أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزام راشد العزومى - الشخصية المحمدية من وجهة نظر غربية















المزيد.....

الشخصية المحمدية من وجهة نظر غربية


عزام راشد العزومى

الحوار المتمدن-العدد: 3890 - 2012 / 10 / 25 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشخصية المحمدية من وجهة نظر غربية

عندما نتحدث عن أشرف واعظم خلق الله سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" نقول ان العلو قرين الإيمان، ومن طلب العلا فى غيره " أى القرآن" أضله الله فإذا أرادت الأمة الإسلامية العلو لابد أن تنصح الأمة كلها بالطاعة والإصلاح ويتهدد عدوها بالطرد والهوان، ثم يأمرها الله بالمقاومة ورفض الاستسلام وسيكون المستقبل لها إن هى أبقت حبلها موصولاً بربها “ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم، إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم، فلا تهنوا وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم “﴿ سورة محمد: آية 35 ﴾.
الشاعر الفرنسي لامارتين وهو من أعظم شعراء فرنسا في القرن التاسع عشر ووزير خارجيتها، يحاول أن يلخص من منظوره جوانب عظمة محمد (صلى الله عليه وسلم) فيقول: إذا كانت عظمة الهدف، وبساطة الوسائل، والنتائج الكبرى المحققة هي المقاييس الثلاثة لعظمة الإنسان، فمن يستطيع أن يقارن ذلك بمحمد (صلى الله عليه وسلم) على الصعيد الإنساني، أي رجل عظيم من كبار رجال التاريخ الحديث يمكن أن يساويه. إن أعظم الرجال لم يكونوا أنفسهم إلا بعمل السلاح وفرض القوة، وسيطرة القوانين، واستعباد الممالك، إنهم لم يأسسوا عندما أسسوا سوى دولة مادية حيناً ثم انقرضت مثل زوالهم عن مسرح الوجود. أما محمد فقد أحيا المشاعر، ونظم الشرائع، وأسس الممالك، ووحد الشعوب والعروش، وانقادت إليه الملايين من الناس في ثلث الكرة الأرضية المأهول، لكنه مع ذلك زلزل أركان هياكل جوفاء، وأزال آلهة باطلة، وأدياناً زائفة، ومعتقدات فاسدة وحرك نفوساً إلى الحق، وأقام ديناً صالحاً على أساس كتاب أصبح كل حرف منه قانوناً حكيماً وكون أمة من كل لغة وعرق، وغرس في نفوس هذه الأمة المسلمة كره الآلهة الزائفة، والتعلق بعبادة الإله الواحد الحق، غير المحسوس ولا الملموس، جاعلاً لها من هذا النهج الميزة الخاصة الحية التي تشكل الطابع المميز لها، هذا التمسك بالعقيدة الذي يحارب كل ما من شأنه أن يخرق حرمة الحقيقة الإلهية. هو الفضيلة التي تميز بها أصحاب محمد.
- وقام لامارتين في كتاب تاريخ الأتراك، بوضع ثلاث مقاييس موضوعية للقائد العظيم: عظمة الغاية (Greatness Of Purpose)، قلة الوسائل Smallness of Means، نتائج رائعة Outstanding Results .
ويستنتج بعده التالي: « فيلسوف – خطيب – رسول – مشرع – محارب – هادم الأفكار الباطلة – مُحيي المعتقدات العقلانية وعبادة بلا أصنام ولا صور – مؤسس 20 إمبراطورية دنيوية وإمبراطورية واحدة روحية ذلك هو محمد. والنظر إلى كل المقاييس التي يمكن أن تقاس بها عظمة البشر يحق لنا أن نسأل هل يوجد أي إنسان أعظم منه؟»
وهناك الكثير من علماء وفلاسفة العالم على مختلف دياناتهم ومعتقداتهم الذين تحدثوا عن نبى الاسلام ونذكر منهم:
