-الجيش المصرى- .. المسئول عن إسقاط الوطن !!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 13:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** هل يمكن أن يأتى اليوم .. ليصير هذا العنوان هو عنوان لمقالى .. أقول ذلك بعد أن طفح الكيل وزاد .. ولم نعد ندرى هل نحن فى دولة أم فى خرابة .. هل نحن فى دولة أم فى فوضى ؟ .. هل نحن فى دولة أم فى عزبة ؟ .. هل نحن فى دولة أم فى تكية ؟ .. كفانا طبطبة وتحسيس على إختيار المعانى والكلمات .. رغم أن كل شئ واضح وصريح ومعلن .. والجميع يجاهرون به .. أين هى مصر ؟ .. ومن المسئول عن حمايتها ؟ .. ومن المسئول عن وصولها إلى هذا الدرك من السقوط ؟ .. هل أصابتنا جميعا البلاهة والتناحة والغباء ؟ .. هذا لا يمكن !!...

** يعلم الجميع جيدا أن هناك فساد فى عملية الإنتخابات الرئاسية الأخيرة .. وأن هناك بالفعل تدخلات أجنبية فى إختيار الرئيس "محمد مرسى العياط" .. وأن هناك أموالا طائلة وضغوط قامت بدفعها ومارستها أمريكا لإسقاط وتدمير وتخريب مصر بالكامل .. ومع ذلك فالجميع صامتون !!...

** يعلم الجميع أن المشير "حسين طنطاوى" ، والفريق "سامى عنان" .. قاموا بتسليم مصر لجماعة الإخوان المسلمين .. ومع ذلك وحتى الأن لم يحاكمهم أحد بتهمة الخيانة العظمى ، وعقوبتها الإعدام !!..

** يعلم الجميع أنه يتم تنفيذ سيناريو تسليم سيناء .. ومع ذلك الجيش المصرى صامت .. بل والكارثة أن يقتل ضباطنا وجنودنا البواسل على منطقة الحدود المصرية .. ورغم ذلك تذهب دماء هؤلاء الشهداء هباء .. ولم يتم حتى الأن القبض على الجناة والإرهابيين .. حتى وصل الإنفجار إلى قيام بعض أمناء الشرطة فى العريش ورفح بالتظاهر للقصاص من الإرهابيين الذين أراقوا دماء زملاءهم .. ونتساءل ، أين جيشنا العظيم ؟ .. من نخاطب ؟ .. هل نخاطب القيادات ؟ ..

** يقولون أن المجلس العسكرى المقال ، هو نفسه الجيش المصرى .. ومع ذلك وجدنا إسقاط لمصر من قبل القائد الأعلى للقوات المسلحة ، المشير "حسين طنطاوى" .. بعد أن خدع الشعب وسلم مصر للإخوان .. بعد تمثيليات هزلية ، ومليونيات متفق عليها بين المجلس العسكرى والإخوان وأمريكا .. و90 مليون مصرى هم ضحايا هذه المؤامرة ...

** الأن .. وبعد إستبعاد "طنطاوى وعنان" .. من المسئول عن أمن وسلامة الوطن وحماية الشعب .. لقد رأينا بعد نكسة 1967 .. خروج الشعب المصرى وهو يهتف للجيش المصرى حتى أعيد توازنه وأعيدت له هيبته وقوته ، وتم الإعداد لنصر أكتوبر العظيم فى 1973 .. لقد رأينا فى بداية ثورة 23 يوليو .. خروج الشعب المصرى فى مظاهرات وهو يحمل لافتات تقول "يسقط الإستعمار" .. "تسقط أمريكا" .. "يسقط أعداء الوطن" .. ولم نرى يوما من الأيام أن تخرج لافتات يحملها الإخوان والسلفيين وحركة 6 إبريل تطالب بسقوط حكم العسكر .. وتطالب بعودة الجيش إلى ثكناته .. وتطالب بتسليم مصر للبرلمان المنتخب قبل أن يصدر حكم المحكمة الدستورية العليا بحل هذا البرلمان الفاسد .. وعندما حل البرلمان طالب الإخوان والفوضويين بتسليم مصر للحكومة الإنتقالية .. وقرر المجلس العسكرى ألا يسلم مصر إلا لرئيس منتخب بإرادة شعبية ... فهل ما جرى من الإنتخابات كانت بالفعل بإرادة شعبية ، أم بإرادة إخوانية أمريكية قطرية ؟؟!!..

** من المسئول عن كل هذه الفوضى والخراب .. هل الشعب يملك القوة والسلطة لمواجهة الإخوان وميليشياتهم المسلحة وشركاؤهم الإرهابيين .. بالقطع هذا القرار فى يد الجيش المصرى .. ومع ذلك نجد الجيش صامتا صمت القبور .. والشرطة أصابها الإنفصام فى الشخصية .. وبدأ يسقط قادتها ويتبدلون كالعصافير .. فما الذى جرى حتى تهان مصر بهذه الصورة الوقحة .. من المسئول عن سقوطها وإهانتها .. هل هناك قوة أعلى من الجيش المصرى ؟!!...

