تعليقات وذكرى, على جدار الثورة السورية الرائدة - رقم 48

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 08:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

تعليقات على جدار الثورة السورية الرائدة رقم – 48
1 -- القائد الثوري إبن الخبازة ؟؟
إنتقد أحد ثورجية الأبراج العاجية المحسوب صديقأ في الفيسبوك تحت عنوان / إبن الخبازة / وصول أحد الشبان المنتسبين للثورة والجيش الحر إلى قيادة فصيل من فصائل الجيش الحر المقاتل وهو من أبناء الطبقة السورية الكادحة ,-- وهو إبن الخبازة التي كنا نشتري منها الخبز التنوري في الحارة . كما قال حرفياً مستهجناً ذلك .... كأن ذلك نقيصة في بناء الجيش الحر الذي يشكل أبناء العمال والفلاحين الفقراء سداه ولحمته مع المثقفين الثوريين الملتزمين بالطبقات الشعبية الأكثرية الساحقة من شعبنا الثائر ..ضد الطاغية وعصابته من القتلة واللصوص زفي سبيل الحرية والكرامة ..وبناء وطن حر من لحم ودم يحترم نفسه ويحمي أبناءه وبناته تحت جناحيه,, ويعرف كيف يفرض إحترامه على الاّخرين ويسترد حقوقه وأرضه المغتصبة ..
ليست الثورة مأدبة , ولا كتابة مقال ’ولا رسم لوحة , ولا تطريز ثوب , ولا عراضة عرس أو مظاهرة إنتخابية ,, لايمكن أن تكون بمثل تلك اللباقة والوداعة والرقة البورجوازية , أو تتم بذلك الهدوء واللطف والأدب والتسامح الكاذب السائد في صالونات التفاوض لإقتسام أسلاب الدولة ومناصبها ..أو من وراء الزجاج الملون في أبراج المتثاقفين النرجسيين الزجاجية ...
الثورة إنتفاضة وأعمال عنف تلجأ إليها إحدى الطبقات المضطُّهدة والمستعّبدة المستغلّة .. للإطاحة بحكم الطبقة المستغٍلّة والمستبدّة .. وـعني أبناء الطبقات الشعبية بالدرجة الأولى ..لذلك شرف كبير أن يقود ثورتنا السوري وجيشها الحر أبناء العمال والفلاحين الفقراء الضمانة الرئيسية لتحقيق النصر على عصابة القتلة واللصوص الكومبرادورية المرتبطة بالصهيونية وحلفائها أعدء الشعوب ..وللذكرى هنا أسجل أن ""جوكوف "" قائد الجيش الأحمر السوفياتي الذي حرر البشرية من النازية المجرمة . ولولاه لكان الغرب كله شبه منهار أمام جيوش هتلر — حسب وثائق الحرب العالمية الثانية وبإعتراف تشرشل نفسه -- ودخل جوكوف برلين على رأس جيشه ليرفع العلم الأحمر فوق الرايخستاغ الألماني .. جوكوف هذا كان إبناً لإسكافي فقير في أحد أحياء موسكو الفقيرة وهو يفتخر بذلك في مذكراته .. إبن الخبازة السوري أو إبن أي حرفي أوعامل أوفلاح في ثورتنا السورية اليوم هو شرف كبير أن يقود ثورتنا السورية نحو النصر ..وينقذها من مخالب وعاظ السلاطين وتجار المعارضة الذين كانوا عوناً للإستبداد الأسدي ومدّوا في عمره سنين طويلة ,وهم المتهافتون اليوم لإقتناص الثورة كما تصور لهم عقولهم المريضة ونفوسهم الدنيئة وعقول ومواعظ أسيادهم في الدوحة أو اسطنبول وواشنطن .. ما أطيب خبز الخبازة وتنورها في طفولتنا يوم كنا نرافق الوالدة إلى تنور جارتنا الخبازة " سارة " وكنا نحمل الوقود للتنور ونجلس بجانب الوالدة التي ترق لها الرغيف لتضعه على " الطارة " وتلصقه على جدار التنور الحار لينضج , أوتصنع لنا فطائر الزعتر أو السبانخ وغيرها ..
* * *
2 - الثورة هي القابلة القانونيةالتي توّلد من المجتمعات القديمة التي دمرها الإستبداد والإستغلال الطبقي الهمجي الذي أعاق نموها وتطورها وتحررها الوطني,, وسدّ مسام أوكسجين التطور فيها ..تولّدٌ مجتمعات جديدة وشابّة تحت خيمة الحرية والديمقراطية , كتب عليها :
الإنسان أثمن رأسمال في الوجود ..النصر لثورتناالسورية الرائدة – قبلاتي ..

