أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - عن كتيبة (الشهيد صدام حسين) و هوية الثورة السورية؟














المزيد.....

عن كتيبة (الشهيد صدام حسين) و هوية الثورة السورية؟


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3873 - 2012 / 10 / 7 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النقد هو فعل إيجابي يستهدف إلى دعم الثورة و تحصينها من السلبيات التي تعترضها , و الدافع إليه – وفق زعمي - هو المحبّة و الحرص على نجاحها , و من ثمّ الأمل بسوريا دولة ديمقراطية لكل أبنائها , و ليست لفرد أو أسرة أو طائفة...الخ.
(1)
أعلن في العام الجاري عن تأسيس كتيبتين باسم (الشهيد صدام حسين ) الأولى في مدينة الميادين مثبتة بشريط على اليوتيوب مع صور لصدام حسين و استعارات لأسلوبه و عباراته الشهيرة مثل (فليخسأ الخاسئون) و ما شابه..الخ. و الكتيبة الثانية تم تشكيلها في ريف ادلب الغربي كذلك موثقة بشريط على اليوتيوب و لكن جرى سريعا تغيير اسم الكتيبة في بيان ملحق لتصبح (قادمون يا شام ) و حسنا فعلوا بهذا... و الكتيبة هنا هي فقط كناية عن تشكيل مجموعة مسلحة و لا ينطبق عليها بالضرورة ضوابط التصنيف العسكري المعتاد.
(2)
في العديد من الجلسات سمعتُ و عبر صفحات النت قرأتُ عبارات من قبيل :(وينك يا صدّام ..اليوم يومك يا صدّام ..و في الليلة الظلماء يفتقد البدرُ..الخ) و السياق هو طلب دعم خارجي في مواجهة آلة القتل الأسدية , و غالبا في سياق المقارنة مع تصريحات لأردوغان و زعماء عرب.
حتى الآن لا يزال صدام حسين يشكل رمزا بطوليا في الذاكرة الجمعية عند قطاعات من العرب السنّة في سوريا و خاصة المناطق الشرقية. و لذلك أسباب عديدة منها : ضعف الثقافة الديمقراطية – العصبية القومية و الطائفية - و كذلكَ كونه لعب دورا هاما في لجم المشروع الإيراني الطائفي - و عداؤه لحافظ أسد ..خاصة أن هؤلاء قد عانوا من ظلم و تسلط النظام الاسدي المدعوم ايرانيا ..فعدو عدوك صديقك هو صديقك وفقا لهذه الرؤية , و هناك سبب آخر هو طريقة قتله الاستفزازية و التضحية به صبيحة عيد الأضحى في مشهد أقرب للانتقام الطائفي منه و ليس كمحاكمة عادلة لمجرم و حاكم مستبد تقوم بها سلطة قضائية في دولة وطنية ديمقراطية.
(3)
كيف يكون لثورة كالثورة السورية قامت ضد الظلم و الاستبداد أن يكون قدوة لها – أقصد لجزء من المشاركين بها - ظالم و مستبد قريب العهد بنا ؟!
لو كانت ثورة طائفية للسنة على العلويين عندها سيكون استخدام بعض المشاركين بها مبرّراً لكون صدّام حسين بهذا المعنى قاتَلَ الشيعة في ايران , و لكن الشيعة الذين قاتلهم و قتلهم من أبناء جلدته عراقيون مثله ! فهل يقبل السوريون المشاركون في الثورة ضد السلطة الاسدية أن نصف ثورتهم بالطائفيّة , و هل يطمحون لتشكيل دولة طائفية سنّية على غرار دويلات الطوائف في لبنان و عراق نوري المالكي مثلا ؟! أقول هذا من باب المحبّة و النقد الذاتي لفكر و سلوكيات تتنافى مع الطبيعة الوطنية الجامعة للثورة السورية باعتبارها ثورة في سبيل الحرّية و ثورة ضدّ الاستبداد , و ليست ثورة ضدّ مستبدّ بعينة بناء على خلفيته الفئوية ؟!
(4)
عمليا صدام حسين شخصية اشكالية , و إعادة طرحها و التذكير بها يؤدي لتفريق الشعب السوري و تعميق الانقسامات العمودية فيه . فيكفي التذكير مثلا أن الأسباب القريبة الانتفاضة الكردية عام 2005 قامت أثر هتافات بحياة صدّام حسين لمشجعين عرب في دير الزور في مباراة كرة قدم مع فريق آخر محسوب على الاكراد السوريين " الجهاد ", و التي راح ضحيتها آلاف السوريين غالبيتهم من الكرد ما بين قتيل و معتقل , و ساهمت هذه الحادثة في تعميق الانقسام بين مكونات الشعب السوري بما يخدم بقاء السلطة الاستبدادية.
(5)
نفس الفكرة السابقة تنطبق على العلويين , فالثورة بحاجة لجذب العلويين خاصة المترددين و الصامتين لجانبها , و الثورة مطالبة بإعطاء اشارات ايجابية لهم - ولغيرهم من مكونات الشعب السوري - و ليس اشارات سلبية , تساهم في تخويفهم و استمرار استخدامهم من قبل السلطة الاسدية في قمع الثورة و مناصرة الاستبداد.
(6)
إن إعادة طرح و التذكير بطاغية مسئول عن مجازر ابادة جماعية بحق الكرد و الشيعة و العراقيين ..سوف يفقد الثقة بمن يطرح صدام حسين كشعار مُعبّر عنهُ و سوف يتجاوز التأثير السلبي هؤلاء بالخاصة , فهم يساهمون في إفشال الثورة السورية و تجفيف الدعم المادي و السياسي لها , و كذلك الاساءة للتضحيات العظيمة التي قدّمتها.
(7)
عجبتُ كيف لمن يقاتل الطاغية أن يكون قدوتهُ طاغية ؟!
(8)
ما رأيكم ماذا لو قام ثوّار البحرين – و هم لم يفعلوا ذلك - بتسمية كتيبة أو رفع صورة (للقائد الخالد : حافظ الأسد) في مظاهراتهم ؟!!
كيف ستنظرون إليهم ,و هل ستتعاطفون معهم ؟!
هكذا أخبرتني المرآآآآآآآآآة.
(هوامش)
http://www.youtube.com/watch?v=YPVVmJh3FVI
http://www.youtube.com/watch?v=J7FkxsH80o8
http://www.youtube.com/watch?v=yu0tzfHUiK4



