أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد يوسف - رصدلاهم فترة من السجون والمعتقلات في تاريخ الحركة الشيوعية مع النقابى طه سعد عثمان















المزيد.....



رصدلاهم فترة من السجون والمعتقلات في تاريخ الحركة الشيوعية مع النقابى طه سعد عثمان


محمد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1130 - 2005 / 3 / 7 - 10:34
المحور: مقابلات و حوارات
    


وفى هذا اللقاء حدثنا عن ذكريات البطش بالشيوعيين ... ( من آخر حورات الراحل طه سعد عثمان نشرت في جريدة الانباء العالمية الثقافية )
الشهداء الذين فقدتهم الحركة الشيوعية المصرية خلال هذه الحبسة محمد عثمان وفريد حداد وسيد أمين ورشدي خليل وحسب الله علي مرسي وعبد القادر مفتاح وشعبان حافظ وعبد التواب جبريل وكمال حسام الدين وشوقي عبد الرحمن .
الدكتور فؤاد مرسي في مرافعته أن عبد الناصر كان يسير علي مبدأ نصادق من يصادقنا ونعاد من يعادينا وانقلب إلي سياسة نعاد من يصادقنا ونصادق من يعادينا تعبيراً عن اتهام عبد الناصر بأنه قد اتجه إلي صداقة أمريكا قائدة الاستعمار العالمي
أنزعج نظام عبد الناصر من قدرة ءالشيوعيين فىالسيطرة علي حركة الشارع المصري
اللواء هلال سأله قائلاً ( يعني الجيش والمخابرات عجزوا يدخلوا بور سعيد وعبد المنعم شتلة والشيوعيين قدروا يدخلوها ؟ ) وكان جواب أبو نار نعم وهذه حقيقة أشهد بها
باب العنبر يفتح الساعة السابعة صباحاً حيث نكون لفينا البطانية والبور ش وجلسنا علي الأرض وعندما يقول الصول مطاوع انتباه نقف جميعاً ووجوهنا إلي الحائط وكلب منا قد فك دكة البنطلون وركع كما يركع المصلي
ضابط الوردية يقوم بضربنا بشومة طويلة غليظة علي الظهر سائلاً شيوعي يا واد وكانت الإجابة من الجميع أيوه يا أفندم إلا واحد كنا نسميه ( علي كوبدو ) وعندما قال لا أخرجه الضابط يونس مرعي ومده علي رجليه قائلاً إيه اللي جابك مع دول....!!
خرج الدكتور إسماعيل صبري عبد الله من الصف وقال لحسن منير هذا النشيد قيل في مناسبة وطنية ورغم أننا نحفظه فإننا لن نقوله تحت الضغط والتعذيب وقال عبد اللطيف رشدي وكيل الأ وردي أنا أعملك عبرة للجبل أبيض وأزرق ( المحكوم عليهم والمعتقلون ) ثم ضربه بالشومة علي رأسه
في الساعة الثامنة نخرج إلي الجبل لتكسير حجر البازلت وتسليم مقطوعية لكل واحد منا قدرها 5 غلقان وقد واجه المثقفون صعوبات كثيرة في إتمام المقطوعية وكل من يعجز يتعرض للضرب بالفلقة
عندما عجزت عن حمل حجر كبير أمر اثنان من السجانة بوضع الحجر علي ظهري ولما عجزت عن المشي ضربني يونس مرعي برجليه في ظهري فسقطت علي الأرض وأحسست بآلام شديدة في جانبي الأيمن ترتب عليها إجراء جراحة في مستشفي القصر العيني بعد انتهاء التعذيب والسماح لنا بالانتقال إلي المستشفيات
استشهد بعض الرفاق بالموت مرضاً ومنهم سعد الدين التركي الذي توفي قبل المحاكمة وعلي متولي الديب الذي نقل إلي مستشفي القصر العيني عندما أيقنوا أنه ميت لا محالة وكذلك كان الحال بالنسبة للشهداء علي زهران وغيرهم ممن مات في عنبر المعتقلين بالقصر العيني
المقدمة
طه سعد عثمان القيادة النقابية الطاهرة الذي عشق العمال وعشقوه ودفع فاتورة الإيمان بالصراع الطبقي وحق الطبقة العاملة معتقلا سياسيا فى سجون قائد الثورة والزعيم الذي قرر آن ينفرد بالشارع بعد آن شعر بوجود الشيوعيين وأثرهم بين الناس على الرغم من دور الشيوعيين فى حرب 1956 يذكر عبد اللطيف البغدادي فى مذكراته ....( ونحن فى طريقنا إلى الإسماعيلية قال عبد الناصر بصورة مؤثرة و محزنة بعد ما شاهد العربات والدبابات على جانبي الطريق انها بقايا جيش محطم كما قال بالإنجليزية لقد هزمت بواسطة جيشي ... ورأينا اهالى الاسماعيليةيحملون السلاح وهم ... اقرب الناس إلى منطقة القنال مما ساعدنا على استرداد بعض معنوياتنا ) وفى منطقة أخرى عندما أرسلت ملكة انجلترا إلى عبد الناصر تسأل عن ابن عمها المخطوف لم يجد ناصر احد يجيبه إلا الشيوعيين بأعتراف ضباط مخابراته . ومن ضمن ذكريات حرب 1956 يقول محمود أمين العالم ...( كنت وشهدي نجلس على مقهى الحرية لإعداد التقارير الواردة إلينا من منطقة القتال وإعداد المنشورات التي تشحذ الهمم ونرسل تلك التقارير إلى عبد الناصر وهاهو خريج معتقلات عصر الثورة البيضاء يؤكد من واقع اعترافات عبد المنعم شتلة عندما طلب شهادة ضابط المخابرات ( أبو النار ) عن دور الشيوعيين فى حرب 1956 ... يقول الدكتور فؤاد مرسى ( كانت معركة انتهاء المعركة ضد الاستعمار وبدايتها مع اليسار معركة ترتب لها أمريكا بالذات ومن هنا جاءت زيارة راونترى نائب وزير الخارجية الامريكى .... ) ويضيف المؤرخ والمحلل السياسي الدكتور فخري لبيب ...( وفى مدينة بورسعيد التي ناضل الشيوعيين بين جماهيرها .... وقف عبد الناصر فى عيد النصر ليعلن الحرب على الشيوعية متهما الشيوعيين بالعمالة والخيانة ... يحاول عبد الناصر استمالة بعض القيادات الشيوعية عن طريق رشوة أهم قياداتها ومن الواضح آن دراسة عبد الناصر للتكتيك العسكري والاستراتيجية واندماجه فى صداقة مع بعض الشيوعيين فكانت فكرته تفجير التنظيم ( الحزب الشيوعي الموحد ) ولكن رفضت القيادات وبدأت مرحلة جديدة الاختراق والاعتقال لكل من ينتمى إلى الفكر الشيوعي ... مع طه سعد عثمان نزيل اوردى ابوزعبل مع أهم قيادات شيوعية يسرد علينا كيف تم التعذيب وكيف مات الشهداء .
بداية الحوار

ماذا عن فترات السجون والمعتقلات في حياتك ؟
إذا كان الموضوع المطلوب كلامي فيه هو فترات السجون والمعتقلات وما تخللها من تعذيب وإهدار للإنسانية فلابد من البداية بالحديث عن فترات السجن والاعتقال بشكل سريع جداً في الفترة الملكية وقبل إستيلاء الضباط الأحرار علي السلطة ومن واقع المعايشة أقول أننا رغم تعرضنا لفترات سجن واعتقال إلا أننا لم نشعر بعمليات إهدار للإنسانية بقصد دفعه عن التخلي عن حريته في الاعتقال والتنصل من معتقداته فقد تعرضت للاعتقال في 1945 عند حل النقابة العامة لعمال النسيج للقاهرة وضواحيها وكذلك في قضية مجلة (الضمير) في 1946 وكذلك عند إعلان دولة إسرائيل وإعلان الأحكام العرفية في 1948 حيث قضينا مع كثير من القيادات النقابية والعمالية والوطنية خاصة من الشيوعيين فترات في معتقل أبو قير في الإسكندرية و
ها يكستب بالقاهرة والطور بسيناء ولكننا كنا نحتفظ بملابسنا الملكية وبنقودنا مع الحرية في استقدام الورقة والقلم والإطلاع علي الصحف والكتب وأشهد أنني في هذه الفترة قد تعلمت كثيراً من المعلومات عن الاشتراكية من المؤتمرات والدراسات والندوات التي كان يعقدها الشيوعيين بحرية تامة وفي هذه الفترة خاصة فترة الهايكستب والطور كانت قد بدأت عملية الانقسامات في داخل منظمة حدتو وكانت هناك لجان للتنسيق بهدف إيجاد وحدة بين جميع المنظمات الماركسية .
ماذا عن السجن والاعتقال الذي تم في يناير 1959 ؟
لعلك تقصد الحديث عن فترة السجن والاعتقال والتعذيب التي بدأت في يناير 1959 حيث كانت قد تمت الوحدة بين المنظمات الماركسية المصرية الرئيسية في 8 يناير 1958 وهي منظمة حدتو ومنظمة الحزب الشيوعي المصري ( الراية ) ومنظمة حزب العمال والفلاحين الشيوعي المصري ( طليعة العمال ) وكانت في تلك الفترة خاصة بعد العدوان الثلاثي علي مصر في 1956 قد سادت فترة من الانفراج الديمقراطية تم فيها عملية الانتخاب لأول مجلس نيابي ( مجلس الأمة ) منذ قيام ثورة 2 يوليو كما تم تكوين الاتحاد العام للنقابات عمال مصر في 1957 وفي هذه الفترة أدعي بأن العمال والمثقفين الشيوعيين قد نشطوا بشكل كبير جداً لا يتسع المجال لذكر تفاصيله مما أزعج نظام عبد الناصر من قدرة هؤلاء من السيطرة علي حركة الشارع المصري وكان عبد الناصر يرفض أي تحرك فيه وبعد الوحدة بشهور تم انقسام مجموعة حدتو وبقي أعضاء المنظمتين الأخريين مع بعض أعضاء حدتو الذين رفضوا الخروج في الانقسام في داخل حزب 8 يناير 1959 ونتيجة لخوف عبد الناصر ونظامه مما قد تطور إليه حركة الشارع المصري بقيادة الشيوعيين فقد طلب من ممثلين من الحزب الشيوعي المصري وقد استدعاهم أنور السادات مثل محمود أمين العالم آن يتركوا التنظيم الشيوعي المستقل ولما رفضوا هددهم بأنه سوف يقضي علي هذا التنظيم المستقل بطريقته الخاصة وكان تنفيذ ذلك بالقبض علي الغالبية العظمي من قيادات الحزب الشيوعي المصري وانقسام حدتو وإيداعهم في معتقل القلعة ثم انتقل بعضهم إلي سجن المحار يق بالواحات الخارجة وسجن مصر ومعسكر التعذيب في الغرب بالفيوم ومعسكر التعذيب بليمان أبي زعبل وسجن الحضرة بالا سكندرية حيث تمت محاكمة المتهمين في القضية التي كنت أحد أطرافها والذي كان عددهم 64 منهم الشهيد سعد التركي الذي توفي في مستشفي قصر العيني قبل المحاكمة وهذه القضية التي نظرت برئاسة اللواء هلال عبد الله هلال كانت محاكمة لنظام عبد الناصر الذي قال عنه المرحوم الدكتور فؤاد مرسي في مرافعته أنه كان يسير علي مبدأ نصادق من يصادقنا ونعاد من يعادينا وانقلب إلي سياسة نعاد من يصادقنا ونصادق من يعادينا تعبيراً عن اتهام عبد الناصر بأنه قد اتجه إلي صداقة أمريكا قائدة الاستعمار العالمي وخلق جفوة مع المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي وكانت هذه القضية خاصة بمن بقوا مرتبطين بالحزب الشيوعي المصري بينما حوكم أعضاء حدتو في قضية أخري بعد ذلك ومنذ اللحظة الأولي لوجودي في معتقل الحركة مع أعضاء الحزب وأعضاء حدتو وضح أن هناك اتجاهين رئيسيين خاصة بين القيادات أحدهما تبنته حدتو وهو صداقة نظام عبد الناصر للشيوعيين والذي تطور إلي وجود مجموعة اشتراكية في نظام الحكم بقيادة عبد الناصر الاتجاه الآخر الذي كان يري ضرورة التمسك بالاشتراكية ( الاتجاه الأول كان بقيادة شهدي عطية الشافعي ومبارك عبده فضل وغيرهم ) وإعتبارأن نظام عبد الناصر رغم أنه نظام وطني ويتخذ خطوات جريئة ضد الاستعمار إلا أنه لا يعدو أن يكون ممثلاً لمصالح البرجوازية المصرية والذي تطور إلي إعتبار أن هذا النظام بما أخذه من إجراءات اقتصادية إنما يمثل رأسمالية الدولة الاحتكارية .
ما تفاصيل القضية الأخيرة والتي كنت معتقل فيها ؟
سأتحدث عن بعض ما تم في تلك القضية وأول ما تم من قضايا خلافية كان موضوع الاعتراف بعضوية الحزب الشيوعي المصري أمام المحكمة والدفاع عن وجوده والتمسك بمبادئه والاتجاه الثاني إعلان أن الاتجاه الأول يساري متطرف ومدمر وأن الذين يتبنوه إنما يؤيدون تمكين الدولة من وضع الكادر الشيوعي لمدة عشر سنوات خلف الأسوار وبعضهم قال أن هؤلاء اليساريون وغالبيتهم كانوا من القواعد العمالية يريدون أن يخلوا لهم الجو للسيطرة علي مقاليد الحزب ورأيي أن غالبية هؤلاء كانوا من المثقفين ومن أبناء البيوتات الذين كانوا يريدون المحافظة علي تميزهم عن فقراء الحزب وقررت قيادة الحزب وقتئذ أن تكون الدفاعات أمام المحكمة علي ثلاث مراحل 1ـ أعضاء معرفين بشيوعيتهم وهؤلاء يجب أن يعترفوا بعضوية الحزب وهم يعلمون أنه سوف يحكم عليهم لسنوات طويلة . 2ـ أعضاء يمكنهم الدفاع الديمقراطي عن حقوق الشعب المصري الاقتصادية والسياسية وهؤلاء كلف كل منهم بإعداد دفاع ديمقراطي وقد أوكل إلي عندئذ الدفاع عن حرية واستقلالية وديمقراطية الحركة العمالية لمصرية . 3ـ أعضاء غير قادرين ولا مؤهلين للحديث المفيد للحزب وللشعب أمام المحكمة وهؤلاء كلفوا بعدم الحديث خوفاً من انزلاقهم إلي ما يضر موقف الحزب وعندما رفض الدكتور فؤاد مرسي الذي كان مسئولاً عن التنظيم منذ أول يناير 1959 أن يعترف بعضوية الحزب أمام المحكمة قررت غالبية الأعضاء تنحيه عن المسئولية وتولاها محمد حلمي ياسين الذي اعترف بعضوية الحزب رغم أنه لم يكن في مضبوطاته ما يدينه قانوناً والذي سماه رئيس المحكمة زعيم المعترضين .
هل أدنتم نظام عبد الناصر في المحاكمة أم أدانكم النظام ؟
أن جميع الدفاعات سواء ممن اعترفوا بعضوية الحزب أو من ألقوا دفاعات ديمقراطية كانت تتجه إلي إدانة نظام عبد الناصر بأنه قد بدأ يتجه إلي صداقة أمريكا ومعاداة مصالح الشعب المصري العليا وهناك نماذج أثناء نظر القضية لابد أن أذكرها فعندما وقف المحامي الموكل عن عريان نصيف وحاول أن يطعن في الشيوعية بهدف تبرئة عريان باعتباره قد غرر به وقف عريان وطلب سحب التوكيل من هذا المحامي ورفض كل محاولات المحكمة أن يستكمل المحامي الدفاع عنه وموقف آخر فقد طلب المهند س عبد المنعم شتلة شهادة ضابط المخابرات المصرية ( أبو نار ) بأنه قد اشترك في معركة 1956 ومع زملائه الشيوعيين استطاعوا أن يقودوا حركة المقاومة في بور سعيد وقد أيد أبو نار كلام عبد المنعم شتلة بل وأضاف تفاصيل كثيرة عن بطولات الشيوعيين وأذكر أن اللواء هلال قد سأله قائلاً ( يعني الجيش والمخابرات عجزوا يدخلوا بور سعيد وعبد المنعم شتلة والشيوعيين قدروا يدخلوها ؟ ) وكان جواب أبو نار نعم وهذه حقيقة أشهد بها وكنت مشاركاً فيها وهذه بعض من النماذج . وفي 7 نوفمبر 1959 نقلنا نحن الثلاثة والستون إلي ليمان أبي زعبل في سيارات لوري وكان كل اثنين مربوطين يكلبش وكل عشرة مربوطة كلا بشاتهم بسلسلة حديد وسمعنا أن العساكر كانوا يسمونها الحجلة . وعندما وقفت بنا السيارات غلي بعد نحو 250 متر من بوابة الأ وردي كان ينزل كل ثلاثة بعد فك الكلابشات من أياديهم وهم يحملون أمتعتهم وملابسهم ويؤمروا بالجري وخلفهم عساكر سجون سواري راكبي الخيول وفي أيديهم عصي طويلة يلهبون بها أجسام من يطاردونهم حتى بوابة الأ وردي التي كان يجلس علي منصته أمامها اللواء همت والصاغ حسن منير قائد الأ وردي فيأمر الواحد منا بخلع ملابسه كيوم ولدته أمه ويلقى بأمتعته وملابسه علي الأرض ثم يجلس ويبدأ الحلاق يجز له شعره ثم يعطي بورش وبطانية ممزقة وبنطلون وجاكيت من قماش العبد الأبيض وطاقية ويأمر بدخول الأ وردي حيث يتلفقه صفان من العساكر بالتوك والقوايش وجريد النخل ويظلون يضربونه بالأرجل والأيدي حتى يدخل عنبر واحد الذي كان في آخر الأ وردي والذي خصص لاستقبال من حوكموا في هذه القضية . وعن يوم من أيام وجودنا في الأ وردي كان باب العنبر يفتح الساعة السابعة صباحاً حيث نكون لفينا البطانية والبور ش وجلسنا علي الأرض وعندما يقول الصول مطاوع انتباه نقف جميعاً ووجوهنا إلي الحائط وكلب منا قد فك دكة البنطلون وركع كما يركع المصلي ثم ينادي مطاوع لف للتفتيش فيقوم كل منا بالدوران مكانه وهو راكع بينما يقوم العساكر بضربنا بالأيدي والأرجل أما ضابط الوردية فيقوم بضربنا بشومة طويلة غليظة علي الظهر سائلاً شيوعي يا واد وكانت الإجابة من الجميع أيوه يا أفندم إلا واحد كنا نسميه ( علي كوبدو ) وعندما قال لا أخرجه الضابط يونس مرعي ومده علي رجليه قائلاً إيه اللي جابك مع دول . يقصد ( علي المرشدي )
ما تفاصيل التعذيب التي تعرضت أنت لها بصفة شخصية ؟ وفي أي السجون تمت ؟
بعد أن ينال منا التعب ويسقط بعضنا من الدوخة ويتلقى ضربات وتلقي الضربات من العساكر يغلق الباب لتبدأ رحلة جديدة اسمها طابور الرياضة حيث كنا نخرج إلي فناء الأ وردي ونلف في حلقة جرياً وداخلها عساكر بالعصي والشوم وخارجها صف من العساكر أيضا ونظل نجري حتى نفقد قوانا فينادي مطاوع بأمر الضابط الزحف المقدس فيجلس كل واحد منا القرفصاء ويديه في وسطه ويمشي وهو علي هذه الحال ثم ينادي مطاوع تمرين الضغط فنقوم به وهو التمرين المعروف وكنت أقوم بهذا التمرين أكثر من أربعين مرة ثم نعود إلي العنبر وسط صفين من العساكر يضربوننا وفي الساعة الثامنة نخرج إلي الجبل لتكسير حجر البازلت وتسليم مقطوعية لكل واحد منا قدرها 5 غلقان وقد واجه المثقفون صعوبات كثيرة في إتمام المقطوعية وكل من يعجز يتعرض للضرب بالفلقة وأذكر أن العمال وخاصة من هم من أصل ريفي كانوا يقومون بتكسير أكثر من مقطعيتهم وإعطائه إلي الرفقاء الغير قادرين علي التكسير وفي يوم الأربعاء الأسود وقف حسن منير قائد
الأ وردي أمام الطابور قبل خروجنا إلي الجبل وطلب أن نقول نشيد وطني ولكن لم يستجب له أحد فقال انتم مش حافظين فخرج من الصف الدكتور إسماعيل صبري عبد الله وقال لحسن منير هذا النشيد قيل في مناسبة وطنية ورغم أننا نحفظه فإننا لن نقوله تحت الضغط والتعذيب وقال عبد اللطيف رشدي وكيل الأ وردي أنا أعملك عبرة للجبل أبيض وأزرق ( المحكوم عليهم والمعتقلون ) ثم ضربه بالشومة علي رأسه وعندما سال الدم أستدعي التمرجي الذي قام بخياطة الجرح بسبعة غرز مستخدماً في ذلك سلك كهربائي وبعد العودة من الجبل وضعه في زنزانة التأديب وأمر أن يوضع في الزنزانة مياه المجاري علي ارتفاع نحو خمسة سنتيمترات حتى لا يستطيع النوم وفي الصباح كان يخرجه ليذهب إلي الجبل ويقدم المقطوعية المطلوبة ولما ذهبنا إلي الجبل في هذا اليوم قام عبد اللطيف رشدي بتغيير العمل بأن يقوم كل واحد منا بنقل غلق تراب من بطن الجبل إلي مكان يبعد نحو 250 متر وجعل المقطوعية 20 غلق وفي هذه المسافة كان كل منا يمر بالغلق المليان أو الفارغ بين صفين من العساكر حاملي العصي والشوم ليضربوه قدر ما يطولونه وبعد انتهاء فترة العمل بالجبل التي أصر الضابط أن علي أن نخلع الطواقي حتى نتعرض لضربات الشمس نعود إلي الأ وردي ثم نخرج لاستلام طعام العشاء ةافطار اليوم التالي والعشاء كان عبارة عن فول أو خضار مطهو في اليمان أما الإفطار كان ملعقة عسل اسود
هناك أثر لما تعرضت له من ضرب بالعصي علي جسدك فكيف حدث ذلك ؟
في بعض الأيام كانوا يخرجوننا من العنبر لكي نفرغ حمولة عربات السكة الحديد المملؤة بالحجر الجيري من طرة لنقلها إلي المجيرة الموجودة خارج بناء الأ وردي وكان الرفقاء قويي البنية يحملون الأحجار الكبيرة تاركين الأحجار الصغيرة لأمثالي من ضعاف الجسم ولاحظ يونس مرعي ذلك فأمرني أن أحمل حجراً كبيراً ولما عجزت أمر اثنان من السجانة بوضع الحجر علي ظهري ولما عجزت عن المشي ضربني يونس مرعي برجليه في ظهري فسقطت علي الأرض وأحسست بآلام شديدة في جانبي الأيمن ترتب عليها إجراء جراحة في مستشفي القصر العيني بعد انتهاء التعذيب والسماح لنا بالانتقال إلي المستشفيات أما عن مكان الإصابات في جسدي فكان نتيجة الضرب في كل أجزاء الجسم دون تمييز سواء في عملية اللف للتفتيش أو طابور التعذيب الذي كانوا يسمونه طابور الرياضة أو أثناء الذهاب إلي الجبل أو أثناء تسليم المقطوعية أو استلام الطعام وقد أصبت نتيجة سوء أليمك وهو الطعام الذي كان يأتينا من اليمان بمرض نتج عنه تورم الجسم مع الاحمرار وأراض شخصها الزملاء من الأطباء بأنها مرض كبدي ولم ينقذني منه إلا والد الزميل حسين توفيق الذي حضر في احدي الزيارات وهو طبيب كبير وعندما عرض عليه حسين حالتي كتب لي علاجاً وأرسله وكان فيه شفائي وأذكر أنه بعد وقف التعذيب قد انتشرت بيننا أمراض كثيرة بشكل وبائي منها التينيا وأمراض الجلد والمعدة
هل تذكر أحداً ممن ماتوا داخل المعتقل بسبب التعذيب ؟
استشهد بعض الرفاق بالموت مرضاً ومنهم سعد الدين التركي الذي توفي قبل المحاكمة وعلي متولي الديب الذي نقل إلي مستشفي القصر العيني عندما أيقنوا أنه ميت لا محالة وكذلك كان الحال بالنسبة للشهداء علي زهران وغيرهم ممن مات في عنبر المعتقلين بالقصر العيني أو ماتوا بعد الإفراج عنهم بأيام تعد علي أصابع اليد الواحدة أما من قتلوا بالتعذيب المباشر فمنهم الدكتور فريد حداد الذي قتل أثناء دخوله الأ وردي وكذلك الشهيد شهدي عطية الشافعي الذي قتل أيضاً أثناء دخوله الأ وردي وكان علم أخته بهذا الأمر وإخطارها ارئيس تيتو في يوغوسلافيا أثناء زيارة عبد الناصر له هي السبب المباشر في أمر عبد الناصر بوقف التعذيب الذي عندما فقد هدفه قررت المباحث العامة تصفية معسكر الأ وردي ومعسكر الغرب ونقل من كانوا فيهما إلى سجن المحا ريق بالواحات الخارجة أما الشهيد لويس إسحاق فقد قتل برصاص رجال البوليس في المحار يق في وقت كان قد أفرج عن الغالبية العظمي من المعتقلين وكان الاتجاه إلي الإفراج عن كل المحكوم عليهم ومن الشهداء الذين فقدتهم الحركة الشيوعية المصرية خلال هذه الحبسة محمد عثمان وفريد حداد وسيد أمين ورشدي خليل وحسب الله علي مرسي وعبد القادر مفتاح وشعبان حافظ وعبد التواب جبريل وكمال حسام الدين وشوقي عبد الرحمن .
هل كانت عمليات التعذيب تمارس علي كل الشيوعيين ؟
عمليات التعذيب كانت تتم بصفة جماعية علي الجميع وان كان بعض أفراد كان الجلادون يخرجونهم من عمليات التعذيب ومنهم من رفض الخروج رغم إلحاح اللواء همت عليه أو بعض الضباط مثل الدكتور محمد الخفيف ولطفي الخولي ومنهم من كان يخرج بمجرد تلقي أمر الخروج مثل سعيد خيال وهو خرج بعدما تعرض لجزء من التعذيب والدكتور لويس عوض وذلك بسبب وساطات وأنا شخصياً لم أحس أن ضعفهم كان السبب في الإفراج عنهم وبهذه المناسبة أقول أنه بعد تجميع الناس في الأ وردي وظن خبراء التعذيب أنهم قد استطاعوا بالإضافة إلي التصفية الجسدية للبعض بالقتل قد استطاعوا أن يهزموا الشيوعيين في داخلهم ويجعلوهم يتنحوا عن عقيدتهم السياسية فلجأ وا إلي طريقين الأول عمل معسكر غسيل مخ في معتقل الفلسفة كانوا ينقلون إليه من يري جواسيسهم في الداخل أن لديهم إستعداد لاستنكار الشيوعية وقد نجح ذلك بصورة ضئيلة جداً مع أفراد قليلة . أما الاتجاه الثاني فكان يمارس مع من أنهوا العقوبة المحكوم بها عليهم في قضايا الشيوعية والذين يرحلون إلي القاهرة تمهيداً للإفراج عنهم كما تقضي بذلك لائحة مصلحة السجون فتطلب منهم المباحث العامة توقيع ورقة باستنكار الشيوعية مقابل الإفراج عنهم وعودتهم للأهل والحرية وعلي ما أذكر فان جميع هؤلاء قد رفضوا مما أدي إلي عودتهم إلينا في سجن الواحات تحت اسم معتقل .
كيف تم القبض عليك ؟
ارتبطت بالحركة الشيوعية في بداية القرن العشرين وبعد قرار اتحاد الصناعات بوضعي في القائمة السوداء وعدم تشغيلي في أي مصنع أضطررت إلي العمل في وزارة التربية والتعليم مدرساًً للنسيج في المدارس الصناعية في طما سوهاج ثم في الفيوم ورغم عدم انقطاع صلتي بالتنظيم الشيوعي إلا أن بعدي عن القاهرة أدي إلي عدم متابعتي كما كان الحال في شبرا الخيمة حيث كان عملي سرياً مع الحرص الشديد ولكن في عدوان 1956 ظهر عملي الوطني في المجال العلني ثم بدأت المتابعة الأمنية الشديدة بعد ترشيح العمال في انتخابات 1957 في شبرا الخيمة لعضوية مجلس الأمة وعندما تمت الوحدة بين التنظيمات الثلاثة كما سبق أن قلت كنت عضواً في منطقة الفيوم وبرز نشاطي شبه العلني بل والعلني مما أدي إلي المراقبة الأمنية وفي أول يناير 1959 طرق بابي عبد الرحمن مكي ضابط المباحث العامة بالفيوم وقبض علي بصورة دهشت لها بالنسبة إلي قسوتها مقارنة بجميع المرات التي قبض علي فيها من قبل ونقلت مع أعضاء منطقة الحزب الشيوعي بالفيوم إلي المباحث العامة ثم إلي معتقل الفلسفة وكانت المعاملة فيها غير إنسانية ومخالفة لما كنت أعامل به أثناء الاعتقالات السابقة أو حتى أثناء سجني في قضية مجلة الضمير في 1946 والتي حكم علي فيها بالحبس لمدة ثلاثة شهور بتهمة تحريض العمال علي الرأسماليين والفلاحين علي الإقطاعيين .
