أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم حميد عبدالله - فن ثقافة المدن















المزيد.....

فن ثقافة المدن


جاسم حميد عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 23:07
المحور: الادب والفن
    


خلاصة لرسالة ماجستير قدمت لجامعة بغداد/ المعهد العالي للتخطيط الحضري والإقليمي؛ وقد نالت تقدير (جيد جداً) والتي تقدم بها الباحث (عصام صباح إبراهيم) وكانت الدراسة بإشراف الاستاذ المتمرس الدكتور صبيح علي عبد الحسين الجلبي، ونوقشت من عند جمع من الأساتذة وبرئاسة الأساتذة الدكتورة فوزية العطية.. أما الرسالة فكانت موسومة بـ(البيئة المشيدة وأثرها في أنماط الإعداد الاجتماعي/ دراسة تخطيطية ميدانية لمدينة الكاظمية). وتناولت الدراسة ـ الرسالة ـ التدارك المدروس بين البيئة المشيدة والإعداد الاجتماعي. فقد جاءت فكرة الربط بينهما تحت نظرة مستفيضة للمجتمع والعمران، ولا بد من إشاعة فكرة بيئة المجتمع وذلك عن طريق: إن ظاهرة المكان متمخضة عن كينونة الأفكار الإنسانية المعدة إعداداً عمرانياً فالبناء هو محصلة للأفكار وتوجهات مدروسة ومبرمجة، والإعداد الاجتماعي ما هو إلا متغير مهم في إعداد معين وفقاً لأنساق متبعة يمثل كيان الإنسان. أما عن البيئة المشيدة فهي الكتل الموجودة بواسطة الإنسان ـ الحاوي ـ فقد تم رسمها من عنده لكونها من ضرورات وجود الحياة، لذا تتراءى لصورة البيئة المشيدة وأثرها في أنماط الإعداد الاجتماعي: إن لكل بيئة مبنية أثر في تنشئة المجتمع والعكس. فالإنسان متأثر بما أنتج من عمران مثله وما أمتثل له. فالمنتج الإنسان وما خرج عنه من بناء ويعني ذلك تداخل الكيان المرئي من مواد وبناء عمراني مع الكيان اللامرئي من فكر وإعدادات ايدلوجية مختلفة بوفق أنساق كثيرة التنوع الاتجاهي للإنسان بتكويناته المختلفة من موروثة ومكتسبة داخل المكان المبني في مدى زمني محسوب اظهرت فيه البنيوية التحويلية ـ التوليدية ـ أنماط ـ طرقاً ـ عند الدراسة قد تمت الجدوى العلمية لذلك المأخذ مع عرضها على ديالكتيك مخطط ضمن البناء والإنسان لربط الجوانب العمرانية ـ الفيزيائية ـ مع الجوانب الاجتماعية. فنلاحظ في (الرسالة) ان الإعداد الاجتماعي يتوضح عن طريق أربع مؤسسات مرتبطة بأربع مشيدات؛ فالمؤسسة الأسرية والمتمثلة بأول نواة إعدادية تشكل مع مشيدة المسكن وحدة متكاملة. أما المؤسسة الدينية فتكون عبارة عن اثر روحاني متمثل بوجود المراقد الدينية والمنبثقة عن تعاليم معدة. أما عن المؤسسة التربوية فيمثلها التعليم المدرسي والجامعي، وأخيراً نرى أن المؤسسة الاقتصادية والمعبرة عن حركة الحياة اليومية والمتمثلة بالأسواق والمحال التجارية الأثر المهم والواقع في الإعداد الاجتماعي فعن طريق هذا الاستعراض نقر بوجوب الإعداد الاجتماعي المرتبط بهذه المشيدات، ومن المظاهر الأخرى التشابك المتداخل بين الإعداد الاجتماعي من جهة والبيئة المشيدة من جهة أخرى والتقدم الفكري الحاصل بتراكم الأعوام بسبب مراحل وأنماط الإعداد الاجتماعي المختلفة. أما عن اختيار منطقة الدراسة فقد كانت مدينة الكاظمية، وذلك لكون الفكر البنيوي ..