أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم حميد عبدالله - الشاعر الانسان














المزيد.....

الشاعر الانسان


جاسم حميد عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 11:48
المحور: الادب والفن
    


الشاعر الانساني
الشاعر الانساني او فوزي الاتروشي في الادب او لغة الادب بين الالتزام والمعرفة والدراية بمشاعر المجتمع لتكوين اديبا انسانيا يتناول ما يريده الناس من امور مختلفة فالامم تنهض بادبائها لانهم قادة النهوض بالجماهير كما كان ويكون في جميع الابعاد الفكرية للمجتمعات الكبيرة او الصغيرة لجمع الجميع في بوتقة واحدةوهي انفاس الشعوب الشاعر فوزي الاتروشي في قصيدته الرائعة اتروش يقول ( بيتا بيتا سقفا سقفا حجرا حجرا تتساقط قريتنا اتروش رقصات صبايا القرية يغمرها ماتم وتخبئني امي في كهف مهجور معتم رجل مرفوع القامة يسقط يسقط يسقط يصرخ كل الناس خلوه يسبح في دمه خلوه ظمانا فحسين استشهد ظمانا جيكفا لم يسعفه احد خلوه ينزف اخر قطرة دم للجرح لم يعطي ماءا وجرح ضحايانا لانطعمها الابالملح لكي لاتصرخ اوتندم اوتندمل ياتي المختار وبين يديه القران لكن شظايا الطائرة الاولى تتلقفه يمضي المختار شهيدا تاتي زوجته الحبلى تبكيه تعصر فوق شفاهه بعضا من اوراق الاس يتجمع حوله كل الناس لن ندفنه لن ندفن قتلانا لن نطعم للديدان عظام ضحايانا خلوه يشم هواء القرية خلوه هذا الجسد المقتول سيصبح يوما بستانا في اخر بيتا في اتروش تخرج مقطوعا كان المهد الايسر فيداها ترتجفان وعيناها رهب احمر الطفل البائس يبكي نبع حنين اصبح نبع دم قالت لرجال الامن رجال الموت الموت لنا عمر اخر الموت نباركه ويباركنا وغدا ياتون فهلا تنتظرون غدا ياتون وانت وانا والمهد الايسر هذا والمختار السابح في دمه سنقوم ونعلن يوم قيامتنا ولكن تحت الانقاض وجدت مناشيرا تنعى المختار كان المختار قيلا عضوا حزبيا يعمل في صف الانصار فالمجد له المجد له ولكم جيش جرذان العار) كما راينا في الصورة الشعرية السابقة ان ماساة وقعت وشاهد الشاعر او احس بها فصورها ليبقي لحظات زمنية صعبة باقية ترويها الاداب الانسانية وفي احد قصائده يقول (انت خلاصة النساء انت بقدر قامة امالي انت بقدر الامنيات التي تمر كل كل ثانية على بالي بقدر كل قصائد العشق التي مرت او لم تمر على بعد في خيالي هكذا انت كما اريد حمامة بيضاء تنشر الحب والسلام في الاعالي فلا تسالين ياي امراة تريد لاتسالي بالله عليك ولاتلحي في السؤال فانت اختزال للنساء جميعا وكل ذرة من كياني تقول تعالي انت بقدر سلة افراحي واحزاني اذا بكيت تذرفين الدموع وان فرحت تصبحين مهرجان اغاني اذا سكتت تكسرين صمتي بفيض الكلام وان صليت او تضرعت لله فانت اول واخر الاماني وجهك الف مزرعة من القمح واسمك كل المواسم اخضر على لساني على راحتيك منابت القطن كلها فاين اهرب من هذا الابيض وهو يلغي كابة الواني تضاريسك بقدر تضاريس الارض فلا نفع من الرحيل لانفع من تغير المكان امسي ويومي وغدي معطر بك حتى اخر العمر واخر الزمان انت مزروعة في كل مسامات جلدي ومن كياني انت السماء تهطل كل المواسم امطارا فاصبح بيدر عشق افيض خيرا على القاص وعلى الداني ملخص الكلام يا حبيبتي انك الخلاصة كلها للحب للدفء للصدق للحنان) في هذه القصيدة يرسم الشاعر صورة رائعة كبيرة جدا في الحب او الاصح في الحب الشديد اللون الابيض من الحبيبة يزيل الالوان الكئيبة ويكون بذلك بريدا للفرح. وفي قصيدة اخرى للشاعر (الى جدي ذات يوم كان لي جد تقول جدتي ان على محياه النور يسيل كان يجود بنعمة الخير على الناس ونعمة الحب لكل قلب عليل كان يطرد الظلام عن اتروش وكان زيته مثل قلبه ينزف داخل الفتيل تعود ان يعطي تعود ان يشبع الجياع وكان جوده يدهش الفقير ويخذل البخيل تعود ان يزور صباحا مزرعة الكروم وحقل القمح ونهر اتروش الجميل تعود ان يمنح جدتي حبه لانها كما قال دائما سر نجاحه طول عمره الطويل ولانها رمز الوفاء والقلب الذي جمع الحب كله واسرف في العطاء الجزيل جدي تقول جدتي كان لاينا مالا وانا معه لاياكل الاوانا في حضنه الظليل كان يكره العزلة فهو مع الجميع وكان يدعو للعشاء اي عابر سبيل وككل صالح في هذه الدنيا وككل فاعل خير ورائد حب جليل ذات يوم داهمته بندقية الشر فانهمرت وما زالت دموع اتروش على هذا القتيل والذي يمر اليوم بنهر اتروش يجده مازال يحكي حكاية جدي ويصلي وعلى قلبي يميل تقول جدتي اني بكيت عليه كثيرا وعلى قبره تضرعت الى الله ان يعود من الرحيل لكن موته طال وطال وما زال في خيالي فقد يعود ليكسر منطق المستحيل)تحكي هذه القصيدة ارادات الشعر الانساني في القضاء على الشر وابقاء الخير الشي الوحيد الذي يتمناه الاديب فوزي الاتروشي0



#جاسم_حميد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن ثقافة المدن
- مسرحية المتحف الوطني العراقي
- بود شاكيرا
- روزا لوكسنبورغ
- فيتنام


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم حميد عبدالله - الشاعر الانسان