أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد يوسف - محمد يوسف فى حوار مع سيد ابوزيد المسنشار القانونى لنقابة الصحفيين من جيل السبعينات















المزيد.....


محمد يوسف فى حوار مع سيد ابوزيد المسنشار القانونى لنقابة الصحفيين من جيل السبعينات


محمد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1095 - 2005 / 1 / 31 - 11:22
المحور: مقابلات و حوارات
    


محمد يوسف فى حوار مع المحامى سيد ابوزيد ( سلسلة حوارات مع جيل السبعينات نشرت تباعا فى جريدة الانباء الثقافية العالمية

أوآ ه المجنون أبو برقوقة / عيره وبرانى وملزوقه / نصاب ومنافق ودماغه
مليانة مناطق موبوءة
سيد أبو زيد يدافع عن جيل السبعينيات ويعلن
{ لا تعطوا التجمع أكثر من قيمته الحقيقية}
مازلت احلم بحزب قوى فالتجمع ليس سقفي النهائي ولكنها إمكانيات عمل أقوم بها وأنا خضت صراعات كثيرة بدليل سقوطي في انتخابات الحزب
لعلني اعرفه منذ زمن بعيد ولعلني شاهدته صدفة وتضامن معي في قضيتي واقتربنا كما كنا في الماضي أيام المظاهرات فى زمن البكارة الذهنية ونحن جميعا نتعرف على المبادئ التي آمنا بها وقد كنا مشارب مختلفة فمنا من امتلأ بثقافته منذ البداية ومنا من كان مازال يتحسس وكان هو مسئول التثقيف والمتابعة وأشياء كثيرة يحاول أن يصلها لك في بداياتك هو سيد أبو زيد كما هو في 1972 أمام قاعة جمال عبد الناصر يؤلب الجموع ضد عام الحسم وعام الضباب وهاهو سيد أبو زيد يمارس حرب الشوارع أمام الجامعة في عمليات متتابعة بين كر وفر وهاهو سيد أبو زيد آثر النضال على التخرج وظل لفترة تراوحت بين أربع سنوات هي المدة القانونية لدراسة الحقوق ولكنه تفوق في سنوات الإعادة المتكررة لان له دورا داخل الجامعة فهو شخصية حركية متمرسة قلما أن تجدها في الوسط الطلابي وحتى عندما آثر المكوث داخل الوطن ولم يهرب مثل كثيرين خرجوا في الهروب الكبير لتنظيم 8 يناير خارج الوطن ولجأ نضاليا إلى نقابة المحامين تحت مظلة المحامين الديمقراطيين فهو مؤمن بمعاني الحرية والديمقراطية والنضال الشعبي الثوري للوصول إلى الحقوق المغتصبة من قبل الطفيليين والسادة الرأسماليين الجدد صناعة مرحلة الردة الساداتية حزينا على وطن ضاع بين براثن الحضن الامريكى والتطبيع الصهيوني هو ابن جيلي وانتسب إليه وينتسب إلى فقد كان جيلا فذا أنجب مجموعة عالية من الثوريين والمناظرين والمؤمنين بحق الوطن في تحقيق المصير وكما استطاعت تلك الفترة أن تصنع مجموعة عاشقة لوطنها ملبية له صنعت مجموعة من المنحرفين فكريا والمتاجرين بالمبادئ والاهداف النبيلة وصنعوا دكاكين خاصة بأغراضهم .
من قال بأن جيل السبعينات تحريفي تخيل إن الحركة الماركسية هي التي صنعت هذا لان انطلاقة هذا الجيل ليست إيديولوجية و من يقول عكس ذلك فهو كاذب و, لأن أجدع قيادة منا كان قارئا للميثاق أو كان في منظمة الشباب
جيل السبعينات وطني في المقام الأول و موقفه واضح في رفض كل الأوضاع التي أدت إلى هزيمة 67
8 يناير رفعوا الراية على أنهم امتداد للحزب الشيوعي الموحد ( 8 يناير 1951 يوم وحدة الشيوعيين)
القوة الوحيدة المؤهلة أن يكون لها دور في إعطاء الحريات والحقوق العامة هي اليسارالمصرى
الواقع المصري تسيطر عليه قوى تضامنية إسلامية وناصرية وهما يقفان ضد قضية الديمقراطية والحريات وهذا ظاهر في النقابات على مستوى مصر كلها وتؤيده السلطة لأنها ترى أن العدو الأكبر هم الماركسيون لأنهم يستخدمون عقولهم
أنا ضد الجبهة مع الإخوان المسلمين وأؤمن بالتحالف مع الناصريين والماركسيين وأية قوى تقدمية اخرى
الحركة الماركسية بنت واقعها ولعبت دورا أساسيا في الحركة الوطنية المصرية والتصدى لكل السياسات الضارة بالوطن وتحملت عبء الضربات الموجعة خلال فترة السادات
نص الحوار
*أتهم جيل السبعينات بأنه جيل تحريفي 00 أين الحقيقة ؟
هذا كلام خاطيء لان الحركة السياسية كانت متجمدة عند موقف محدد والحياة السياسية كانت لصالح التنظيم الأوحد الاتحاد الاشتراكي وبمراجعة التاريخ فالشيوعيون جميعهم بعد جريمة الحل لم يكن لهم وجود على الاطلاق بعد خروجهم من المعتقلات بالاتفاق مع جمال عبد الناصر ودخولهم في الاتحاد الاشتراكي أو منظمات الشباب ومن يزعم بما فيهم المنضمون ل 8 يناير انه رفض الحل فهو كاذب لأنه رفضه في سره وجلس على المقهى في انتظار تفجر الحركة الجماهيرية ( يعني جت جت ما جتش ما جتش )ولو كنت في وضعهم ورفضت الحل لكنت خضت صراعا وسط الجماهير حتى لو أدى ذلك لتصفيتي جسديا بينما كان اغلب الإخوان في السجون ومن فلت منهم اخذ يجمع الفلوس في الخليج العربي والمراكز الإسلامية في أوروبا وهم أفضل ماديا من الشيوعيين الذين دخلوا في الاتحاد الاشتراكي ومنظمات الشباب 0 وهناك من دخل خوفا ومن أراد تسيير اموره في السلطة وزكي مراد كاحد الرموز اتبع هذا التوجه وأنا اتناول هذا الرمز كي لا ينفي الاخرون ذلك ولم يكن هناك وجود للطلائع الوفدية وتحدثنا عن الإخوان المسلمين بعد هزيمة 67 بدأت إرهاصات الحركة الجماهيرية متمثلة في مظاهرات الطلبة والعمال لمحاكمة المتسببين في الهزيمة ثم انتقل إلى مظاهرات اعتصام قاعة عبد الناصر 72بجامعة القاهرة ومن قال بان جيل السبعينات تحريفي تخيل إن الحركة الماركسية هي التي صنعت هذا لان انطلاقة هذا الجيل ليس إيديولوجية و من يقول عكس ذلك فهو كاذب و, لان اجدع قياده منا كان قارئا للميثاق أو كان في منظمة الشباب فجيل السبعينات وطني في المقام الأول و موقفه واضح في رافض كل الأوضاع التي أدت إلى هزيمة 67 وإذا كانت القطاعات العريضة انخرطت في الماركسية فقد تبناها من التجربة الفتينامية وحرب التحرير الشعبيه الفيتامية ثم بعد ذلك قرأنا في الكتب المتدواله الخاصه بهوشى منه وجيفار فزاد شوقنا لمواجهه الامبرياليه الصهيونيه ولم يكن جيل السبعينات قاصر على الماركسين فقط فكل قادة الجماعات الاسلاميه كانوا معنا في مظاهرات 73 في جامعه اسيوط فهم في الأصل يساريون ثم تحول فيما بعد إلى قياده الجماعات الإسلامية.
* وجاء طرح السؤال أين الطريق :
هذا يؤكد أن جيل السبعينيات لعب دورا بارزا في تفجير الحركة السياسية ولايقتصر الأمر على الماركسيين فقط بل التيار الاسلامى ويمكن اضافة الناصريين اليهم ( لان الناصريين الفاعلين هم من جيل السبعينيات فقط ) لكن الأزمة الحقيقية التي واجهت هذا الجيل أن اليسار الماركسى ليس له حركة تحكمه لان البداية كانت عبر حلقات تتسامر وتتناقش على المقاهى يجمعهم رفض الأوضاع واشتراكهم في رفض جريمة الحل سرا طبعا ودخلوا بعد ذلك في تنظيم 8 يناير ولايمكن انكار تنظيم العمال الذي سيطر قيادته على النشاط الادبى والشعرى وعندما تفتحت الاذهان على حركة الطلاب النضالية احتواه ذلك التنظيم حتى أصبح الطلبة في صلب تشكيله . كما استفاد 8 يناير من الطلبة وكذلك الحزب الشيوعي المصري الذي أعلن عن تشكيله المستقل على احد المقاهى ببيروت بعد طرد أفراده من التنظيم الطليعى بالاتحاد الاشتراكي وهنا اقى على عاتق جيل السبعينيات القيام بعمل تنظيمات وليس حركات . 8 يناير رفعوا الراية على أنهم امتداد للحزب الشيوعي الموحد ( 8 يناير 1951 يوم وحدة الشيوعيين ) بالنسبة للعمال ولانهم ادباء وفنانون اخذوا من الماركسية شكلها المباشر فتسمى بالعمال لكى يكون لهم ميزة قيادة الطبقة العاملة لكن الحقيقة أن الطلبة هم الذين كانوا يلعبون دورا مباشرا في هذا التنظيم ومن ثم تردد مقولة حزب الطلبة لاستنهاض الطبقة العاملة . كل هذا العبء تحمله جيل السبعينيات بمحاولة تشكيل حركة شيوعية . ولكن فشلت تنظيماتها وتوحدت أسباب تقجيراتها
* هل هذه التنظيمات استطاعت أن تؤسس لفكر ماركسى حقيقى ؟
لا استطيع أن ازعم ذلك لكنها لعبت دورا كبيرا في خلق حركة ماركسية بفضل الحركة الطلابية التي بدأت معها الاضرابات العمالية فكل الاضرابات في المحلة وكفر الدوار كانت من خلال مجلات الحائط . لكن الخلل الذي تسبب في فشل هذه التنظيمات مازال مستمرا ومازال الكل يرتكب نفس الاخطاء المتمثلة في ( الشللية ـ المثقفون ـ البرجوازية الصغيرة ـ الذاتية ) وهذه الفئات ترى أنها الكل في الكل وماعداه فهو سئ ومازلنا نحيا نفس الامراض التي أضيف لها قضية الديمقراطية في هذه التنظيمات والاتهامات والفوبيا من خيال الشخص نفسه كل هذه الاسباب تسييت في انفجار هذه التنظيمات عند تعرضها لاول أزمة فأنفجار 8 يناير مثل انفجار العمال مثل انفجار المؤتمر .
*حدثنا بالتفصيل كيف تم هذا الانفجار وليكن انفجار 8 يناير ؟
تشكل تنظيم 8 من الكوادر الوسطى التي رفضت الحل ( اقول ليس رفضا جماهيريا ) وبدأت تنشط في مظاهرات 68 ثم مظاهرات 72 وأصبح لها تواجد في الجامعات المصرية والمصانع لكن الضربات الأمنية والوضع السياسى القائم في ذلك الوقت جعل من الصعوبة دخول افراد جديدة وإذا دخل احدهم يأخذ فترة طويلة للاعداد والتهيئة على النحو الماركسى . وبعد انهيار تنظيم العمال الطلابي برز تنظيم 8 يناير من خلال المؤتمر الذي عقد للتضامن مع الشعب الفلسطينى واللبنانى ونشاط نادى الفكر التقدمى برئاسة احمد بهاء شعبان وامينه المساعد طلعت رميح كان من نتيجة هذا البروز فتح الباب على مصراعيه فتغلغت العناصر الأمنية وفجرته من الداخل وبعد اتفاقية كامب دافيد تحرك التنظيم بكل طاقته فحدث التفجير الأكبر لكشف الأمن وعرفنا إننا مكشوفون تماما بالاسم والصورة وان الأمن داخل التنظيم وليس خارجه وجاء دورنا في مظاهرات 18 و19يناير 1977 حتى أطلقوا علينا ( اللي مايتسموش ) فلم نكن نذكر كلمة 8 يناير ابدا . وكان هذا التنظيم مبلورا لفكرة حرب التحرير الوطنية وله رؤية متكاملة في ذلك فنجد انه بدأ بتوزيع المنشورات عقب كامب دافيد وقبض على اغلب التنظيم في 78 ولذلك سميت في تاريخ الحركة ضربة 78 وهنا اكتشفنا ما عجزنا عن اكتشافه في حينه ووضوح حركتنا لدى أجهزة الأمن وحدث اهتزاز عنيف وبدأت الاتهامات التي كان من الممكن تجاوزها لو عقد مؤتمر لمناقشة الأحداث لكن تفرقت الأشخاص من هروب خارج الوطن او الاستخباء بعيدا الأحداث نتيجة إحساس بالضعف والوحدة التي انتابت اعضاء التنظيم وحالة الاحساس بالخيانة التي دبت بين الحركيين أنفسهم .
*في السبعينيات تبلورت الحركة الشيوعية في تنظيمات ثلاثة .. لماذا كان اختيارك 8 يناير بالذات ؟
بالنسبة لى شاركت في مظاهرات 72 إلتى اندلعت في جامعة القاهرة بقاعة جمال عبد الناصر وطالبت بحضور السادات حتى نعرف سبب عدم خوض الحرب وهو الذي أطلق على هذا العام هام الحسم ثم أطلق عليه عام الضباب . وفى 73 اتفقنا أن نبدأ انشطة محددة وهى نقلة نوعية تمثلت في الحركة الطلابية التي كسرت حاجز الخوف لدى الشعب المصري واخذنا تكتيكا للتجمع إمام قاعة جمال عبد الناصر ثم الخروج الساعة الواحة ظهرا إمام اسوار الحامعة ونقوم بالاشتباك مع قوات الأمن في عمليات كر وفر نبدأ بالهجوم عليهم حتى يصلوا إلى ميدان الجيزة ثم نطاردهم إلى كوبرى الجامعة وفى عملية ارتداد سريع ندخل الجامعة عندما يطوروا هجومهم علينا ونظل في عمليات الكر والفر هذه إلى الساعة الثامنة مساءا وتعلن الهدنة ويفض الحصار واذكر أن نحن السبب في رصف الشوارع بالاسفلت لأننا كنا نخلع بلاط الشوارع لاستخدامه في عمليات المقاومة . وكنت ضمن مجموعة كلية الحقوق جامعة القاهرة التي تعامل معها احد قادة 8 يناير فأعجبنا بقضية حرب التحرير الشعبية وكان هو التنظيم الوحيد الذي بلور هذه الفكرة ومن خلال فعل 8 يناير بين الطلبة انتقل هذا الاحساس وظهرت الاضرابات العمالية وانتشر الوعي بين المواطنين
*إلى أين وصل ايمانكم بفكرة التحرير الشعبية وبعد تفجير التنظيم ذهب كل عضو في الحركة يختبئ خلف حائط أو هرب إلى الخارج ؟
لقد اخذت موقفا متواضعا فقد ظللت فترة طويلة داخل الجامعة وحملت الحركة الطلابية على كتفة من 72 إلى أن تخرجت والتحقت بنقابة المحامين ولعبنا دورا بارزا تحت مايسمى جماعة المحامين الديمقراطين التي ظهر دورها في المواقف القوية ضد نظام السادات كما اننى كنت نواة جماعة المحامين الديمقراطيين التي ظهر دورها في المواقف القوية ضد نظام السادات . كما اننى كنت نواة لجنة الدفاع عن الحريات التي غطت كل التحركات الوطنية من الاسكندرية إلى اسوان . وإذا كنت دخلت 8 يناير وحدث له التفجيرالاان عشقى للعمل التطوعى مازال قائما وطاقاتى وامكاناتى لم ابخل بها ومازلت متسقا مع نفسى
*أنت ممارس ومشاهد جيد ولديك رؤية ونحن سعداء بدفاعك عن الحركة السبعينية لكن ماهى رؤيتك للحركة الماركسية على الساحة الآن ؟ الحركة الماركسية بنت واقعها ولعبت دورا أساسيا في الحركة الوطنية المصرية والتصدى لكل السياسات الضارة بالوطن وتحملت عبئ الضربات الموجعة خلال فترة السادات لكنى لااستطيع أن ازعم انه توجد حركة شيوعية بل يوجد افراد شيوعيون شرفاء ولكن ظهرهم للحائط . ولاينبغى أن يكون اى تنظيم مرتبط بالاشخاص بل بفكر التنظيم نفسه . واظن أن الحركة على المستوى العالم بدأت تراجع نفسها ونستفيد من اخطائها فأغلبية الأحزاب الشيوعية تحولت إلى احزاب اشتراكية ديمقراطية وعدلت من برامجها وسايرت مجتمعاتها . ونحن لسنا منفصلين عن العالم لكى نقوم بمراجعة دقيقة تتلافى فيها عيوبنا القديمة ولننظر إلى النجاحات التي حققتها الشيوعية في اوربا وكندا وأمريكا الجنوبية .
*هناك اتهام بأن الحركة الشيوعية ارتبطت بالفكر الصهيوني وفترة النشوء الأولى كانت مصر بها الكثير من الجنسيات الأخرى فلماذا انتشرت الفكرة النضالية من خلال اليهود ؟
الحركة الشيوعية المصرية لها وجودها الاصيل في الواقع المصري وفى فترة الاحتلال كان هناك الكثير من الجاليات الاجنبية تم الاحتكاك بهم وكان من بينهم ماركسيون يهود ولايعنى ذلك أنها حركة صهيونية واتصور أن فكرة اتهامهم بالصهيونية نابع من امرين
1 ـ عندما كانت الحركات الماركسية تنشط في مواجهة النظام فأنه يلجأ إلى هذا الاتهام لدحر هذه الحركات
2 ـ بعض الانشقاقات التي حدثت في الحركة الشيوعية كانت تتبادل هذه الاتهامات لان اليهود المصريين كانوا أحدى هذه الدعامات الأساسية في الحركة ....وإذا كان هناك بعض الأصوات التي تتدعى أن الحركة الشيوعية صهيونية { طيب ياةلاد ستين في سبعين لااريد أن اكون قليل الادب من اجل التسجيل } فقد كنتم في الحزب الشيوعي المصري الذي كان اساسه حركة حدتو ومؤسسها هنرى كورييل فلماذا هذا الحديث الآن ولم يقال في حيينه . الواقع انه كان هناك يهود في الحركة الشيوعية لكنهم انصهروا فيها من خلال أنهم يهود مصريين . ويمكن أن اريح نفسى فأقول أن تنظيم 8 يناير الذي انتمى إليه الجيل السبعينى لم يكن فيه يهود ولكنه كان مع حركة التحرير الشعبية ضد المشروع الاستعمارى الجديد الذي تقوده أمريكا والحركة الصهيونية وهذا هو أساس 8 يناير الماركسى ولكن لانى جزء من الحركة الشيوعية فلن اتاجر أو ازايد عليها ومن يتشدق بهذا الكلام كانوا اعضاء في الحزب الشيوعي المصري واغلبيتهم تلاميذ هنرى كورييل
*ما علاقة الرموز الشيوعية الموجودة حاليا بيوسف حازان احد مسئولى الجالية اليهودية بأوربا ومجموعة روما المقيمة بفرنسا وما رأيك في قضية التمويل ؟
ربما اسمع عن مجموعة روما ولاازعم انى لى بها صلة لكن من الممكن أن تكون أحدى المجموعات التي كان لها صلة بحدتو والحزب الشيوعي المصري ويوسف حازان كان سكرتير هنرى كورييل ولعلها من هنا نتجت علاقته بمجموعة الحزب الشيوعي المصري . أما عن التمويل فأنا ضده وارى أن اى حركة سياسية اى كانت يجب أن تعتمد على تمويلها الذاتى لكى تضمن استمرارها ومن يتعامل بغير هذا الشكل يموت سياسيا عند وقف التمويل ففي 8 يناير كانت جهود فردية تعتد في اساسها علىثروة رجائى طنطاوى مؤسس التنظيم من خلال عمله بالمقاولات .
* هناك اتهام لنظام السادات باغتيال زكى مراد لأنه كان هناك مشروع إعلان جمهورية شيوعية في المنفى ؟
لقد كنا كطلبة شديدى العداء للحزب الشيوعي المصري إلى ترأسه في ذلك الوقت زكى مراد نظرا للحساسية الشديدة تجاه الشيوعيين القدامى خريجى سجون عبد الناصر والذين تحالفوا معه ووافقوا على قرار الحل لتحذيرنا علىأنهم تحولوا امنين وكنت ومجموعة من تنظيم 8يناير نقوم بعمل كتاب وثائفى عن عمال كفر الدوار وتقابلنا مع زكى مراد ووجدناه قيادة تاريخية في الحركة الشيوعية ووحد الحزب الشيوعي المصري ولم يحدث انشقاق في الحزب إلا بعد وفاته وزكى مراد رجل ذكى لايفكر بهذا الشكل الانفصالى لأنه كان مصر على النضال في الداخل ولعل موته يثير الشبهات خاصة تلك العلاقة التي ربطته بمشيل كامل الذي ادخله زكى مراد في الحلقة الشيوعية المصرية وكان ميشيل موجودا بعد موت زكى مراد بفترة وبدأت تنفجر الازمات والخلافات المتعلقة بين مجموعات الداخل والخارج حيث رفضت مجموعات الخارج العودة إلى مصر والنضال وخوض المعركة في الداخل وعلى رأسهم ميشيل كامل الذي كان يستقبل مرؤساء الدول لان الحزب الشيوعي المصري من خلال فروعه له تأثير قوى عن طريق جبهة الصمود والتصدى وكان ميشيل احد الفلاسفة الاساسيين في ذلك ولا اجزم إذا كان هناك تمويل خارجى أم لا
* هل تشعر أن للماركسية مستقبل في مصر ؟
الحركة الشيوعية وكما قلت عليها أن تراجع نفسها في الداخل من خلال رؤية الوقفة العالمية لها ويجب بناء حركة من نسيج المجتمع بعيدا عن حذلقة المثقفين والانعزالية والحلقية القاتلة عندئذ نصبح قوة لاتتخيلها لان الظروف مواتية لذلك الآن فعلى محور قضية الديمقراطيثة والحريات فالقوة الوحيدة المؤهلة أن يكون لها دور في إعطاء الحريات والحقوق العامة هي اليسار المصري والميزة التي تفرقنا من القوة السياسية الأخرى هي عدم التقيد واقولها واقولها بصراحة الواقع المصري تسيطر عليه قوى تضامنية إسلامية وناصرية وهما يقفان ضد قضية الديمقراطية والحريات وهذا ظاهر في النقابات على مستوى مصر كلها وتؤيده السلطة لأنها ترى أن العدو الأكبر هم الماركسيون الوحيدون الذين يستخدمون عقولهم
*كيف يبرز اليسار المصري والمجتمع يطرح ما يسمى بمجتمع المشاركة الشعبية ؟
بالنسبة للمشاركة الشعبية وقضية الحقوق والحريات العامة فأنها يمكن أن تقود القضية لانطلاق اليسار المصري بالكامل واليسار مهيأ لقيادة التغيير في المنطقة وأمريكا إذا كانت تطرح حكاية الإصلاح فلانها تخشى من يشغل دماغه والذي يقوم بذلك هم اليسار وللاسف البعض في اليسار لايفهم التجمع جيدا وأنا ازعم اننى افهمه بشكل جيد فهو صيغة لاغلبية العناصر الوطنية الديمقراطية التي لها نضالات في هذه القضايا وهناك بعض الماركسيين قى التجمع لكن الاشكالية الكبرى تتعلق بأن ينظلر الماركسيون إليه على انه تنظيم ثورة لان من يفكر هكذا احمق ويحاول بعضهم الهيمنة والسيطرة عليه من هذه الناحية واقول لاتعطوا التجمع أكثر من قيمته الحقيقية فهو ائتلاف وطني ديمقراطى واسع يلعب اليسار فيه دورا بارزا ويؤمن بالتغيير بالطرق السلمية والتجمع ليس معاديا لليسار وان كانت جهوده نضالية ديمقراطية بعيدة عن النظرة الماركسية
*هل أنت مع الجبهة أم ضدها ؟
أنا ضد الجبهة مع الإخوان المسلمين وأؤمن بالتحالف مع الناصريين والماركسيين وأية قوى تقدمية بكل منطلقاتها ولاانفى أن هناك اخطاءا متبادلة بين الماركسيين والناصريين تجب تصفيتها لأنها مالهموش غير بعض . الإخوان يسعون تفكيك القوى السياسية من اجل الوصول إلى السلطة التي يعقبها تصفية الجميع وللاسف هناك جزء من الماركسيين والناصريين يرى أن الإخوان قوى مؤثرة في الشارع المصري ويجب التحالف معهم . فأذا كان الإخوان يفتحون اياديهم لجزء من الماركسيين والناصريين ليس ذلك حبا فيهما ولكن تحالف مرحلى لحين الوصول للسلطة وارى أن أول من سيتم تصفيتهم هم القوى التقدمية
*هل عملك في حزب التجمع احدث تغييرا في فكرك الماركسى المعتمد طريق التحر ر الثوري اعتمادا على الجماهير أم هو انتظارا لبلورة حزب شيوعى جديد تتحقق فيه قناعاتك ؟
بعد تفجير( 8 يناير) كان على أن اختار طريقا أما العمل بالتجارة مثلا اوالتهجيص لان هناك كثيرين تصادموا بعد التفجير الذي تم مع مبادئهم و أصيبوا بانهيار نفسي ومازالوا يعانونه منه حنى الآن فأصبحت اميل للعمل العلنى وهجرت السرية واقوم في إطار رؤيتى التي لم اتخل عنها وأنا أناضل لحين تحسين شروط النضال وهذا لن يضير التجمع ومازلت احلم بحزب قوى فالتجمع ليس سقفي النهائي ولكنها إمكانيات عمل أقوم بها وأنا خضت صراعات كثيرة بدليل سقوطي في انتخابات الحزب
حوار محمد يوسف



#محمد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد يوسف فى حوار مع شوقى الكردى وايام الشقاوة والجامعة والن ...
- حوار مع اهم رمز من رموز الحركة الطلابية احمد بهاء شعبان
- حوار مع عضو اللجنة الطلابية العليا عن هند سة عين شمس فتحى ام ...
- دعوة للاخر تعليق على كلمة نبيل الهلالى
- محمد يوسف يقلب فى اوراق المفكر الكبير محمود امين العالم
- حوار مع بنت جيل السبيعينات التى مازالت على ساحة الرفض والمطا ...
- بمناسبة اقتراب موسم التوريث
- كتاب اليسار الشيوعي المفترى عليه ولعبة خلط الأوراق
- محمد يوسف فى حوار مع عضو التيار الثورى الماركسى الدكتور عبد ...
- من اجل عيون الكويزكلنا في الهوا طراطير
- الرهان
- لماذا نحن هكذا
- يابتوع نضال اخر زمن في العوامات
- مقالتين عن اليسار الشيوعي
- المحاكمة ( في اطار نقد الحركة اليسارية في الوطن العربي )
- المثقف سلاح الثورة والتغيير وألد أعدائهما
- دعوة للأخر


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد يوسف - محمد يوسف فى حوار مع سيد ابوزيد المسنشار القانونى لنقابة الصحفيين من جيل السبعينات