- مايكل هارت : هو عالم الفلك والرياضيات والمؤرخ الذي وضع كتاب الخالدون المأئة وفيه قام بالبحث في التاريخ عن الرجال الذين كان لهم أعظم تأثير على البشر وقد ذكر لنا في هذا الكتاب أكثر مائة رجل تأثيراً على البشرية وذكر منهم : آزوس – أرسطو – بوذا – كونفوشيوس – هتلر- أفلاطون – زرادشت- وغيرهم، وأعتمد في تقييمه على درجة التأثير، ويصفهم بترتيب تفوقهم في هذا التأثير من رقم واحد وحتى رقم مائة، ووضع النبي محمد في المرتبة الأولى، ويقول مايكل هارت معللا،إن اختياري لمحمد ليأتي في المرتبة الأولى من قائمة أكثر أشخاص العالم تأثيراً في البشرية قد يدهش بعض القراء وقد يعترض عليه البعض ولكنه كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي حقق نجاحاً بارزاً على كل من المستوى الديني والدنيوي الخالدون المائة ص 33، مايكل هارت.
- مجلة التايم: قامت مجلة التايم في 15 يوليو 1974 في مقال بعنوان
(Who Were History’s Great Leaders) ووضعت أراء متعددة ومنها:
- وليام مكنيل William McNeill مؤرخ أمريكي بجامعة شيكاغو يقول في المقال الذي نشرته مجلة التايم: ولو أنك قست الزعامة بمدى تأثيرها فإنك يجب أن تذكر المسيح وبوذا ومحمد وكونفشيوس على أنهم أنبياء العالم العظماء.
- جولز ماسيرمان Jules Masserman محلل نفسي أمريكي وأستاذ في جامعة شيكاغو ووضع ثلاثة شروط لاختياره وهي: يجب أن يتوفر في القائد التكوين السليم للقيادة، كما يجب على القائد أن يوفر لشعبه مجموعة واحدة من المعتقدات، ويجب أن يوفر القائد أو من يكون قائدا، نظام اجتماعي يشعر فيه الناس نسبياً بالأمن والطمأنينة. وبعد أن يقوم بالتحليل والتمحيص لأكثر مائة شخصية: لويس باستير – غاندي – كونفوشيوس – الإسكندر الأكبر – قيصر – هتلر – بوذا – المسيح – إلى آخر الباقين حتى وصل أخيراً إلى النتيجة التالية: لعل أعظم قائد كان على مر العصور هو محمد الذي جمع الأعمال الثلاثة وقد فعل موسى نفس الشيء بدرجة أقل.
- البروفيسور ك .س راماكرشنا راو: ذكر في كتابه محمد رسول الإسلام، ويستشهد بقول لهتلر" نادراً ما يكون رجل النظريات العظيمة قائداً عظيماً ولكن الداعية المؤثر هو أكثر احتمالاً لأن يملك هذه المتطلبات والمؤهلات ولذلك فهو دائماً ما يكون قائداً عظيماً لأن القيادة أو الزعامة تعني القدرة على تحريك الجماهير البشرية. فالموهبة في تصدير الأفكار لا تشترك في شيء مع القدرة على الزعامة " ويستنتج التالي: في شخص رسول الإسلام رأى العالم أندر ظاهرة على وجه الأرض متمثلة في إنسان من لحم ودم.
- توماس كاربل: مؤلف كتاب الأبطال وعبادة البطل والبطولات في التاريخ لندن 1959، وقد رد على العالم الهولندي هوجو جروتيوس ( Hugo Grotius ) والذي كان قد كتب مقالة عن نبي الإسلام، اتهم النبي بأنه كان يقوم بتدريب الحمام على التقاط الحبوب من أذنيه حتى يستطيع بهذه الحيلة أن يوهم الناس أن روح القدس قد جاءه على شكل حمامة ليوحي إليه برسالة الله والتي دونها بعد ذلك في كتابه المقدس المسمى بالقرآن، والرد على الكثير من الاتهامات للنبي محمد وأكد فيها على النقاط التالية: إن إخلاص الرجل العظيم هو أمر لا يمكنه التحدث عنه ومع ذلك فإنني أعتقد أنه كان مدركا لمعنى عدم الإخلاص والصدق والروح العظيمة الصافية.
أمانته: ويذكر الكاتب قصته مع السيدة خديجة: إنها لمودة غير محدودة ... فلم ينس أبداً زوجته السيدة خديجة فقد حدث بعد ذلك أن السيدة عائشة زوجته الصغيرة المفضلة وهي المرأة المميزة بين المسلمين في جميع صفاتها وأساليب حياتها الطويلة مع الرسول محمد حدث أن سألته هذه السيدة الشابة الذكية ألست أفضل من خديجة الأرملة العجوز؟ هل تحبني أكثر مما كنت تحبها ؟ ويجيبها الرسول الكريم لا والله ! لا والله فقد آمنت بي حين كذبني الناس وإذا كان لي صديق واحد في هذه الدنيا كلها فقد كانت هي هذا الصديق "كتاب الأبطال صفحة 76". ان محمد رجل الصدق والأمانة، وليس رجلاً معسول اللسان. ورد توماس كاربل على تهمة الخداع التى وجهها البعض للنبى وقال: لا يستطيع رجل مخادع أن يأسس ديانة، ولماذا يدعي رجل في الاربعين النبوة .
