تبا لوطن أنجبنا لنكون من اللقطاء

زهرة الشمس محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 13:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

أنجبنا الوطن لنكون من اللقطاء
وجهز لنا فيزة صالحة
لكل البلاد ...تجوب كل الأرجاء
تحمل عنوانا.. خارج بلا عودة
مسموحا لمن يلقى حامل هذا البسبور
بسفك دمائه..أو تمزيق جسده إلى أشلاء
مصرح لمن يلقى هذا العربى..شقى الوجه
أن يدفن الجسد بلا عودة لنا أو طلب عزاء
******
يحمل الباسبور العربى ملحوظة:
ولا توجد هذه الملحوظة
إلا فى الباسبور العربى
يحمل الباسبور العربى ملحوظة:
مسموح بتعدد الجنسية
مسموح بتعدد الوطنية
مسموح أن يبقى بلا هوية
مسموح بفقدانه حتى الشهية
مصرح له باللجوء....
مصرح له بالإحتماء بالأعداء
تبا يا وطن أنجبتنا لنكون من اللقطاء
******
فى وطننا العربى
نولد وتختم شهادة ميلادنا
من الحكام بختم الأشقياء
ولقنونا فى المهد نشيدا
انطلقوا أيها الأخوة الأعداء
انتشروا تمزقوا..موتوا غرباء
وعندما نسأل.......
وعندما نسأل.......
لماذا أنجبتنا أيها الوطن العربى؟
هل نحن لسنا أولادك؟
هل نحن أولاد لحظة سفاح
بين تصالح عربى أمريكى إسرائيلى؟
وما ذبنا إذا عشق حكامك السفاح؟
******
أيها الوطن العربى
أيها الوغد العربى
أيها الوطن الشقى
لماذا غير مسموح لنا على أرضك بالبقاء؟
لماذا تطردنا لرحلة طويلة من الشقاء؟
هل مسموح لنا أن نعيش بأرضك جبناء؟
هل مسموح لنا أن نعيش بأرضك فقراء؟
هل مسموح لنا أن نعيش بأرضك أذلاء؟
أهذه هى شروط الجنسية العربية؟
أهذه هى شروط العروبة والوطنية؟
وإن لم نقبل الشروط!
غير مسموح لنا بالبقاء؟
وإن لم نقبل! أتتركنا لقطاء؟
تبا لوطن أنجبنا ليعاقبنا على سفاحة
ليعاقبنا على تصالحه مع الغرباء
ويقترض من الصندوق الدولى
بضمانة جثث المغتربين و اللقطاء
تبا لوطن أنجبنا لنكون من اللقطاء
تبا لوطن أنجبنا لنكون من اللقطاء
******
معذرة يا وطنى لن أكون من اللقطاء
وسأعود لأبقى فيك حتى الموت
ولم ولن أكون أبدا من الجبناء
وسأظل أوقظ من مات فيك
حتى لو كان الثمن...ضحكات نكراء
وقد تؤينا صناديق القمامة بعد الموت
فهكذا يكون فى وطنى حال الشهداء
ولكن ......سأموت بعزة وكرامة
ولن أسمح للخونة فيك بإغتيال الكبرياء
معذرة يا وطنى لن أكون من اللقطاء
******

#زهرة_الشمس_محمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل