أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم حميد عبدالله - مسرحية المتحف الوطني العراقي














المزيد.....

مسرحية المتحف الوطني العراقي


جاسم حميد عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 14:05
المحور: الادب والفن
    


مسرحية المتحف الوطني العراقي
علي صباح إبراهيم

المقدمة: في قاعات المتحف وفي العتمة تحاورت الآثار مختزلة بذلك الطبقات الزمنية بعيداً عن الصناع والمستكشفين بإبقاء المكان الأم ـ المتحف الوطني العراقي ـ وأيضاً الفكرة الرئيسية الدخول للمتحف.
أشخاص المسرحية: (ثنائية) ذكور وإناث.
أشور وننمتو
مردوخ وايا
المشهد الأول: حوارية أشور وننمتو.
أشور: ألوان وألعاب في المدن وأحلام وضباب في الحياة أو الا شيء ما بين الجميع إنها النهاية ورجوع الجميع اليّ بعد فراق واشتياق.
ننمتو: الفترات البعيدة أصبحت لازمة لوجود أشيائي معي تماثيل وكتابات تزينها وصور لأبطال قارعوا غيري واستمروا بي.
أشور: هل بالإمكان أن نكون معاً بعيداً عن الرمزية والاستقطاب علماً أننا كنا معاً أنتِ من الوسط والجنوب وأنا من الشمال البعيد.
ننمتو: لا لن نبتعد بعدما التقينا هنا وجمعنا المتحف الكبير والمسيطر على كل الهواء بتدخل وجهود محببة لي.
أشور: الثور المجنح كان يحميني وأنا في الداخل وكانت حماتي أيضاً في الداخل عن طريق القرابين لكني لم أكن أحتاجها يوماً فقط أحتاجها الآن كونها تذكرني بالمرحلة الزمنية الماضية.
ننمتو: كلامك جميل ومفهوم لكن هل فات الأوان على هذه الكلمات أم لم يفت على الرغم من أننا قد عبرنا فترة الخمسة آلاف سنة.
أشور: الزمن وأن طال لا يغير شيء من المادة على العكس من ذلك أما أنا فلست إلا روح لا أموت في عالم المادة أي أني غير موجود في الحقيقة بل أحلام أكتتبها فليسوف فأحببت الفكرة لذلك تكونت وتكونت لي مشاعر وأحببت الورود الحمراء والبيضاء وأحببت الفيلسوف الذي أوجد لي تماثيل وقرابين وشهرة طيبة.
ننمتو: صمت وهمهمة.
أشور: ألم تقولي شيء يا سيدة العالم القديم.
ننمتو: لا
أشور: أشكركِ على نسيان الماضي واستماعكِ لي.
ننمتو: أنليل وننليل موجودان معنا وننورتا أيضاً لقد اجتمعنا في مجلس في منطقة العلاوي في بغداد بعد تنقلات من مكان لآخر ترى كيف حصل ذلك.
أشور: لا أعلم كيف حصل ذلك أصدفة أم ترتيب من قبل شخص ما أظنه سين أو أوتو أو رابي وهناك احتمال ثالث هو مخفي.
ننمتو: صمت وهمهمة.
أشور: لا أعرف هكذا أرى بعد أن كنت أرى احتمالات ثلاثة.



المشهد الثاني: حوار بين مردوخ وأيا
مردوخ: أمازلت سيد العالم الجديد يا أنكي أم مضت مرحلتي وأصبحت ماضياً لا تنسي الأكيتو مماتي على يد آنو واستيقاضي.
أيا: كلا يا مردوخ مضت عليك كما راحت على الذي من قبلك سيدة العالم القديم.
مردوخ: لقد تخلى عني نابو وتخلت عني كولا ولم أراها إلا هنا في المتحف أما أنتِ يا أنكي لقد لازمتني وساعدتني بطوفانكِ الذي أرحمني من وجود بعض المتغطرسين لكن ينسيني شيء لقد ذكرني بطل سومر علماً أنني لا أريد معرفته صلني بالطوفان كي لا يغضب مني الشعب ويمنحني الدخول في هذا المكان الضام لكل الفترات التي عشتها والتي سبقتني والتي جاءت بعد ذاك أي لا أعرفها ولا تعرفني.
أيا: مازلت الأقوى والأروع بالرغم من شيخوختك لكن الجميع يذكرك بخير لأنك عدلت مسارهم وصاحبت الملموس واللاملموس ودارت حولك حكايات أسمع قراءها يتكلمون ويثرثرون هل أنت راضٍ الآن.
مردوخ: إن كنتِ راضية فأنا راضي لكن مازلت أسأل عني أين تمثالي المصنوع من الذهب الخاص بوزنه الخمسين طن وأين أسمائي المائتين اللاتي كانوا يسمونني بهن أين أسمائي الحسنى أم أخذوها إلى الآخر الجديد وأين تنتهي هناك عبر الزمن حدثت أشياء فضاعت أشيائي لغيري.
أيا: الكل ضاع لهم لكنك كنت الخاسر الأكبر والأكثر والسبب هم أتباعك الذين تبعوا سين وتركوك لكن لا ذنب له السبب كان نبوخذ نصر الثالث والرابع والخامس والسادس وشماش ـ أريا ـ السابع الذين جاءوا بعد الأول والثاني كانوا السبب.
مردوخ: صفاتي وهيئاتي.
أيا: مازلت مذكوراً ومازلت في المتحف أي أنت بيننا.
مردوخ: صمت وحزن.
أيا: لقد عاقبت الكثيرين فكن الآن غير ذلك.
مردوخ: أعلم أعلم.
أيا: فلنعش هنا لكسب الأبدية.
مردوخ: حتى أصالح الذين جردوني من كل شيء.
أيا: اصمت يا مردوخ فصورتك على العملة الورقية بعد العام 2003 على فئة خمسة وعشرون ألف دينار وأنت الوحيد بيننا.
مردوخ: يضحك ولا يجيب.



#جاسم_حميد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بود شاكيرا
- روزا لوكسنبورغ
- فيتنام


المزيد.....




- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم حميد عبدالله - مسرحية المتحف الوطني العراقي