة إلى التساؤل : لماذا لا يستخدم النظام المزيد من قوته ليحسم المعركة و يريح رأسه من الصداع ؟؟ لكن من جهة أخرى نرى بأنه عندما تتحرك فرق الجيش المنظمة فأنها تحقق حسماً سريعاً و مذهلاً كما حصل في حي صلاح الدين في حلب و في داريا في ريف دمشق . قد يكون تفسير هذا الوضع هو تعدد و تنوع الجبهات (الرؤوس) التي يقاتل عليها الجيش السوري . فمن نشاط المسلحين في شمال سوريا إلى جنوبها و شرقها ، إلى التركيز على ضرب مصادر الطاقة السورية و البنية التحتية ينمو كل يوم رأس جديد عوضاً عن آخر قطع .
ان التضارب بين الوقائع و المعطيات يتبدى اقليمياً أيضاً في تصرفات و مواقف الدول المجاورة لسورية ، فالمعارضة في لبنان تساند المعارضة السورية المسلحة بفعالية و جرأة مستغربين و لكن بصمت . بينما تركيا على النقيض تقريباً ، فمن سمع السلطان التركي و هو يخطب منتفخ الأوداج و نافذ الصبر من سنة و نصف كان ليظن بأن جيشه العرمرم ينتظر رفة رمش من النظام السوري ليجتاح سوريا حتى حدود فلسطين ، لكن الذي حدث هو أن الجيش السوري قد اجتاح البلدات الحدودية المجاورة للأراضي التركية متجاهلاً التحذيرات التركية و من ثم أسقط طائرة للجيش التركي و تلاها بقذيفة سورية قتلت عائلة تركية بينما السلطان يطلب المزيد من اجتماعات حلف الناتو الطارئة ؟! حيث أدلى هذا الأخير (الناتو) بمفارقته الخاصة عندما رفض الدعوات التركية للتصعيد العسكري في سوريا بعدما كان يقاتل لانتزاع بند من مجلس الأمن يلزم النظام السوري بالطاعة تحت الفصل السابع و يخول جيوشه لتكون رأس من رؤوس الهيدرا في سورية . لكن التناقض الأوضح قد جاء من "الرأس الكبيرة" بعدة مواقف متناقضة و شاذة صدرت من بلاد زوجة العم سام دون خجل و دون التكفل بعناء تبريرها ، الأمر الذي وضع القيادة الروسية في تخبط واضح بغية تحديد طبيعة المعايير الجديدة التي تتعامل بها أميركا و التي تكشفت في عملية القنص لليبيا و تبلورت في عملية الصراع السوري ، فبروتوكولات الدول الكبيرة قد سقطت تباعاً عند تصريحات السيدة كلينتون التي افتتحت دكان التناقضات باعلان بدا غريباً و مفاجئ أطلقته في بداية الأحداث السورية في فترة تجلي العداء الأميركي للنظام السوري عندما قالت "أن الرئيس بشار الأسد قد نفذ خطوات اصلاحية لم يضاهيه بمثلها رئيس عربي أخر" . لتتبعها ادارتها بعد مدة قصيرة بسلسلة تصريحات نارية معاكسة ضد الرئيس السوري؟؟!!. ثم جاء موقف السفير الأمريكي في دمشق الذي تعدى صلاحياته الدبلوماسية بكل أريحية و ذهب إلى مدينة حماة دون وجل ليُستقبل فيها كفاتح بأغصان الزيتون و ليتوج كرأس معتمد من رؤوس الهيدرا . و عادت كلينتون بعدها بتصريحاتها الاعتباطية و خاطبت المعارضة السورية المسلحة مباشرة قائلة لهم "لا ترموا السلاح" في وقت كان العالم الغربي يتشدق من على المنابر بسلمية هذه المعارضة !! و مرت الأيام و توالت مفارقات بلاد زوجة العم سام حتى وصلت الأمور لدرجة رأينا فيها السيدة كلينتون في مؤتمر لأصدقاء سوريا و هي تترأس مجموعة من رؤوس العالم و قد شاركهم نفس المجلس شخصية سورية كانت معروفة في أحداث الثمانينات بتنفيذها لسلسلة من جرائم ذبح لمواطنين سوريين مخطوفين و بالأخص الأطباء منهم !! و هكذا نرى بأن المنحى العام (الداخلي و الاقليمي و الدولي) الذي أخذه الحدث السوري اتسم بعدم الاتساق و التناسق من الأصل بحيث أنه لا يمكن أن يقود المتابع باتجاه خاتمة يمكن التكهن بها أو مكررة كما حصل في العراق الذي فقد مليون من مواطنيه و ثمانين في المائة من مسيحييه بنفخة واحدة من أحد رؤوس الهيدرا ، أو كما حصل في ليبيا أو مصر أو اليمن ، بل يوصله البحث وراء رؤوس الهيدرا السورية إلى محطات متنافرة تفضي إلى أخرى متقلبة و متلونة و كأننا أمام لوحة موزاييك منفرة صنعت بأيد متعددة لمجموعة من الراقصين الهواة و ليس بيد فنان محترف . لكن من أين جاؤوا هؤلاء الهواة ، و ما ، أو من هم الذين يصنعون لوحتنا بهذا الشكل؟؟؟