** ما الذى يحدث .. دعاوى للتظاهر ضد المحاكم والإعتداء على القضاة أنفسهم .. فمن الذى يحميهم .. ألم يكن المسئول عنهم هو القانون .. وإذا خرج القانون ولم يعد .. ألم يكن المسئول عنهم هو الجيش المصرى .. كيف يستطيع القاضى أن يصدر حكما عادلا ، وهناك خارج المحكمة ألاف من البلطجية يهددونه .. مما يضطر إلى تأجيل نظر الدعوى أو الهروب من الأبواب الخلفية .. حتى عندما طالب المستشار "أحمد الزند" رئيس نادى القضاة بتدخل الجيش لحماية القضاء والشعب من الإخوان .. قدمت ضده البلاغات ، ويتم التحقيق معه بتهمة إهانة الرئيس وتحريض القوات المسلحة على الدولة .. فهل وصلت مصر لهذه المهزلة .. ومن المسئول عنها ..

** من المسئول عن إستمرار من لا يمثلون الشعب بل يمثلون الإرهاب ، وهم يصرون على عمل الدستور بالبلطجة والإكراه .. أين الجيش المصرى من هذه الفوضى .. هل الجيش يخشى مواجهة الإرهابيين ..

** هل الجيش وافق على العودة لثكناته كما رغب الإسلاميين والجماعات التخريبية السرطانية لـ 6 إبريل .. لماذا وافق الجيش على ذلك ..

** لماذا صمت الجيش حين أعلن الرئيس "محمد مرسى العياط" .. أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة .. رغم أنه ليس له علاقة بالعمل العسكرى .. فكيف سمح أن ينصب نفسه قائدا أعلى للقوات المسلحة ..

** هل هى دولة أم طابونة .. من المسئول عن كل هذه الفوضى التى تسبح فوقها مصر منذ تنحى مبارك عن الحكم ..

** من المسئول عن ضياع أرض سيناء المصرية .. وتكوين بؤر إرهابية وتواجد عناصر من تنظيم القاعدة .. أين الجيش المصرى ، ونحن نرى يوميا سقوط عشرات الجنود والضباط من الجيش والشرطة على أيدى هؤلاء الإرهابيين .. هل الشعب سيخرج للدفاع عن الجيش والشرطة .. هل الشعب هو المنوط بحمل السلاح ..

** إن أرض سيناء تباع لسكان غزة ومنظمة حماس .. فما هو المطلوب .. هل الشعب الأعزل هو من يمنع هذه الكوارث ، أم الجيش هو المسئول عن الدفاع عن الوطن لمنع تنفيذ سيناريو إسقاط وبيع وتقسيم مصر ..

** هل نحن نخرف أم نصرح بالحقيقة .. أين حق فتك جنودنا الذين إستشهدوا فى رمضان الماضى ، وهم 16 ضابط وجندى .. الإجابة لا يوجد .. بينما نسمع أنه لو سقط جندى إسرائيلى واحد وهو يحمى حدود إسرائيل .. لقامت الدنيا ولم تقعد ..

** من المسئول عن تحريك البلاغات الكيدية ضد كل من يدافع عن مصر .. وللأسف تقدم هذه البلاغات من الجماعات الإرهابية ويستجيب لها النائب العام مباشرة .. فأين نحن الأن ؟!! ..

** أصبحت حماس الأن داخل مصر .. وتعتبر حماس هى بنت عم الإخوان ، وهى الذراع العسكرى للإخوان المسلمين .. وهناك ألاف البلاغات التى قدمت بتورط حماس فى قتل المتظاهرين وحرق الأقسام ، وإقتحام السجون وتهريب السجناء .. فأين هذه التحقيقات .. ومن المسئول عن حماية القرار .. الإجابة ، لا يوجد لا قرار ولا مسئول ولا حماية ؟!!! ..

** نعم .. مصر أصبحت فوضى وكل من يرفض أن يكون إخوانيا يتم محاكمته أو إقصاءه من عمله ... والدليل أخر النكات المخزية هى التحقيق مع النائب العام .. ثم التهديد بالخروج بمليونية تطبيق الشريعة .. وبالطبع سيخرج علينا بيان رئيس الجمهورية بالإستجابة لمطالب الشعب ، ونتساءل ، هل الذين سيخرجون هم الشعب أم جماعة الإخوان المتأسلمين وليس المسلمين .. ومعهم أشقائهم السلفيين .. ويخرج معهم جماعة 6 إبريل التخريبية .. والجيش يراقب ويصمت بعد أن عاد إلى ثكناته ...

** مصر فوضى .. بلطجة .. إرهاب .. سقوط .. إنحلال .. وأكثر من ذلك .. فمن هو المسئول عن كل ذلك .. أجيبونا يرحمكم الله !!........

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات