أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - مهرجان الثقافة العراقية ... نموذج لثقافة التعايش















المزيد.....

مهرجان الثقافة العراقية ... نموذج لثقافة التعايش


قاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3883 - 2012 / 10 / 17 - 16:46
المحور: الادب والفن
    


مهرجان الثقافه العراقية في كوبنهاغن .. نموذج لثقافة التعايش

أختتم في العاصمة الدانماركية ( كوبنهاغن) مهرجان الثقافة العراقية برعاية من وزارة الثقافة العراقية ووزارة الخارجية العراقية وبحضور رسمي لوكيل وزارة الثقافة السيد طاهر حمود والسفير العراقي في الدانمارك سعادة السفير البرت عيسى ... وممثلي الأحزاب العراقية بكافة أطيافها وممثلي المؤسسات الداعمة للمهرجان .. وجمع غفير من الجالية العراقية في الدانمارك بكافة أطيافها ومشاربها ... حيث استمر المهرجان لمدة اسبوع وكان حافل بالنشاطات الموسيقية والسينمائية والمسرحية ... ومعرض للصور الفوتوغرافية ... إضافة الى أمسية شعرية قدم خلالها بعض الشعراء العراقيين المتواجدين في الدانمارك نتاجهم الشعري ...
وكان قد افتتح المهرجان في الثامن من الشهر الجاري بالسلام الوطني العراقي وبالوقوف دقيقة حداد على شهداء العراق وبكلمات للسفير العراقي الذي عبر عن سعادته ودهشته لهذا الحضور الغفير والمتنوع والذي لم تشهد العاصمة الدانماركية مثيلا له في مهرجانات سابقة ... وبعدها القى الفنان خليل ياسين المشرف العام ومدير المهرجان كلمته التي رحب فيها بهذا الحضور متمنيا لهم اياما ثقافية تليق بثقافة العراق وتاريخه وحضارته ...شاكرا كل من دعم ويدعم المهرجان بجهوده وحضوره ... واعدا بالمزيد ... إضافة الى كلمة السيد علي ديوان عن مؤسسة سيدوري الثقافية... قبلها كان افتتاح المعرض الصوري للفنانة الشابة لنا هاشم ... في القاعة الصغرى لمركز الثقافات العالمية ... تزامنا مع افتتاح مهرجان الفلم العراقي على صالة سينما امباير .... إحدى أهم قاعات السينما في وسط العاصمة كوبنهاغن ...

إنتهى اليوم الأول بالغناء العراقي وتراثه الغني في الموسيقى لفرقة الفنان فنار طالب غالي الذي ابدع مع فرقته الموسيقية التي تضم عازفين من دول اجنبية وعربية وعراقيه حيث ابدع في تقديم التراث العراقي ليختتم اليوم الأول على انغام الموسيقى العراقية ... وتراثها الراقي ...

السينما..
أفتتح مهرجان السينما بحفل إستقبال للسينمائيين المشاركين والمهتمين بشأنها وكتابا ومبدعين إضافة الى جمهور غفير من عراقيين ودانماركين ... ثم انتقل الحاضرون الى صالة السينما حيث عقدت ندوة وباللغة الدانماركية عن هموم السينما العراقية وتجاربهم في انتاج افلامهم واختيار مواضيعها ومضامينها وظروف انتاجها ... علما ان غالبية المخرجين هم من الشباب المبدعين الذين عززوا ابداعهم بدراستهم ونشاتهم الفنية خارج العراق ... وعلى مدى ثلاثة ايام تم عرض عشرون فلما بين القصير والطويل ... منها التسجيلي والوثائقي وأغلبها تناولت الشؤون والمواضيع العراقية ...

المســـرح...

في اليوم الثاني من المهرجان قدمت فرقة الينابيع العراقية... مسرحية الهوراسي من تاليف الكاتب الالماني هاينر مولر والتي أعدها وجسدها تمثيلا الفنان المبدع هادي الخزاعي ... وهو من الاعمال المونودرامية التي تبحث بين الخير والشر والتناقضات والتعاكسات بين الافعال الخاطئة والأعمال الصحيحة ... بين المجرم والضحية ... ولخمسين دقيقه كان الممثل هادي الخزاعي راويا للحدث ومجسدا له ... لتنتهي المسرحية بتغليب فعل الخير والصحيح على فعل الشر والخاطىء ولتبجيل المنتصر والاقتصاص من المجرم...
الفنان هادي الخزاعي من المسرحيين العراقيين الرواد وبالرغم من ابتعاده عن المسرح تمثيلا واخراجا في الفترات الماضية لكنه عاد بهذا العمل ليقول انه موجود ... المسرحية من اعداده واخراجه وتمثيله ...
وفي اليوم الثالث للمهرجان قدمت فرقة ينابيع نفسها ولكن بفرقة اخرى ومبدعين آخرين ... مسرحية عند الحافة من تاليف واخراج الفنان المبدع سلام الصكَر ... وتمثيل الفنانتين المبدعتين نضال عبد الكريم وسومه سامي ... تتناول المسرحية نماذجل لماتمر به بلادنا من خراب في كل شىء.... حيث ان من يمتلك السلطة والمال والنفوذ هو الذي يستحوذ على كل شيء ... من خلال شخصيتين يعملان في مقهى لخدمة زبائنهم ...من المتنفذين .. كنماذج ....تعكس واقعا مريرا من الثقافة والاخلاقيات ...
المسرحيتان ... تمثلان نماذج من مسرحنا العراقي الاصيل وإمتداد له ... لاقتا استحسانا كبيرا من الجمهور الذي حضر بكثافة .. ومن المعروف ان فرقة الينابيع العراقية تتكون من مسرحيين عراقيين في المهاجر تاسست في السويد وغالبية اعضاءها يتوزعون بين دول المهجر كالسويد والدانمارك وهولندا ... لكنهم يلتقون على عمل مسرحي عندما يتطلب الامر ذلك ...

