أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزام راشد العزومى - سياسة الاستثمار والتوظيف














المزيد.....

سياسة الاستثمار والتوظيف


عزام راشد العزومى

الحوار المتمدن-العدد: 3891 - 2012 / 10 / 25 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يمكن التمييز بين الإستثمار والتوظيف بكون التوظيف هو استخدام رؤوس اموال للحصول على عوائد، وبالتالي فهو يرمي بالدرجة الأولى إلى تحقيق الربح عن طريق شراء سندات أو غيرها، بغض النظر عن المساهمة في عملية الإنتاج. وهناك عدة ميادين يمكن ان توظف فيها رؤوس الأموال، منها التسليف بفائدة معينة، والمساهمة في الإكتتابات التي تصدرها الدولة وبشراء إلتزامات شراء الأراضي والمباني، والذهب والمعادن الثمينة ،واللوحات الفنية والطوابع البريدية التي لها قيمة تاريخية. كما يمكن اعتبار شراء الأسهم من زاوية معينة توظيفاً أيضاً، لإن زيادة الإنتاج التي قد تحصل بسبب ذلك الشراء لم تكن غاية الشخص الذي إشترى الاسهم، بخلاف المشاركة في الرأسمال لغاية المساهمة في نشاط الشركة أوالمنشاة. أما الإستثمار فإنه عبارة عن تخصيص رأسمال للحصول على وسائل إنتاجية جديدة أو لتطوير الوسائل الموجوده، لغاية زيادة الطاقة الإنتاجية وتنمية الطاقة الانتاجية وتنمية الربح. أو بمعنى آخر هو تحول المال الى رأسمال منتج ،أي وسائل انتاج مثل (المعامل،الألآت). ويتم تمويل الاستثمارات داخل المنشأة أو الشركة بعدة وسائل منها: التمويل الذاتي أي استخدام جزء من الارباح التي حققتها المنشأة ، بيع الأسهم أو الإلتزامات،اللجوء للسوق المالية للإقتراض من البنوك والمؤسسات المالية المختلفة، وهنا يجب التنبيه الى ان هذه الجهات التي تملك رؤوس الاموال تحاول دوماً فرض سيطرتها على الجهة المدينة مثال ذلك البنك الدولي وصندوق النقد و المساعدات المباشرة وغير المباشرةالتي تقدمها الدولة (الدول).
أما الدولة فإنها تعتمد في تمويل إستثماراتها على الضرائب بالدرجة الأولى بإعتبارها من أهم موارد الدولة و الاكتتابات العامة. وتحتل سياسة الاستثمار ضمن السياسة الاقتصادية موقعاً هاماً خاصة بالنسبة للدول الصناعية التي يجب عليها حسبما يكاد يُجمع عليها الخبراء، أن تُخصص مالا يقل عن 10% سنويا من دخلها القومي للإستثمار إذا ما أرادت أن تحافظ على مستوى تطورها الإقتصادي والتقني وكذلك إن حسن إختيار الإستثمارات يلعب دوراً أساسياً في توجيه مجمل الحياة الإقتصادية وبشكل خاص في معالجة مشكلة الإستخدام ، حيث إن زيادة الإستثمارات المنتجة تؤدي إلى زيادة الإستهلاك بسبب ماتحققه من دخول إضافية، وبالتالي إلى زيادة الإنتاج ، الشيء الذي يؤدي إلى إرتفاع مستوى الإاستخدام، ويعتبر العالم الإقتصادي كينز أن الركود الإقتصادي منشأه إرتفاع حجم الإدخار على حساب الإستثمار. ولتحقيق الإزدهار الإقتصادي في نظر كينز أنه يجب تغليب كفة الإستثمار ليتحقق التشغيل الكامل دون اللجوء إلى وسائل إشتراكية أو حتى إصلاحية.
أما التحليل الماركسي التقليدي ، فإنه يعتبر أن سياسة الإستثمار قد وُضعت لخدمة الرأسماليين أصحاب المنشآت الكبرى، لأن الرأسمالي يستثمر المشاريع التي تدر عليه الأرباح حتى ولو كانت لاتلبي الحاجات الحقيقية للمجتمع. لذلك فهو يعمل جاهداً على بث الفكرة القائلة بأن على الأُسر أن تخفف من الإستهلاك لتوفير أكثر مايمكن وهذا مايقال أو نسمعه الآن في ظل الأزمة المالية العالمية. حتى يتم تمويل استثمارات أي حسب ذلك التحليل مطالبة العمال والموظفين والجماهير الكادحة بالتضحية بلقمة عيشها من اجل زيادة ربح الرأسماليين .
إلا انه من المسلم به سواء في البلدان الرأسمالية او في البلدان الإشتراكية ،أو البلدان التي ليس لها توجه واضح، ان سياسة الإستثمار تعتبر المحرك الأساسي للحياة الإقتصادية ،لكن جوهر الخلاف في النظرة إليها يكمن في الهدف الذي ترمي إليه.
بقلم : عـزام راشـد العـزومى
باحث دكتوراة - علوم سياسية - جامعة القاهرة



#عزام_راشد_العزومى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضل مكة على سائر البقاع
- معاً من أجل مصر
- ظاهرة الفساد جريمة تسرق الحياة
- حرب 6 أكتوبر إستلهمت خطط خالد بن الوليد
- سياسة فرق تسد
- الإستعمار الثقافي
- ورحل أسد القوات المسلحة المصرية
- العدالة
- التنمية البشرية
- الفساد الإداري.. مفهومه ومظاهره وأسبابه
- العولمة ودور العوامل الخارجية
- ماذا تعنى المواطنة
- رسالة إلي رئيس جمهورية مصر العربية


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزام راشد العزومى - سياسة الاستثمار والتوظيف