أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم محمد حسين - البصرة لن تكون قندهار














المزيد.....

البصرة لن تكون قندهار


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 01:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


للبصرة تاريخ حافل بالعلم والأدب والفن منذ فجر تأسيسها ولغاية اليوم ولا يمكن نكران هذا التاريخ مهما قست الظروف وتراتبت سلبيات الأمور .
حين يقرر مجلس محافظة البصرة الموقر والمنتخب من أغلبية جاءت من خلال قانون انتخابي جائر لا يمثل كل أصوات البصريين بل جزءاً غير قليل ممن منحوا أصواتهم لآخرين ولكنهم حصلوا عليها بموجب هذا القانون الملتوي . حين يقرر منع الموسيقى والغناء في القاعات المغلقة والحفلات الخاصة هل يعني ذالك باني كبصري علي أن أتنكر لفناني مدينتي ولغيرهم وهم كثر ؟. وهل علي كبصري ان أتنكر للهيوة والخشابة التي تتوائم معزوفاتهم وتصفيقهم المتميز مع نخيل البصرة الشامخ ورطوبتها المعروفة صيفاً ؟ وهل علي كبصري أن أعلن للعالم بان حكومتنا الموقرة لم تقدم شيئاً للبصرة في حين وصل سعر برميل نفطها الى أكثر من 125 دولار ؟ هل يعلم هؤلاء بان أطفال البصرة يتلوون طوال الليل بلوعة الحر والرطوبة القاسيين ليس لأن فؤاد سالم غنى (ياعشكنا ) أو يوسف نصار لحَّنَ ( اليرمي بالبير الحجر مو من اهلنا ) أو حميد البصري وعلي العضب ألفا أوبريتاً جديداً ؟ بل يتألمون من هضم حقوقهم المسلوبة في توفير سكن لائق مزود بخدمات القرن الحادي والعشرين مثل بقية شعوب المنطقة والعالم الذي لا يمتلك ربع خيرات وطننا, و هل يعلم هؤلاء المنتخبون بان مبدعي البصرة لا يعرفون طائفة أصدقائهم ؟ بل يعرفونهم شخوصاً يقدمون ثروة إنسانية ذات فائدة ومتعة , وهل يعلم المجلس الموقر المنتخب بان هؤلاء المبدعون لم يفجروا يوما جامعا أو سوقاً أو مسطراً للعمال ؟ و الجواب وبصريح العبارة لم تفَجـَّر جوامع بقدر ما فـُجِّرت حين حكموا البصرة ........... هل علي كبصري ان أنكر هويتي وتراثي وارثي الذي افتخر به من العلم والعمل والأدب والفن وافرح لأن مجلس "المؤمنين" في البصرة يلغي هويتي ....... أنا لست حزيناً بل على العكس أنا فرح جدا لأنهم كشفوا عن وجوهم ولعل جماهير البصرة تصحوا يوما وتعرف أين هي .
رحمك الله عبدالله القصيمي حين قلت
كل الأمم ترى ان الدين لله و الوطن للجميع الا بني يعرب .
كل الأمم تجاوزت الفصل بين السياسة و الدين الا بني يعرب
.كل الأمم تعشق الفنون و الثقافة و تحترم المرأة الا بني يعرب
يؤسسون ثقافة القبور و غسل الموتى و تغليف المرأة
البصرة ليست لكم فقط . بل هي لأبو علي الحسن بن الهيثم و الخليل بن أحمد الفراهيدي وسيبويه ورابعة العدوية والسياب وفيصل السامر وكاظم الحجاج وطالب غالي وحميد البصري وجبار العطية وطارق الشبلي وفؤاد سالم وسيتا هاكوبيان ومجيد العلي وقصي البصري وتومان و عبداللة رشيد وعبد الواحد عزيز وكريم علاوي وزبرج سبتي وجميل بطرس وعبدالرزاق طاهر وسهيل خليل وحكمت عبدالإمام وفاهم عبدالسادة وفالح حسن وصفي بالإضافة الى الآلاف من فتيان الوطن الذين تميزوا بنتاجاتهم المختلفة ولكنهم إتفقوا على حب البصرة والعراق .
سيقول البعض بأنهم منعوا الحفلات الداعرة والموسيقى الخليعة وما إلى ذلك ولم يمنعوا كل الحفلات ولكنها يا أحبتي خطوة أولى لمنع كل ما هو جميل ويبعث الأمل والراحة كي نبقى صاغرين لهم وليس لغيرهم ونعيد انتخابهم مرات ومرات لأننا لا نجد غير صورتهم أمامنا . منذ سبعينات القرن الماضي وعندما كنا شباباً نرتاد علب الليل لم تكن هناك حفلات خليعة باستثناء فترة وجيزة جداً في أحد الملاهي فقط كانت راقصة تعري . أما حفلات الأعراس والختان وأعياد الميلاد والأعياد الدينية فكانت الحفلات عائلية لطيفة يسودها الوئام والاحترام بين الجميع ونادراً جداً تحصل إساءة بسيطة وتحل المشكلة في وقتها .
كانت نوايا الناس صادقة لا تشوبها شائبة وتعاملهم فيما بينهم مبني على الصدق والإخلاص والشهامة والنبل والإيثار . فأين نحن الآن من تلك الصفات ؟
ولكن ستعود ولا يصح إلاّ الصحيح وبصرتنا الجميلة لن تكون قندهار ولن نسير خلفكم مغيبي الأدمغة .

6/6/2012 البصرة



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردعلى د. عبدالخالق حسين - المؤمر الأول لنصرة القضية الكردية ...
- سوء الأداء
- حلم قديم


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم محمد حسين - البصرة لن تكون قندهار