أن التلويح بأسلحة الدمار الشامل من أمريكا في الوقت الذي أبدت فيه دولة صغيرة "بالمقارنة" مثل سوريا انضباطها في موضوع سلاحها الكيماوي بالرغم من ظرفها الحرج ، لا يمكن تفسيره إلا بتحليل يقول بأن سلطة صنع القرار السياسي في أمريكا (و بدرجة أقل دول أخرى مثل فرنسا) تبتعد بالتدريج عن الطبقة السياسية و المخابراتية الكلاسيكية التي تركز في بناء مشاريعها السياسية على الخطط الاستراتيجية الموزونة و البعيدة المدى ، و المبنية على الدراسات العلمية و المعطيات الاستخباراتية ، مع التزامها الصارم بقوانين اللعبة على الساحة الدولية . هذا الانحراف في الفئة الصانعة للقرار الأميركي قد مال لمصلحة فئة كان ايزنهاور قد انتبه لها و هي بعد في مرحلة الطفولة ، فلم يستطع أن يغادر البيت الأبيض دون أن ينوه إلى خطرها المستقبلي في خطاب وداعه حيث حذر فيه الادارات الأميركية القادمة من سيطرة "الشبكة العسكرية الصناعية الأميركية" القابعة في الظل على صنع القرار العالمي . هذه الشبكة هي طبقة اقتصادية تتألف من كارتيلات من الصناعيين ينصب تركيزها على الفهلوة لتحقيق مكاسب سريعة و تضرب بكل الدراسات السياسية و التقارير المخابراتية الرسمية و معها البروتوكولات الدولية بعرض الحائط . و هكذا يغيب البناء المعروف لقيادة الأزمات و المتمثل بخلية عمل رئيسها الأعلى هو رئيس الدولة (الرأس) ليحل محله عدة رؤوس مؤثرة كل لديه خليته و رؤيته الخاصة . و هذا الشكل الجديد قد بدأ يعطي انعكاساته نزولاً حتى الوصول إلى الصراع السوري (تكفينا نظرة إلى طبيعة الأهداف المنتشرة و المتنافرة للمعارضة السورية المسلحة) و إلى التفويضات الاقليمية أيضاً ، بحيث بتنا نرى عدة رؤوس مدحوشة في الشأن السوري و كل له صفاته المميزة عن غيره . فالرأس الملتحي مثلاً متخصص بالسيارات المفخخة التي أمطر بها سوريا بعد مقتل رجله (تفرع رأسي أصغر) وسام الحسم ، كما سبق له و أمطر العراق بأربعة عشر سيارة مفخخة في يوم واحد كرد على موقف الحكومة العراقية المساند للنظام السوري . و هناك الرأس الحامل للطربوش الذي تتكفل تفرعاته الرأسية في المعارضة بالانتقام السريع له ضد كتائب الدفاع الجوي السورية . و هناك الرأس الثري الذي يتكفل بالدفع و بتأمين الخدمات اللوجستية .
كان من الصعب الانتباه إلى ظاهرة ليست بملفتة للنظر لكنها ذات مدلولات مهمة ، و هي ظاهرة ذوبان الحدود ما بين مركز رئاسة الجمهورية في أميركا و ما بين وزارة الخارجية فيها ، حتى بات من الصعب علينا معرفة من هو الرئيس الأميركي فعلياً أو (و هذا هو الأهم) من هو الرأس ؟! مما يعني ذوبان الرؤوس التقليدية في منظومة صنع القرار لأقوى دولة في العالم و يعني أيضاً نشوء قوانين جديدة مفتوحة عملها هو تحويل حكاية هرقل إلى حكاية دون كيشوت.



#عادل_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في دقيقتين و ثانية سورية
- الملائكة تفتي في سوريا
- الرئيس السوري يخاطب الحاوي
- لا تستخفوا بالنظام السوري
- بل أهل الشام من أدرى بشعابها 2-2
- بل أهل الشام من أدرى بشعابها (1)
- و لا عزاء للمتسائلين
- تلفن جوبيه...هيدا جوبيه هيدا
- حتى أنت يا ميسي
- سوريا الوسيلة .. سوريا الغاية
- سوريا الصامتة بين الشبيحة و الموتورجية
- وجهة نظر سورية
- تساؤلات سورية غير مشروعة (2)
- تساؤلات سورية غير مشروعة (1)


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل أسعد - حرب الهيدرا في سوريا