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ضريح (القائد الخالد)..إلى متحف الاستبداد
- دروس غير مستفادة : عن المسلمين و الدوغما و الفلم المسيء ؟!
- معاهد (أبو علي) بوتين لتحفيظ القرآن الكريم
- عن الأسد و الكراهية , و مستحقّاتها.
- حوار مع صديقي الصربي , و مجزرة سربرنتسا
- مصارحة عن العمليات الانتحارية / الاستشهادية في سوريا
- المنطق الحيوي و الموقف الغير حيويّ لرائق النقري ؟! ج 2 /2
- المنطق الحيوي : الموقف الغير حيويّ لرائق النقري ؟! ج1/2
- تنظيم القاعدة بين النموذج السوري و النموذج اليمني
- حوار على تخوم الطائفية: حمزة رستناوي- رائق النقري
- الطبعة السورية من شيطان القاعدة
- حول العنف , و لنا في العراق الفاشل قدوة لا تقتدى
- أدونيس في مرمى شباك الظلام.
- العنف شكل ,العنف مصلحة
- مقابسات على هامش مقال الطائفية و الضابط السنّي الطرطور
- خطاب وحدة المعايير في الثورة السورية
- عن الطائفيّة و- الضابط السنّي الطرطور - ؟! ج 2/2
- عن الطائفيّة و- الضابط السنّي الطرطور - ؟! ج 1/2
- نقد الثورة السوريّة : ثورة مقطوعة الرأس
- عقائد بلون البشر: عن غواية السلطة و -شيطنة العلويين-


المزيد.....




- -زيارة غالية وخطوة عزيزة-.. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان ع ...
- رفح.. أقمار صناعية تكشف لقطات لمدن الخيام قبل وبعد التلويح ب ...
- بيستوريوس: ألمانيا مستعدة للقيام بدور قيادي في التحالف الغرب ...
- دعوات للانفصال عن إسرائيل وتشكيل -دولة الجليل- في ذكرى -يوم ...
- رئيس الأركان الأمريكي السابق: قتلنا الكثير من الأبرياء ولا ي ...
- تفاصيل مثيرة عن -الانتحار الجماعي- لعائلة عراقية في البصرة
- الإيرانيون يعيدون انتخاب المقاعد الشاغرة في البرلمان وخامنئي ...
- السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين
- هتاف -فلسطين حرة- يطارد مطربة إسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ...
- الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - عن كتيبة (الشهيد صدام حسين) و هوية الثورة السورية؟