التحويلي.. التقدمي؛ يتمثل بها لوجود متغيرات مجتمعية وإنشائية تتجسد في التقدم المجتمعي والعمراني في المدينة؛ ولماذا مدينة الكاظمية بالذات، فقد علل الباحث عن اختياره منطقة الدراسة، وذلك لعدة أسباب ككونها مدينة دينية تؤدي المؤسسة الدينية فيها دوراً مهماً في عملية الإعداد الاجتماعي، وأيضاً كونها مدينة تجارية حيث تكون المؤسسة الاقتصادية مكملة ومتداخلة مع الطابع الديني للمدينة وغير متعارضة مع الأسواق، وأيضاً المؤسسة التربوية التي لها أهمية كسابقاتها من المؤسسات في الإعداد الاجتماعي إذ علمنا أن أول مدرسة ابتدائية للبنين تأسست في بغداد في العام 1870م زمن الوالي مدحت باشا في مدينة الكاظمية، وأيضاً المؤسسة الأسرية ذات دور أساسي في الإعداد الاجتماعي بوصفها أول وأصغر وحدة اجتماعية يواجهها ويترعرع بين أحضانها الأبناء؛ وأنماط الإعداد الاجتماعي لها مراحل متعددة بتكوينات البيئة المشيدة مع أنماطها مختلفة والمتعددة مع بيئة العمران، ولمحاولة الربط بين الجوانب الاجتماعية والمكانية لبيئات مختارة قد تم تبيان أثر الجانب المكاني في الحياة الاجتماعية حيث تختلف هذه الأنماط باختلاف البيئات المشيدة العمرانية عبر التاريخ مع المؤسسات الاجتماعية والتقنية في إطار تطوير الفكر التخطيطي المستقبلي والحركة الحضارية الحديثة والتغير مع حركة التطور وصولاً إلى صناعة ثقافة عمرانية مدنية. كما وتختلف أنماط الإعداد الاجتماعي باختلاف تكوينات البيئة المشيدة. أي أن البيئة المشيدة متغير مستقل مؤثر والأنماط الاجتماعية متغير معتمد متأثر رغم أن التأثير يكون متبادلاً بمرور الزمن وتبدل الحيز المكاني مع فاعليته والمتمثلة بتطلعات الإنسان المستقبلية، والدراسة التخطيطية الحضرية التحليلية لمدينة الكاظمية في مجالات اجتماعية معمارية متتابعة في الاتساع والتأثيرات البيئية ابتداءً بالمحلة السكنية ومروراً بالحي السكني والمنطقة وأخيراً انتهاءً بالمدينة المدروسة في ضوء النظرية البنيوية للأنثربولوجست ليفي كلود ستراوش والمتكونة من البناء الاجتماعي المستقر إلى الحدث وفي نفس الزمكان ومن الحدث والزمكان إلى التغير والتغيير. هنا يتم الانقسام على الفاعلية وإعادة البناء ثم الاتحاد بينهما مما يؤدي للتحول، مع سياق قانون الجدل الهيجلي إذ أن القانون عند هيجل يتكون من:(الفرضية × ضد الفرضية = المحصلة) فالفرضية هي البيئة المشيدة وضد الفرضية هو الإعداد الاجتماعي والمحصلة هي ثقافة عمرانية تخطيطية حديثة، كما وتتكون الدراسة من ثلاثة فصول. الفصل الأول ـ الإعداد الاجتماعي ـ ويتضمن مبحثين. المبحث الأول يتناول الإعداد الاجتماعي ومستوياته وعوامل الارتباط بين الجانب الاجتماعي والمكاني موضحاً أنماطه ومراحله باختلافها مبدياً قيمة السلوك الحضاري ومظهراً الأنماط الحضارية. كذلك المؤسسات الاجتماعية المؤثرة فيه. وفي المبحث الثاني تناول الباحث التأثير العمراني في المجال الاجتماعي والجانب النفسي في عمارة المسكن كما وتناول البيئة الاجتماعية والعمران البشري ذاهباً إلى حرية المجتمع موضحاً المدينة والعقد الاجتماعي كما وقد بين معنى الصورة والإدراك الحسي والذهني والإعداد الاجتماعي وصولاً للمكان والمكانة