منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 21:46
المحور:
الادب والفن
(1)
كنت في السوق بصحبة جاريةْ
وعلى جنبي زنجي عتيد بهلوانْ
وعلى كفي طير الريح يحكي عن خطى بعض العيونْ
وأنا أسمع خطوي لا يخونْ
يرقص الزنجي مملوءا بمزماري تغني الجاريةْ
صوتها كالكروانْ
كنت أصطاد رحيق المبدعينْ
أجمع المال على صدري ينام المحتفونْ
(2)
كان عندي صورة الله على متني ملاك الصابرينْ
صاحب الجند أحتوانيْ
قال أحتاج إليهم فرفضتْ
قام في ربطي ودقي في الوتدْ
وإذا صاح الجنود قلت من صحوي أحدْ
أخذوا الزنجي مني وصراخ الجاريةْ
حافيةْ
لكن الطير تملاني وحط فوق ظل العابثينْ
(3)
قمت أتلو من ركام الريح نزفي وأفوق القافيةْ
سمعتني من صداها الجاريةْ
وتنادى الوجد منها
رسمت خيط الذهبْ
واحتفى الطير بحصن من عجبْ
وانبرى يمسك وجهاً للسببْ
يا ظلالا من رواة الطير قومي فززيْ
إفرزيْ
(4)
كان للزنجي حزناً ورداء الصوف يمخر منكبيهْ
وعلى وجهه هز الطير منقاره في جوف الشبيهْ
كان يرقص بين متراس وجنبه من رفات القهر أيام أبيهْ
لا تلم طابور منفى فاستلابه ليس فيهْ
(5)
يا رؤى النجم على مهلك دورْ
فالذي يفقد ظله حافرا نزف القبورْ
صرت زنجيا وطيرا وعلى كفي تنام الجاريةْ
عاريةْ
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