أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مسرحية ميشيل كيلو.. على قناة زينة اليازجي














المزيد.....

مسرحية ميشيل كيلو.. على قناة زينة اليازجي


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم كنت أحترم هذا الإنسان. وكم قاتلت وصرخت عبر مؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان الأوروبية وغيرها, للإفراج عنه عندما كان في السجون السورية, أيام اشتراكه بالربيع الربيعي...الذي تبعه خريف وخريف.. وبعده شــتـاء دائم!!!...
مسرحيته الدرامية مع زينة يازجي,على قناة خليجية, وخاصة وهو يتابع قصته مع الطفل السجين, وفي نفس الوقت يناول السيدة زينة محرمة ورقية (كلينكس أو ماركة أخرى) لتمسح ريميلها...كأننا في تمثيلية مفتعلة, أثناء الانتخابات الأمريكية في آخــر أيامها على قناتيC N N أو F O X... حتى أنا كدت أمسح دمعتين... كنت أشاهد الإعادة هذا اليوم الإثنين.. ثم سمعت زوجتي التي تشاهد محطة عربية أخرى في غرفتها تصرخ : يا لطيف.. يا لطيف.. يـا حــرام.. مومعقول..ثم جاءت لتنقل لي الخبر : كمين لخمسين جندي سوري قتلتهم إحدى العصابات المسلحة بإحدى المدن السورية.. والسيد ميشيل كيلو يتابع مسرحيته, دون خشية أن يكذبه أحد بأن المسيحيين غالبيتهم الأكثرية (ومن أين وكيف مصادر إحصائياته؟) مع الثورة!!!...كأنما القتل والتقتيل بالجملة والمفرق أصبحا في هذا البلد الحزين لعبة رامبوية وهمية على النت. وليس عملية هدامة قاتلة لشعب بكامله.
وأكثر ما أحزنني. ليست قصة ميشيل كيلو, هذا الإنسان الذي أحترمه (تكرار). إنما تصريحه لوجود محاربين غرباء في البلد.. ومن أشكال عجيبة غريبة. لا علاقة لها بأية ثورة أو أي مطالب عن الحرية التي اتحفنا السيد كيلو في نهاية مقابلته أو مسرحيته بها. وتأكيده أن ما يحدث الآن على الأرض هو استمرار تخريب البلد وقتل المزيد من الثورة...ولكن فيما بعد, سوف تحدث تصفيات فئوية (يعني مزيدا من القتل والتفجير والاغتيالات) قد تدوم عشرات من السنين الأخرى... وبعدها تصل السيدة حــريــة إلينا.. داخلة من جميع الأبواب والنوافذ, بالطبع عبر آلاف وألاف المشانق... السيدة حــريــة التي هي غالية على قلب السيد ميشيل كيلو... وهنا تمسح السيدة زينة يازجي ريميلها لآخر مرة وتتشكر نجم المقابلة السيد ميشيل كيلو.
**********
بعد مشاهدتي لهذه المسرحية اليازجية ـ الكيلوية... ومشاهدتي على الفيسبوك لبعض صور الجنود الذين قتلوا في كمين هذا اليوم... هـكـذا... فــراطــة... بلمحة... بلا شيء.. بلا أي انتصار حقيقي... أتساءل وفي قلبي ألف ألف غصة ألـم.. أتساءل من باستطاعته اليوم أو غدا إدارة هذا البلد...هل تبقى سياسي شــريف واحد. هل تبقى مسؤول واحد, من السلطة أو من من المعارضة, ينظر من نافذة بيته أو قصره أو فندقه الباريسي أو التركي أو القطري, أو على شــاشة التلفزيون مشاهدا مناظر التهديم والموت في كل المدن السورية أو جثث الذين يموتون قنصا أو ذبحا أو تفجيرا.. ويأمل أيضا منصبا أو مسؤولية في الحاضر أو المستقبل على أرض هذا البلد المليء بالجثث البريئة...
أنا شخصيا أرفضهم كلهم...لأنهم لو تبقى لدى أي واحد منهم بقايا بقايا كرامة, لنزلوا عراة إلى شوارع دمشق وحلب واللاذقية وحماه وحمص, وجميع المدن والقرى في سوريا التي تموت كل يوم ألف ألف مرة.. وطلبوا الغفران من الشعب, واعترفوا بأخطائهم وذنوبهم وفسادهم.. وأعلنوا أنهم يتنازلون إلى الأبد عن أية مسؤولية سياسية أو إدارية أو عسكرية... مطالبين بالعفو راجين مصالحة شـاملة سورية ـ سورية, فورية, آنية, اليوم, هذه اللحظة وليس غدا... دون أي شـرط. ولن يعودوا إلى بيوتهم مهما دام وقت اجتماع المصالحة.
من يدري... من يدري... من يدري؟؟؟....
لأنه لم يتبق اليوم أي حـل أو أي أمـل لهذا البلد.. ولا لشعبه الذي يحترق ويحترق ويحترق... كل يوم.. كل دقيقة.. وفي أية لحظة.. ألف الف مــرة!!!.................
صــرخــة إضــافــيــة في وادي الــطــرشـــان........................
وللقارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة..حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق بسيط على مقال بدر الدين شنن
- ماتت في البلد أم صديقة
- كلنا مهاجرون
- الحرب الفيسبوكية.. اللاأخلاقية
- رد للصديق أحمد صالح سلوم
- صمتت دمشق...
- دعوني أطلق آخر صرخة...
- هل ستموت الهدنة قبل ولادتها؟؟؟!!!...
- حذرا.. حذرا يا قوم.. حذرا
- لنستيقظ من غبائنا.. قبل أن يداهمنا الموت
- فيديو.. قتيل.. وصرخة.
- نداء إضافي ضروري
- من كابول.. إلى حلب
- المرأة تختفي من كتالوج IKEA في المملكة الوهابية
- كتاب مفتوح إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
- أخي.. من نحن؟؟؟...
- كراكوز عيواظ
- البابا.. البابا عندنا في زيارة
- نضال.. يبق البحصة
- سوريا.. برج بابل!!!...


المزيد.....




- مصر.. بيان من الداخلية بشأن شكوى سيدة من -تحرش- سائق سيارة أ ...
- زيلينسكي في برلين للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا وال ...
- الحوثيون يعتقلون موظفين دوليين بتهمة التجسس وسط تصاعد التوتر ...
- مصر.. مطالب باستثناء الصعيد من خطة -قطع الكهرباء- مع تعرض ال ...
- كشف تفاصيل عملية إنقاذ 4 رهائن إسرائيليين من غزة: -أحد أكثر ...
- سوناك يكشف برنامج حزبه اليوم ويعد البريطانيين بـ-الأمن المال ...
- أكاديميون بجامعة كاليفورنيا ينهون إضرابا داعما لغزة بعد أمر ...
- هنتر بايدن.. والدعوات القضائية
- قيادي في حماس: سنتعاون مع الوسطاء لتنفيذ قرار مجلس الأمن
- السودان.. معارك ضارية تحوّل الفاشر إلى -مدينة أشباح-


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مسرحية ميشيل كيلو.. على قناة زينة اليازجي