الاجتماعية إما الفصل الثاني. ـ البيئة المشيدة ـ ويتكون من مبحثين. الأول يتناول البيئة الكتلية والبيئة المشيدة والبيئة العمرانية. كما ويتناول الباحث أثر العامل الجغرافي في الايكولوجيا مبيناً الايكولوجيا الإنسانية وأثرها في استعمالات الأرض، وفي المبحث الثاني يتناول الباحث البنيوية والإعداد الاجتماعي. كما ويدور حول فكرة التحول وصولاً إلى البنيوية الاجتماعية. ذاهباً إلى العلاقة بين وظائف التنظيم الفضائي والتنظيم الاجتماعي كما ويدخل في خواص التنظيم الحضاري. أما في الفصل الأخير (الثالث) الدراسة الميدانية ـ مدينة الكاظمية ـ والتي وصفت بأنها رائعة معمارية بتنوع البناء المشيد واختلاف أنماط الإعداد الاجتماعي ويتضمن أيضاً مبحثين مع مجتمع العينة ومجتمع البحث، فقد تناول الباحث في المبحث الأول المنهجية العلمية للدراسة الميدانية وصولاً إلى استمارة الاستبانة مع خاصية العينة ذاكراً الأدوات الإحصائية مع المقابلات الشخصية والعينة. كما ويدور حول أهم اللمحات التاريخية لمدينة الكاظمية، وكذلك يذكر المدينة العربية الإسلامية بإيحائها المقدس، كما ويتناول التطور الديموغرافي للمدينة ذاكراً أهم التعاريف المتعلقة بالأنواع العمرانية المختلفة في مدينة الكاظمية التقليدية ذلك لكونها تمثل تحفة فنية رائعة. كما وتتبين المقابلات والجوالات الميدانية، وفي المبحث الثاني تم تناول الجانب المرئي لمدينة الكاظمية مفسراً لحال استمارة الاستبانة برمتها. كما وقد خرج هذا المبحث بالاستنتاجات والتوصيات النهائية للدراسة وقد امتازت الرسالة بالأشكال وخصوصاً شكل يوضح ديالكتيك هجيل مع بنيوية شتراوس. ذاهباً إلى الإطار النظري وفي نفس الوقت إلى الإطار العملي، وللدراسة ميزة ثانية الا وهي الصور المتعددة والمختلفة وللرسالة ميزة أخرى وهي المخططات وخصوصاً المخطط الذي يوضح التغيير الإداري الذي سيحصل في المدينة مغيراً معالمها مع استعمالات الأرض فيها مذكرنا بتخطيط مدينة بغداد المدورة في أيام أبي جعفر المنصور، وللرسالة ميزة رابعة وهي الجداول والترسيمات؛ وللرسالة ميزة خامسة وهي الخرائط. كما وهنالك خرائط عديدة فقد كانت هناك خارطة توضح خطوط الارتفاعات المتساوية لموضع مدينة بغداد ومنطقة الدراسة. كما وقد تعددت مصادر الرسالة حيث بلغت (65) مصدراً عربياً، و(35) مصدراً انكليزياً؛ وقد لوحظ الاهتمام بالجانب العمراني والجانب البشري، ويرى الباحث أن أول من جاء بهذا المصطلح هو العلامة ابن خلدون في مقدمته التي أسماها بعلم العمران البشري فكانت هذه الدراسة (سكونية وحركية) في وقت واحد بمعنى أنه قد درس النظم العمرانية في حالة الثبات والتحول خلال مدة زمنية معينة.



#جاسم_حميد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية المتحف الوطني العراقي
- بود شاكيرا
- روزا لوكسنبورغ
- فيتنام


المزيد.....




- “نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه ...
- مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن ...
- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -
- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم حميد عبدالله - فن ثقافة المدن