طموحه: ويقول في رده: هل كان يطمح في أن يكون شيخ مكة وجزيرة العرب وفي يده قطعة خشب مذهبة ؟ هل في هذا خلاص البشر وإنقاذهم ؟ لا أعتقد ذلك .. إننا يجب علينا أن نتخلى كلية عن هذه النظرية أو الرأي القائل بأن محمداً كان مدعي النبوة باعتبارها غير جديرة بالتصديق وغير محتملة أيضاً وتستحق في المقام الأول أن ننبذها "الكتاب ص 72"
تهمة حد السيف: كل فكرة جديدة في بدايتها تكون " قاصرة على واحد " في عقل رجل واحد وحده .. وهناك تكمن لأنه حتى تلك اللحظة يكون هناك رجل واحد في العالم كله يصدقها، إنه رجل واحد في مقابل الجميع ، لكن أن يأخذ سيفاً ويحاول أن ينشر به هذه الفكرة ، لن يجدي إلا قليلاً، بل يجب أولاً أن تدافع عن نفسك بسيفك وبعدها سينتشر الشيء بنفسه إذا كان يستطيع ذلك، ونحن نجد أن الدين المسيحي أيضاً لم يترفع عن استعمال السيف عندما حظى به يوماً. وعندما حوَّل " شارلمان " الساكسونيين إلى المسيحية فإن ذلك لم يكن بالوعظ. "الابطال وعبادة الأبطال ص 80"
- القس ميشون: يذكر القس ميشون الالماني : « إنه لمن المحزن أن يتلقى المسيحيون عن المسلمين روح التعامل وفضائل حسن المعاملة، وهما أقدس قواعد الرحمة والإحسان عند الشعوب والأمم، كل ذلك بفضل تعاليم نبيهم محمد».
- الطبيب الفرنسي موريس بوكاي: يقول الطبيب الفرنسي موريس بوكاي: « القرآن فوق المستوى العلمي للعرب، وفوق المستوى العلمي للعالم، وفوق المستوى العلمي للعلماء في العصور اللاحقة، وفوق مستوانا العلمي المتقدم في عصر العلم والمعرفة في القرن العشرين، ولا يمكن أن يصدر هذا عن أمي، وهذا يدل على ثبوت نبوة محمد، وأنه نبي يوحى إليه».
- الدكتور جوستاف لوبون: يقول في كتابه حضارة العرب(إن ما لا ريب فيه أن محمدا أصاب في بلاد العرب نتائج لم تصب مثلها جميع الأديان التي ظهرت قبل الإسلام، ومنها اليهودية والنصرانية، ولذلك لا نرى حدا لفضل محمد على العرب).
- أقوال أخرى: كان محمد الرأفة والطيبة بعينيها والذين من حوله كانوا يشعرون بتأثيره ولم ينسوه أبداً .
- ديوان شاندشارمة: باحث هندوسي ، وذلك في كتابه "رسل الشرق "
إنني أشك أن أي إنسان لا يتغير رغم التغيرات الكبيرة في ظروفه الخارجية، كما لم يتغير محمد، لكي يلائم ويوافق هذه التغيرات.
- ر . ف . ك بودلي في " جريدة الرسول".
لقد درست الرجل الرائع وفي رأيي أنه يجب أن يدعى منقذ البشرية فهو بعيد كل البعد من أن يدعى ضد المسيح .
- جورج برنارد شو في " الإسلام الصادق".
من حسن الحظ إنه لأمر فريد على الإطلاق في التاريخ إن محمد مؤسس لثلاثة أشياء: الأمة والإمبراطورية والدين.
- ر. بوزوورث – سميث: في كتاب "محمد والمحمدية "
لقد كان محمد الأكثر توفيقاً من بين جميع الشخصيات الدينية
- دائرة المعارف البريطانية الطبعة 11.،إن عقيدة محمد خالية من شبهة الغموض، والقرآن دليل رائع على وحدانية الله.
- جيبون: في كتابه صعود وسقوط الامبراطورية الرومانية.
الشرق شرق والغرب غرب لن يلتقي الاثنين أبداً. إن كل الذين لم يعمهم التحيز سوف يلتقون في الدفاع عن محمد.
- روديارد كيبلينج: إن التقارير التي وصف فيها محمداً والإسلام المنشورة في أوروبا قبل بداية القرن التاسع عشر يجب اعتبارها الآن مجـرد فضول أدبي أو استثناءات أدبيـة ( Literary curiosities ). اللهم صلى وسلم عليك يارسول الله يامنقذ البشرية.
بقلم : عـزام راشـد العـزومى
باحث دكتوراة - علوم سياسية - جامعة القاهرة