3 - كتبت الصديقة -- anwar homs Alomar على الفيسبوك مقطعاً صغيراً من أغنية قديمة غنتها شادية يقول : يا فجر لمّا تطل , صحّي عيون الكل , محبوبي قبل الكل – وكتبت تعلمنا أن هذه الأغنية من ألحان الفنان السوري ( مصطفى كريدية )
فأعادتني هذه الأغنية لسجن تدمر عام 1952 - 1953 يوم اختطفتنا ديكتاتورية أديب الشيشكلي الأمريكية الصنع من مقاعد الدراسة .يوم اعتقلونا من مظاهرة طلابية بمناسبة ذكرى وعد بلفور وذكرى إحتلال الأتراك لواء اسكندرون في نفس اليوم 29 تشرين الثاني 1952 ..وكنا إحدى عشر طالباُ جامعياً يومها خيّرنا الجلاد العقيد ( إبراهيم الحسيني ) قائد الأمن - بين التوقيع على تأييد الديكتاتورية أوإرسالنا إلى سجن تدمر .. رفضنا وحدنا من بين جميع المعتقلين التوقيع ,, وأرسلنا إلى معتقل تدمرا لصحراوي لنعذّب بالأشغال الشاقة والتعذيب اليومي بين اّثار تدمر ..وكانت هذه الأغنية معشوقة رفيقنا المرحوم توفيق الأتاسي ( أبو جمال ) تبلسم جراحنا ونحن نرد عليه . وبقينا حتى اّب 1953 يوم استدعا نا الديكتاتور نفسه إلى مكتبه في الأركان العامة ليعتذر منا ,,وقد سبق لي نشر هذه الواقعة في دراسة مقارنة عنوانها ( بين ديكتاتوريين – حافظ الأسد وأديب الشيشكلي ) ولهذه الذكرى العطرة التي لاتمحى في مسيرتنا النضالية الطويلة لابدّ من ذكر الرفاق الأحباء الذين شاركوا فيها وهم الرفاق : الشهيد الطبيب نور الدين أتاسي – المحامي توفيق أتاسي ( أيو جمال )– الحقوقي توفيق أستور – مدرس الرياضيات سميح الجمالي – المحامي بشار موصللي --- المهندس عطالله قوبا --- طبيب الأسنان – العراقي – فاضل الطائي وكان طالباً في الجامعة السورية - المحامي خالد الكردي -- المحامي عبد الرزاق شركس -- المحامي علاء الرفاعي – وكاتب هذه الذكرى ,,علّ أحفادنا يستفيدوا منها اليوم في دعم ثورة الحرية والكرامة لبناء سورية جديدة وواحدة وديمقراطية خالية من الخوف والإعتقال والسجون والإستبداد وحكم العسكر والتبعية للأجنبي أيا كان أسمه وخصوصاً أمريكا المتصدرة اليوم مسرحيات الدوحة وإسطنبول التاّمرية ...
* * * *
4 -- شبابنا وشعبنا في الداخل يتسابقون للفداء , والإ ستشهاد على مذبح الحرية والكرامة , والإستقلال الوطني , واسترخاص الموت على صليب الخلاص لتحقيق قيامة سورية الحرّة والديمقراطية الجديدة لكل السوريين . وتكنيس عصابة الصهاينة الأسدية المارقة ورئيسها "" قيافا "" إلى الأبد ,, وإنهاء مسرحيات السماسرة وتجار المعارضة والوكلاء بالعمولة إلى ال cia and mosade - وغيرها الذين ينفذوا اليوم أوامر سيدتهم وراعيتهم ( هيلاري ) التي تعاملهم كقطع تبديل تماماً , وزحفوا ليجتمعوا في الدوحة لإنتخاب حكومة منفى تفرضها على الثورة ...بعد أن وضعت مجلس إسطنبول الذي صنعته مع الناتو وتركيا وهللت له على الرف أو في مستودع المهملات ,,..وبعد أن منعت تسليح الجيش الحر بالأسلحة النوعية التي يحتاجها ليحسم المعركة العسكرية ويسقط نظام القتلة واللصوص الأسدي ,منذ عشرة أشهر .. وجاء توحيد فصائل ووحدات الجبش الحر في الجبهات الخمس الرد الطبيعي على التاّمر المفضوح على ثورتنا الرائدة , التي تنتقل من نصر إلى نصر بإعتمادها على النفس وطاقات شعبنا الملتف حولها .. غير عا بئة بالمسرحيات الأمريكية السافرة .. 5 / 11 - جرئس الهامس – لاهاي 7 / 11

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل