أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - التبادل الفكرى مع القارئات والقراء














المزيد.....

التبادل الفكرى مع القارئات والقراء


نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)


الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 10:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



تعليقات بعض القارئات والقراء مثل أضواء كاشفة تزيد من التبادل المعرفى وتعميق الأفكار وفتح آفاق جديدة أمام العقل، لكن بعض التعليقات تتسم بالفكر الأحادى، أو الخوف من الأفكار الجديدة، واعتبار الاختلاف فى الرأى أو الرؤية خيانة وطنية أو كفراً وإلحاداً،

تأتينى تعليقات كثيرة بناءة ومفيدة من رجال ونساء، منهم قارئة توقع باسم فؤادة العراقية، لا أعرف إن كانت من العراق أو بلد آخر، تكتب «فؤادة» بموضوعية وشجاعة، تؤكد أن اكتساب الصدق والعدل والأخلاق النبيلة يأتى بالتربية فى الطفولة والتعليم الجيد القائم على هذه المبادئ الإنسانية، تقول «فؤادة»: «ليس بالختان أو قطع أجزاء من جسم الطفلة تحدث الأخلاق النبيلة».

يعلق شاب من السودان اسمه أمجد مصطفى، بموضوعية وشجاعة أيضا، على موضوع التحرش الجنسى ضد النساء، يقول إن الظاهرة عالمية ولا علاقة لها بالقومية أو الدين أو اللون أو العرق أو الطبقة، هناك رجال من الطبقة العليا، مثل الفرنسى الثرى «نسى اسمه» رئيس صندوق المال الدولى، الذى حاول الاعتداء على الخادمة بفندق نيويورك، لكن التحرش يزيد بالطبع بازدياد الفقر والبطالة بين الشباب، وقد كشفت منظمة نسائية أمريكية مؤخرا، اسمها المساواة الآن، عن مشكلة التحرش الجنسى داخل الجيش الأمريكى، وتقول الآتى:

إن تسعة عشر ألف حالة تحرش واعتداء جنسى على النساء تحدث سنويا فى الجيش الأمريكى، لا يعاقب إلا واحد فى المائة من المعتدين. المجندة «روث مور» التى اغتصبها رئيسها فى الجيش، بلغت عن الاعتداء، لكن بدلا من التحقيق مع الجانى وعقابه، وتعويضها عن الضرر الواقع عليها، تم اغتصابها مرة ثانية من رئيسها نفسه انتقاما منها لتبليغها عنه، وقد حاولت روث مور، على مدى العشرين عاما الماضية، الحصول على العدالة دون جدوى، لم تحصل أيضا على العلاج اللازم لها بسبب الاغتصاب الجنسى، وقد أرسلت المنظمة النسائية الأمريكية بيانا إلى الحكومة الأمريكية، تحثها على منع الاعتداء الجنسى على المجندات فى الجيش، وعلاج الضحايا على نفقة الدولة وتعويضهن عن الإصابات، إذ يعانى أغلبهن من السندروم المعروف باسم «الاضطراب النفسى إثر الاعتداء الجنسى»، كما يعانين أيضا من التعقيدات البيروقراطية التى تضيّع حقوقهن، منها إحضار شهود إثبات، «كانوا شهود عيان على الحادث»، لكن هل يقع الاعتداء الجنسى فى وجود آخرين؟ كيف تأتى الفتاة المجندة فى الجيش بشهود؟ أغلب المجندات «والمجندين» فى الجيش من الأسر الفقيرة، التى ترسل أولادها وبناتها وراء المحيط للقتال «وربما الموت» من أجل المكافأة المالية التى يحصلون عليها، نادرا ما ترسل أسرة غنية فردا منها إلى الجيش.

كيف يمكن لفتاة فقيرة أن تأتى بشهود ضد رئيسها الذى اغتصبها فى ظلمة الليل وحدها؟ وإن رأى الحادث أحد هل يخاطر بمستقبله أو حياته كى يشهد ضد رئيسه العسكرى؟

لهذا السبب لم تحصل ٩٩٪ من هؤلاء الفتيات الضحايا على حقوقهن أو حتى العلاج مما أصابهن، ويخرج الجناة أبرياء يكررون جرائمهم.

وأنا أنشر رسالة «أمجد مصطفى» بكاملها، نشرتها منظمة نسائية أمريكية تملك شجاعة الكشف عما يحدث بالجيش الأمريكى من جرائم أخلاقية، ليس فقط ضد أعدائهم فى بلاد أجنبية عنهم يغزونها وينهبونها، بل ضد زميلاتهم الوطنيات، المضحيات بحياتهن من أجل وطنهن، الفتيات الصغيرات الفقيرات المجندات معهم فى الجيش الوطنى.



#نوال_السعداوي (هاشتاغ)       Nawal_El_Saadawi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية والمرأة
- مسيرة الحركة النسائية المصرية
- التوازن بين مطالب الجسد والروح
- الهوس الدينى يواكب الهوس الرأسمالى
- حركة الإبداع الحر فى مصر والعالم
- امرأة ليس لها رأس
- الدستور المأكول وقلادات النيل
- سقوط الأب ونزاهة القاضى
- اغضبى وثورى ولا تستكينى
- لماذا لم تتحرر النساء المصريات؟
- نيوتن.. زويل.. باراك أوباما
- انطقوا الصدق فالتاريخ لن يرحمكم
- نساء ورجال نتاج الفساد
- البرادعى.. زويل.. المنقذ والتبعية
- الرئيس القادم.. الروحانية الصوفية والتحرش الجنسى
- تحت غطاء الصندوق العدالة عمياء!
- النساء والفقراء.. هل ينتخبون أعداءهم؟
- النيل يتدفق فى السويد رغم ظلم العالم
- علاقة الأخلاق بقطع أجزاء من الجسم؟
- أنتخب رئيساً يفتقد شجاعة التعبير؟


المزيد.....




- المزيد من الفتيات يرغبن في دراسة التكنولوجيا
- مراهق يُقنع الأطفال بممارسة الجنس في العالم الافتراضي من خلا ...
- نساء في البلديات: تضييق أبوي تكسره التجارب الناجحة
- امرأة تتعرض لاعتداء جنسي على متن طائرة أمريكية (صور)
- ريبورتاج: تكريما للمرأة الفلسطينية ..انطلاق فعالية -القدس عا ...
- اتحاد كرة القدم يحظر مشاركة المتحولات جنسياً في الدوري الانج ...
- دراسة تكشف العوامل الحاسمة في خفض احتمالات العقم عند النساء ...
- الأسيرة الإسرائيلية السابقة ميا شيم تؤكد واقعة تعرضها للاغتص ...
- آلة الحرب الروسية: وراء صنع الطائرات بدون طيار... استغلال لل ...
- الاتحاد الإنجليزي يمنع المتحولات جنسيا من المشاركة في منافسا ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نوال السعداوي - التبادل الفكرى مع القارئات والقراء