#عزام_راشد_العزومى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكتوبر ووفاة رمز من رموز مصر
- سياسة الاستثمار والتوظيف
- فضل مكة على سائر البقاع
- معاً من أجل مصر
- ظاهرة الفساد جريمة تسرق الحياة
- حرب 6 أكتوبر إستلهمت خطط خالد بن الوليد
- سياسة فرق تسد
- الإستعمار الثقافي
- ورحل أسد القوات المسلحة المصرية
- العدالة
- التنمية البشرية
- الفساد الإداري.. مفهومه ومظاهره وأسبابه
- العولمة ودور العوامل الخارجية
- ماذا تعنى المواطنة
- رسالة إلي رئيس جمهورية مصر العربية


المزيد.....




- لحظة سرقة حانة في شيكاغو بأقل من دقيقة.. شاهد ما فعله اللصوص ...
- العديد منهم بحالة حرجة.. مقتل شخص ونقل 23 آخرين للمستشفى جرا ...
- 21 عاما على سقوط نظام صدام حسين: الفجوة بين الأحزاب الحاكمة ...
- الخارجية الألمانية تعلق على إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل: ي ...
- البحرية الروسية تدمر 5 زوارق مسيرة أوكرانية قرب سواحل القرم ...
- اجتياح رفح.. حسابات معقدة وتكاليف -باهظة الثمن-
- جولة الرئيس الصيني في أوروبا.. فرق تسد؟
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين جديدتين وتدمير طائرة و5 زوارق م ...
- ألمانيا تستدعي سفيرها لدى روسيا للتشاور بسبب -الهجوم السيبرا ...
- -مصر ترفض التعاون-.. الإعلام العبري يكشف عن خطة لترحيل عدد م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزام راشد العزومى - الشخصية المحمدية من وجهة نظر غربية