أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - السنيد والشعور بالضعف














المزيد.....

السنيد والشعور بالضعف


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصريح الذي أدلى به النائب عن كتلة دولة القانون حسن السنيد من على المنصة الإعلامية للبرلمان يوم 13/10/2012 حيث كان يتوسط لجنة الأمن والدفاع أمام لاقطات المحطات الفضائية إثر عودته مع الوفد المرافق لرئيس الوزراء من دولتي روسيا الاتحادية وجمهورية التشيك ، لقد قال بالحرف الواحد " نحن في معركة لمواجهة الإرهاب والدفاع عن استقرار العراق لذلك كان لابد من رفع القدرات الأمنية والعسكرية واللوجستية لقوانا الأمنية ، رحلة السيد رئيس الوزراء بمرافقة رئيس لجنة العلاقات الخارجية ووزير الخارجية ووزير النفط ووزير الدفاع ورئيس لجنة الأمن والدفاع ووزراء آخرين ، بالحقيقة كانت موفقة الى روسيا وجمهورية التشيك وتم الإطلاع على طبيعة متطلبات قواتنا الأمنية ورفع جاهزيتها وقدراتها ، هناك تعاقدات على منظومة دفاع جوي إضافة الى طائرات تدريب حديثة وطائرات مروحية ومجموعة آليات لوجستية مهمة لمواجهة الإرهاب ودعم قواتنا الأمنية وقوات المعلومة الأمنية في هذا الإطار ، هناك إشاعات كثيرة حول هذه الصفقة ، الصفقة ليست هجومية الصفقة عبارة عن أسلحة دفاعية فقط وتعد من أضعف المنظومات الدفاعية في المنطقة وهي أضعف المنظومات في دول الجوار والدول الإقليمية وهذا ما يساعدنا أن نكون دولة لا تنتمي الى محور سياسي ولا محور أمني في المنطقة نحن نريد أن نعيش في دولة تحمي حدودها واستقرارها وشعبها ووحدة الوطن - - - " تحدث بما سبق بصيغة الدفاع عن النفس وكأن شراء الأسلحة جريمة يعاقب عليها المشتري من أطراف غير راضية عن هذه الصفقة أو غيرها ، أعتقد أن لهذا الحديث بهذه المفردات وبتلك الصيغة عدة احتمالات منها
- المنظومة فعلاً ضعيفة وكان شراؤها إسقاط حجة أمام الضباط الخبراء الذين يطالبون باستمرار بتوفير منظومات دفاع جوي متطورة أسوة بالعالم وخصوصاً الدول المجاورة وكانت زلة لسان منه .
- أو المنظومة متطورة وجيدة ( وهذا المفترض ) وحديثه هذا لذر الرماد في عيون إيران والسعودية وتركيا والأردن كي لا ينزعجوا من الأمر (على أساس قلة خبرتهم وعدم استطاعتهم التجسس عليها ومعرفة كامل تفاصيلها).
- أو لذر الرماد في عيون الولايات المتحدة كوننا مرتبطين معها باتفاقية إستراتيجية ومن الممكن الاعتراض على هكذا نشاط .
- أو لاستخدامها داخل الوطن فقط أي ضد الكرد خوفاً من تملكهم طائرات مستقبلاً والهجوم على العاصمة بغداد (بالمناسبة الكرد مقاتلون أشداء ومتمرسون في المناطق الجبلية و تشهد لهم بذلك سنوات القتال مع الحكومات المتعاقبة التي أرادت إلغاء وجودهم حينها وبأسلحتهم الخفيفة فقط) . ففي جميع الأحوال كان كلامه (برأينا المتواضع) عملاً خاطئاً فلو أخذنا الاحتمال الأول فبالتأكيد سيعرف العسكريين المهنيين ماهية هذه المنظومة مستقبلاً وستنهال التصريحات والمشاكل والمطالبة بمحاسبة المقصرين ولكن حينها سيجدون لهم ضحية ، أما الاحتمال الثاني وهو الأضعف فمخابرات تلك الدول ستحاول الحصول على كامل التفاصيل وهناك من يرشدها على الطريق لذلك من الذي يسترخصون