الشعر..
في الحادي عشر من الشهر الحالي وضمن فعاليات المهرجان الثقافي في كوبنهان غلتقى جمهور المهرجان ومتابعيه مع مجموعة الشعراء المبدعين في امسية جميله قرا خلالها الشعراء باسم الانصار وآلان باري وعبدالقادر البصري ورحمن النجار وسليمان جوني اضافة الى المبدعة دنا غالي ... امسية جمعتهم على حب العراق وشعبه ... قرأ كل منهم بعضا من قصائدة قديمها وحديثها ... حيث كانت الامسية إنسيابية ... ابتكر فيها المبدعين تقديم احدهما للآخر بطريقة جميله وانسيابية وسط تصفيق الجمهور المتذوق للشعر الذي كان حاضرا ... بكثافة ...
الشعراءتناوبوا في ابداعهم الشعري واعتلوا المنصة... منشدين حبهم لبلدهم ...
وبعد انتهاء امسيتهم جاء دور الموسيقى والغناء حيث اعتلت المسرح فرقة ديلان الموسيقيه وقدمت الموسيقى العراقية وتراثها بشكل مبدع ... تفاعل الجمهور معها كثيرا ... وهذه الفرقة تتكون من شباب مختصين في الموسيقى وهم مجموعة شابة ومن جنسيات وبلدان مختلفة ... وكان لمرتضى العراقي وبصوته الجميل دور مهم في احياء تراث الغناء العراقي الاصيل ... رافقه من الموسيقيين ستار الساعدي وصفاء الساعدي وسانكرا ... وحسن دهوكي وشيركو شاد وشاكر راوندوزي وعمار القيسي وكارزان اضافة الى كلاوس موركنسن ...
انتهى اليوم الثالث من المهرجان بهذه الفرقة التي نالت استحسان وحب الجميع.

الختام...
أختتم المهرجان الثقافي العراقي في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن يوم السبت الثالث عشر من الشهر الحالي بحفل بهيج تخللته كلمات لوزارة الثقافة العراقية وتكريم للمبدعين من اجيال مختله لمساهماتهم الابداعية للثقافة العراقية بكافة صنوفها .. في الشعر والموسيقى والمسرح والفنون الاخرى ..
أفتتح الحفل بالسلام الجمهوري والوقوف دقيقة حداد على شهداء العراق ... بعدها القى الاستاذ طاهر الحمود وكيل وزارة الثقافة العراقية كلمته في الثناء والشكر الى من كان خلف هذا الاعداد والتحضير والتنفيذ لهذا المهرجان الناجح بكل المقاييس .. مشيرا الى نهج الوزارة في ثقافة التنوع.. والمضي قدما في دعم مثقفي المهجر .. لما للثقافة من دور مهم ... في التعايش السلمي والاصطفاف الوطني والارتفاع بالذائقة الثقافية العراقية والوطنية ... التي شوهت في العهود السابقه ...
بعدها القى الفنان خليل ياسين مدير المهرجان والمشرف العام على فعالياته كلمته شاكرا كل الجهود التي ساهمت في انجاحه ... وذاكرا جميع الاسماء من متطوعين ومساهمين وداعمين من افراد وشخصيات ومؤسسات ... منوها الى أن المهرجان لم يكن لينجح لولا تظافر جهود العراقيين من مختلف الأطياف في المساهمة فيه ودعمه .. شاكرا الجالية العراقية التي ساهمت في انجاح المهرجان بحضورها المكثف واليومي ... لفعاليات المهرجان المتنوعة واعدا بتجاوز السلبيات إن حصلت في هذه الدورة من المهرجان...
وتلاه في كلمة مقتضبة الدكتور أسعد راشد المدير الأقليمي للمركز الثقافي للدول الاسكندنافية .. مشيدا بالجهود الكبيره التي بذلت في اقامة هذا المهرجان الكبير ... وبجهود مديره الفرعي الفنان خليل ياسين ...

بعدها كان مسك الختام بفرقة مقامات العراقية التي ابدعت في إحياء التراث العراقي ... بمقامت وأغاني عراقية لامست مشاعر الجمهور في مهجرهم حيث أحيت الفرقة وصلات غنائية من تراثنا العراقي بقديمه وحديثه ... حيث اطرب الفنان المبدع أنور أبو دراغ بصوته الجميل الحاضرين .. مع فرقته الموسيقية والذين هم من خيرة الموسيقين العراقيين...نالت اعجاب الجمهور والذي صفق له كثيرا .. متفاعلا معها بالغناء والتصفيق ...
تلتها فرقة الرقص الشعبي الكردي بعروض باهرة وجميلة ألهمت الحضور بمشاركتها في الدبك والرقص على المسرح .. كانت مسك ختام جميل في احياء التراث الشعبي الكردي ..

التكريم...

دأب المشرفون على كافة المهرجانات الثقافية العراقية في تكريم المبدعين والمثقفين بكافة اصنافها ومجالاتها في داخل العراق وخارجه ولكن هذا المهرجان تميز في تكريم مبدعين وفنانين واعلاميين من اجيال مختلفه وخاصة الشباب منهم لانجازاتهم الابداعية ... وتميزها في تقديم الثقافة العراقية الحقيقة للعالم ونشر ثقافة السلم ... وقد تم تكريم المبدعين بتسليمهم شارة التكريم باسم وزارة الثقافة العراقية ... بحضور وكيل الوزارة الاستاذ طاهر الحمود والسفير العراقي في الدانمارك البرت عيسى ... وكان التكريم لهذا العام من نصيب المبدعين ....
الفنانة والاعلامية إعتقال الطائي لمسرتها الابداعية في الاعلام والثقافة والفنون
الشاعر الكبير خلدون جاويد لمسيرته في الشعر والأدب
الفنان الكبير كوكب حمزة لأبداعه في الموسيقى والألحان ومسيرته التي تمتد الى خمسة عقود في العراق وخارجه
الفنان الموسيقي طالب غالي لمسيرته الابداعية في مجال الموسيقى
الفنان المسرحي هادي الخزاعي الفنان الرائد في مجال المسرح لمسيرته الفنية ومشاركته في المهرجان
الفنان المسرحي سلام الصكَر لمسيرته الابداعية في مجال المسرح ومشاركته في المهرجان
الفنان والمخرج السينمائي محمد توفيق لمسيرته الابداعية في مجال السينما والمسرح ومشاركاته في هذا المهرجان
الفنان طارق هاشم لمسيرته الابداعية في مجال المسرح والسينما والموسيقى
الاعلامي اسعد كامل لمتابعاته الاعلامية الوطنية ونشر ثقافة السلم والتعايش الوطني وتغطياته الاعلامية المتميزة
الشاعرة دنا طالب لمسيرتها الابداعية ومشاركتها في المهرجان
الفنانه والمخرجة السينمائية رانيا محمد توفيق لمشاركتها في المهرجان وتميزها في مجال السينما عربيا وعالميا
الفنان المسرحي حيدر ابو حيدر لمسيرته الابداعية في مجال المسرح ومشاركاته المتميزة في المهجر
الفنانة المسرحية والممثله ميديا رؤوف لمسيرتها الابداعية في مجال المسرح والسينماالفنان فنار طالب لمسيرته الفنية ومشاركته في المهرجان وغيرهم من المبدعين الذين تليت اسماءهم تعذر حضورهم لأسباب خاصة



#قاسم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفسدون في الفن
- الموسيقى والدراما
- مسرح الستين كرسي في هولندا
- كرنفال التعميد الذهبي للمندائيين في هولندا
- غماس ... بغداد
- أمسية ثقافيه تأبينيه
- المهرجان الثقافي الخامس لايام نادي الرافدين الثقافي في برلين
- الفنانه بيدر البصري
- اليوم العالمي للمسرح
- 27 اذار يوم المسرح العالمي
- الفنان والمخرج المسرحي اديب القليه جي
- الشاعر الكبير سعدي يوسف في فلم سينمائي
- العراقيون في الخارج .... يحق لكم التصويت!!!!
- الموت يخطف الفنان العراقي منقذ سعيد
- أيام الثقافة العراقية في ستوكهولم ابداع وذكرى
- مسرحية الشاهد في مدينة مالمو
- االمُغَيبُون ( الحلقة التاسعة عشرة) الفنان علي رفيق
- المُغَيَبون ( الحلقة السابعة عشرة) الفنان المسرحي والسينمائي ...
- لنتذكر الشاعر ابو سرحان.. شبه نداء..
- المُغًيّبُون ( الحلقة الرايعة عشرة)الكاتب والصحافي عباس الطا ...


المزيد.....




- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - مهرجان الثقافة العراقية ... نموذج لثقافة التعايش