أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - نداء عاجل للأقباط:لا ترحلوا...














المزيد.....

نداء عاجل للأقباط:لا ترحلوا...


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 19:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


...نداء عاجل إلى الأقباط: لا ترحلوا
أشرف عبد القادر
إخوتنا في الله والوطن"الأقباط"لا يشعرون بالأمن ولا بالأمان لا على أنفسهم ولا على أولادهم ولا على أموالهم ولا على حاضرهم ومستقبلهم في بلدهم مصر،خاصة بعد وصول حزب العدالة والتنمية للحكم،وهذا الخوف له ما يبرره،فما يرونه على أرض الواقع من احتقان طائفي بين المسلمين والأقباط يثبت ويؤكد هذا الخوف،وبدلاً من أن نطمئنهم بالأفعال لا بالأقوال التي ملوا سماعها مثل المقولة الشهيرة"لهم ما لنا وعليهم ما علينا"التي لم تطبق أبدا حتى الآن، أتت أحداث "دهشور"الأخيرة مؤكدة هذا الخوف،ففر كثير من الأقباط وهاجروا إلى الخارج، وعلى حد علمي، هاجر حتى الآن منذ وصول الإخوان إلى الحكم ما يقرب من 100 ألف قبطي إلى أمريكا وأوربا وكندا واستراليا...إلخ. هذه الهجرة القبطية تضعف قوة مصر وسيكون لها أثر سلبي على حاضر و مستقبلها،فمصر بحاجة لكل أبنائها مسلمين وأقباط ، فبقاء الأقباط ضرورة للإعتراف بالآخر المغاير ،وإعطائهم حقوقهم كاملة غير منقوصة،كالتي يتمتع بها أخوتهم في الله والوطن المسلمين،هو ما سيحقق أهم مبدأ من من مبادئ الديمقراطية وهي المواطنة الكاملة،حيث لا فرق بين مصري مسلم ومصري قبطي إلا بإتقان العمل،وكذلك نكون قد أسسنا لمبدأ هام وهو :الحق في الإختلاف وحرية المعتقد.
وكذلك المرأة، فبإعطائها حقوقها، ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات أسوة بالمرأة الأوربية نكون قد أخرجناها من قصورها الأبدي الذي يضعها فيه المتأسلمون فهي في نظرهم"ناقصة عقل ودبن".ولا تصلح لتولي المناصب ولا للنقاش بل فقط للمطبخ والفراش.
الإسلاميون يعادون المرأة والأقليات،وهذا ليس صدفة،لأن إعطاء المرأة حقوقها التي اعطتها لها الاتفاقية الدولية لمنع التمييز ضد المرأة،وفي مقدمتها المساواة في الإرث ومنع مفسدة تعدد الزوجات،واعطاء الأقليات حقوقها التي اعطتها لها الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأقليات،وفي مقدمتها الحريات الدينية والمساواة الكاملة في حقوق المواطنة.تطبيق هاتين الاتفاقيتين سينقل المسلمين من العصور الوسطى التي تطبق على النساء والأقليات أحكام الشريعة التي تجاوزها تطور الوعي البشري منذ صدور الميثاق العالمي لحقوق الإنسان عام 1948،فعداء الحركات الإسلامية المتطرفة للمرأة وحقوقها وللأقليات وحقوقها هو الذي يدفعهم للعداء المسعور للحداثة التي أعطت للنساء والأقليات حقوقهم.
فنحن نرى الآن،محاولة"النهضة"إعادة تعدد الزوجات في تونس،ونسخ قانون التبني واعتبار المرأة مكملة للرجل وليست مساوية له في الحقوق والواجبات،كما اعترفت لها بذلك قوانين الأحوال الشخصية من بورقيبه حتى بن علي.وللأسف المرأة في بلدي مصر لم يعترف لها بهذه الحقوق لأن المتأسلمين يعتبرونها "عورة"يجب أن تتخفى عن العيون،وإذا ما خرجت فتكون شبحاً أسوداً مخيفاً يسير في الشارع.
علنا فهمنا الآن سبب كراهية المتأسلمين للأقباط وللمرأة ،لأنهم هم خميرة الحداثة للدولة المصرية المدنية الحديثة،وبما أنهم يريدون إعادة دولة الخلافة ،فحقوق الأقباط والمرأة يقفان عائقان أساسيان امام مشروعهم الظلامي ،لذلك أناشد أخوتي في الله والوطن"الأقباط"بألا يغادروا مصر،فلقد حزنت كثيراً عندما قرأت أن هولندا قررت منح أقباط مصر حق اللجؤ إليها، وهذا التيسير للهجرة هو نزيف لأقباط مصر و للقوى الليبرالية والعلمانية مما سيضعفهم في المستقبل القريب و البعيد،فيا عقلاء المسلمين دافعوا عن الحقوق الدينية والمدنية لاخوتكم في الله والوطن "الأقباط"،ويا أبناء جلدتي"الأقباط" لا تهربوا وتتركوا مصر لقمة سائغة للمتأسلمين،فمصر بحاجة إليكم فلا تتركوها،فهي بلدكم الأصلي،ومصر كانت وستكون لكل المصريين ،فمصر طائر لا يمكن أن يطير إلا بجناحين هما الجناح القبطي والجناح المسلم،فإذا ما كسر أحد الجناحين فستبقى مصر كسيرة ولن تستطيع التقدم أوالطيران.
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يقدم الإخوان المسلمين برنامجاً لهم؟
- مرحباً باعتدال الإخوان
- تحية للفريق شفيق ودفاعاً عن الأزهر
- فضلوا أبدا الاستقرار على الفوضى
- نعم لشفيق وللدولة المدنية
- لماذا ترك الشيخ الشعراوي وابنه الإخوان؟!
- ارهاب بالجملة !
- تعبئة قوى النشر والإرشاد
- ليسوا إخواناً ... وليسوا ملسلمين !
- حوار مع العفيف الأخضر - انقذوا مصر بانقلاب ديمقراطي
- ليس هناك إخوان ... وإخوان
- وسقطت ورقة التوت
- القرضاوي في قفص الاتهام
- أشباه المثقفين يريدون خراب مصر
- الإخوان وصلوا ...!
- قبل أن تتحول مصر إلى لبنان آخر
- الإخوان المسلمون
- د.سعد الدين إبراهيم والمادة الثانية من الدستور
- مصر:علمانية لا عثمانية
- وشهد شاهد من أهلها


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - نداء عاجل للأقباط:لا ترحلوا...