الوطن أمام بعض الإغراءات التافهة (وما أكثرهم) ، أما الاحتمال الثالث وهو الأضعف فلا يمكن للحكومة مخالفة تلك الاتفاقية مطلقاً وكلنا يعرف الأسباب . جرت الأعراف في مثل هذه الحالات (الصفقات الكبيرة) أن يتفاوض الخبراء مطولاً ويضعون دقائق الأمور في الحسبان ومن ثم ترفع التفاصيل الى الجهات صاحبة القرار للموافقة عليها بعد إطلاع مستشاريهم ومن ثم يصار الى المصادقة البروتوكولية عليها من طرفي الصفقة وعلى المستوى ذو الصلاحية ، ولكن لم نرى مع الوفد من هؤلاء الخبراء ولم نسمع عن هكذا مبادرة للتسليح إلا قبل أيام فليلة من السفرة الميمونة .
الموضوع خاسر بأكمله أسوة بالسفرات السابقة (بلجيكا ، كوريا ، اليابان ، إيران ، سوريا ، أميركا) وهذا الأمر يحتاج الى تحقيق جدي ومقاضاة من اقترح هذه المنظومة الضعيفة ومن وافق وصادَقَ عليها لأنها هدرٌ للمال العام وبشكل متعمد ، إذ كيف نستطيع الدفاع عن وطننا وشعبنا باستخدام المنظومة الأضعف في المنطقة ؟ وهناك العديد من التساؤلات بهذا الخصوص . والرجل السنيد معروف بصراحته إذ هو الوحيد الذي أعترف رسمياً وأمام الإعلام بأن الحكومة التي تشكلت في أربيل وبعد مخاض عسير وطويل كانت على أساس طائفي بحت (شيعي ، سني ، كردي ) .
الشعور بالضعف والبقاء ضعيفاً حالة غير مقبولة مطلقاً لكل القياديين والسياسيين في وطن ظروفه مثل ظروف وطننا العزيز والسنوات التسع العجاف التي مرت علينا أثبتت ذلك دون لبس مطلقاً ، فالإنسان ينتصر متى ما كان منتصراً في داخله أساساً أي واثقاً من نفسه قبل أية خطوة أخرى كالتخطيط والتنفيذ والمتابعة ، فكما يدعي سياسيونا بأن لدينا معارك ضد الإرهاب وضد الفقر وضد الأمية وضد التخلف فكيف نستطيع الانتصار إن لم نكن مهيأين لذلك الفعل من كل الجوانب ؟ المواقف الضعيفة كلفتنا (أقصد الشعب العراقي دون سياسييه) الكثير فها هي دول الجوار بأجمعها استقطعت من أراضينا ما شاءت فلم نكن نسمع في السابق عن وجود أراضٍ متنازع عليها بل حدود معترف بها من الطرفين وموثقة دولياً . أما الآن فها هي الكويت ومنذ عام 1991 تستثمر حقول الرميلة الجنوبية العراقية بشكل غير منصف وإيران تنازعنا على آبار حقلي الفكة ومجنون الذي كان معسكراً خلفياً للجيش العراقي في الثمانينات وتركيا تستقطع من حصتنا المائية دون حياء أو خوف وسوريا على نفس النهج بالاضافة الى تصدير ذوي الأجسام النتنة كي يفجروها بين أهلنا ومن ثم يذهبوا للعشاء مع النبي (ص) والأردن الذي يفرض علينا شراء نفطنا وبالسعر الذي يرغبون فيه أما السعودية فالحديث عنها لا يستوجب ذكر أية أمثلة . والسبب هو ضعف حكوماتنا أمام الآخرين.
نصف دول أفريقيا قطعت علاقاتها مع اسرائيل بعد أكتوبر 1973 ---- لماذا ؟؟؟

البصرة في 19/10/2012



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون البنى التحتية ... لماذا ؟
- تأكيد عودتنا للدكتاتورية
- الفقهاء ... من هم ؟
- لماذا لا نكون مثلهم
- متى يتم الإصلاح ؟
- الثقة مسحوبة أساساً
- البصرة لن تكون قندهار
- ردعلى د. عبدالخالق حسين - المؤمر الأول لنصرة القضية الكردية ...
- سوء الأداء
- حلم قديم


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - السنيد والشعور بالضعف