بعد خروجك من السجن ماذا فعلت وفي أي الشركات كنت تعمل ؟
خرجت من سجن المحار يق بالواحات الخارجة يوم 4/ 4/ 1964 وكان قد صدر قرار جمهوري بفصلي من وزارة التربية والتعليم اعتبارا من أول مارس 1959 وصرفت زوجتي مكافأة عن مدة الخدمة وعندما خرجت كونت السلطة لجنة لتشغيل المفرج عنهم من الشيوعيين حيث أن الجو قد تغير بين عبد الناصر والمعسكر الاشتراكي وعلي ما سمعنا أن خر وتشوف قد رفض زيارة مصر للاحتفال بما تم في السد العالي الذي ساعد الاتحاد السوفيتي في بنائه بعد رفض أمريكا والبنك الدولي المساعدة في التمويل وسوف تعرض لحالتي فقط لأن لي أراء تتعلق بمنهج هذه اللجنة الذي كانت نتيجة مساومة سياسية انتهت بحل الحزب وحل تنظيم حدتو في 1965 وأذكر أن من رفض الموافقة علي حل الحزب وأنا منهم لم نعموا بما حصل عليه كثيرون خاصة من المثقفين من أعمال ممتازة وأجور مجزية خاصة لمن قبل العمل داخل التنظيم الطليعي الذي كونه عبد الناصر وكان قد صدر قرار جمهوري بعزل كثير من الشيوعيين عن العمل السياسي ثم صدر قرار آخر بإلغاء هذا العزل وكنت منهم في الكشف فتقدمت إلي وزارة التربية والتعليم طالباً عودتي إلي العمل وفي 28 أغسطس 1964 صدر قرار تعيني أميناً لمخزن المدرسة الثانوية الفنية للبنات بالمنيل وبنفس المرتب الذي كنت أحصل عليه قبل فصلي من العمل وقد حاولت أن أعود إلي التدريس ولكن كان اعتراض المباحث العامة علي ذلك حاسماً في منعي من أي موقع أتصل فيه بالطلبة حتى لا انشر الأفكار الهدامة بينهم كما يزعمون وأما بالنسبة للوضع الوظيفي والتالي فقد عدت إلي العمل في وظيفتي يعين فيها المبتدأ الحاصل علي دبلوم المدارس الصناعية وأنا حصلت علي شهادة أعلي وهي دبلوم الفنون التطبيقية وأما الوضع المالي فقد طالبت بمساواتي بزملائي في التخرج أو حتى في التعيين وكان الرد أن زملائي قد حصلوا علي ترقيات وعلاوات في فترة وجودي في السجن ولما تظلمت من الوضع الوظيفي لأن تلاميذي أصبحوا مفتشين علي فطلبت مساواتي في الوظيفة كان الرد أنهم قد حصلوا علي الترقية وأنني ليس لي الحق فيها وعلي هذا خرجت إلي المعاش بوظيفة أمن مخزن عضو فني بإدارة التعليم الفني جنوب القاهرة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد يوسف كاتب صحفى عضو مقابة الصحفيين المصريين ـ رئيس تحرير جريدة الانباء الثقافية العالمية ـ شاعر فنان تشكيلى ـ خريج كلية التربية الفنية دفعة 78 ـ من جيل السبعينات ـ ماركسى ينتمى إلى رؤية جديدة في التعامل مع المذهب الشيوعى وهو محاولة إيجاد نسق تاريخى يجمع المحاولات الاشتراكية المصرية على مدى التاريخ للوصول إلى رؤية ثابتة اجتماعية واقتصادية وسياسية تساعد المذهب الماركسى على القدرة الصمود ضد المتغييرات المحيطة وذلك من خلال بناء الوعى الشعبى والجماهيرى بعيدا عن لعبة الحزلكة اللفظية والمصطلحية والخروج من دائرة النخب الثقافية المتخمة بذاتها والدخول في دائرة الناس ـ رئيس مجلس إدارة جمعية راية التنوير للاعلام وتنمية الثقافة والحوار التي ترفع راية لا للتمويل بأى شكل من الاشكال والاعتماد على التمويل الذاتى وقدرة الافراد على التفاعل .



#محمد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة ايمن نور بين التزوير والتحليق فى سماء السلطة
- حوار مع رمز من رموز الحركة الطلابية احمد بهاء شعبان
- محمد يوسف فى حوار مع علاء الاسوانى بعيدا عن الادب والابداع ي ...
- محمد يوسف وحوار مع النقابى المناضل طه سعد عثمان عن الحركة ال ...
- محمد يوسف فى حوار مع سيد ابوزيد المسنشار القانونى لنقابة الص ...
- محمد يوسف فى حوار مع شوقى الكردى وايام الشقاوة والجامعة والن ...
- حوار مع اهم رمز من رموز الحركة الطلابية احمد بهاء شعبان
- حوار مع عضو اللجنة الطلابية العليا عن هند سة عين شمس فتحى ام ...
- دعوة للاخر تعليق على كلمة نبيل الهلالى
- محمد يوسف يقلب فى اوراق المفكر الكبير محمود امين العالم
- حوار مع بنت جيل السبيعينات التى مازالت على ساحة الرفض والمطا ...
- بمناسبة اقتراب موسم التوريث
- كتاب اليسار الشيوعي المفترى عليه ولعبة خلط الأوراق
- محمد يوسف فى حوار مع عضو التيار الثورى الماركسى الدكتور عبد ...
- من اجل عيون الكويزكلنا في الهوا طراطير
- الرهان
- لماذا نحن هكذا
- يابتوع نضال اخر زمن في العوامات
- مقالتين عن اليسار الشيوعي
- المحاكمة ( في اطار نقد الحركة اليسارية في الوطن العربي )


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد يوسف - رصدلاهم فترة من السجون والمعتقلات في تاريخ الحركة الشيوعية مع النقابى طه سعد عثمان