أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - تخاريف حول الإعجاز القرآني














المزيد.....

تخاريف حول الإعجاز القرآني


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 13:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كثيرون التفلسف والفلسفة هم الكثيرون الأخطاء وهم مثل أي ثرثار يثرثر كثيرا لكي يبرر نفسه,وكثيرون الفلسفة دائما ما يحاولون تبرير أخطائهم من خلال استعمال وإسقاط مغالطات منطقية على أعمالهم المُخطئة,وهكذا هم علماء اللغة المسلمون حيث تكثر فلسفتهم حين تكثر الأخطاء الإملائية في القرآن, وتجدون أغلبهم يتجهون إلى ما يسمى الإعجاز العلمي في القرآن كلما اكتشف الغرب ظاهرة فيزيائية جديدة أو اكتشاف علمي جديد أو كلما قلنا لهم هذا خطأ نحوي, فيشعر المسلمون بالنقص العام في هذا المجال ويشعرون بضعة منزلتهم بين الأمم المتقدمة فيلجئون إلى المبالغة في تغطية الأخطاء الإملائية والغريب في الموضوع أن كل مبرراتهم لا تخرجهم من الخطأ وإنما تجعلهم يدخلون في أخطاء جديدة, والقرآن مليء بالأخطاء النحوية والإملائية وكلما بحثنا عن الصحيح يبرز لنا علماء مسلمون يفلسفون الخطأ على أساس أنه إعجاز علمي وحضاري ولغوي مثل(إنَ هذين لساحران-طه-63-) وهي قراءة أبو عمر البصري وعلى هذه القراءة تُعرب (إنَّ) على أساس أنها أداة توكيد,و(هذين) أسم إن منصوب بالياء و(لساحران) خبر إن مرفوع بالألف لأنه مثنى.وحتى الآن الكلام مفهوم وجيد على حسب القراءة.

وقرأ ابن كثير(إنْ) بمعنى كلمة(نعم) فال (إن) الخفيفة والساكنة معناها نعم,كقول أحدهم للزبير بن العوام حين سأله حاجة ولم يعطه...إلخ: لعن اللهُ ناقةً حملتني إليك,فرد عليه الزبير وقال :(إنْ وراكبها) أي نعم ولعن الله راكبها, فإن هنا معناها نعم,وهذان مبتدأ وساحران خبر المبتدأ.

ويقال أنها على لغة بلحرث بن كعب وخثعم وهذا الرأي لأبن هشام حيث قال:بلحرث بن كعب وخثعم يجران المثنى بالألف ويرفعانه بالألف وينصبانه بالألف,وصدقوني هذا هو الأصل في قواعد اللغة فلم تكن هنالك قواعد نحوية ثابة ولم يكن القرآن يُقرأ كما هو اليوم بل كان كل عربي يقرأه بطريقته الخاصة ولم يكن محمد ليعترض على هذا,والذين اعترضوا على هذا هم علماء اللغة والنحو الذين كتبوا القرآن بلغة أخرى غير اللغة الأصلية له,وبالتالي ما يقال عنه أنه اعجاز لغوي وصرفي ونحوي لم يكن محمد نفسه يعرفه حق المعرفة,وأزيدكم من الشعر بيتا:أن قريش نفسها لم تكن تعرف الهمزة في لغتها مطلقا,وكل قاعدة نحوية في القرآن تجدون في مقابلها قاعدة أخرى مغايرة لهخ لغة ومعنى واصطلاحا,وكل الكلام عندهم مرفوع سواء أكان نصبا أو جرا أو رفعا ومثال ذلك قول بلحرث بن كعب وخثعم:جاء الرجلان, ورأيتُ الرجلان,فالأولى صحيحة بالرفع أما في الثانية فكان الأولى بهم أن ينصبا(الرجلان) بفعل(رأى,رأيت) ذلك أن رأى من أفعال القلوب التي تتعدى إلى مفعول واحد ومفعولين وثلاثة مفاعيل إن كانت من رؤية القلب وإلى مفعولين إن كانت من رؤية العين.مثال ذلك:رأيت الرجل يرسم صورة,فالرجل مفعول به أول والصورة مفعول به ثان.

وهنالك تخريج آخر للجملة كلها وهي أن (إنْ) المخففة تأتي بمعنى (ما) النافية للجنس,أي تكون الجملة(ما هذان ساحرين) وتقدير الجملة(ما هذين بساحرين) وقد حُذف حرف جر الباء الزائد ونصب لفظا وجُر محلا, وحين نقول بأن هذا خطأ نحوي يطلُ علينا نحوي آخر فيقول:قد أبطل الله في القرآن عمل إن بإبطال السحر الذي اُتهم به موسى وأخوه هارون,والله أعلم, ونقول له:شو هذا الكلام يا شيخ؟اعترف بخطأ نحوي ولا تتفلسف كثيرا, ذلك أن القرآن كتبه القُراء والحافظن له كل واحدٍ على مزاجه ولذلك توجد عندنا أكثر من قراءة للقرآن ,أنظروا إلى هذه الفلسفة الزائدة واستعجبوا من تخريج النحاة لها على عدة مدارس نحوية وكيف اختلف النحاة لتبرير خطأ نحوي ورد في القرآن حيث كان من الأولى بهم الاعتراف التام بأن هذه الآية فيها خطأ نحوي وإملائي كبيران.

والشيء المحير هنا هو:لماذا لم ينزل جبريل الوحي بالنحو مع القرآن؟لماذا ترك القراء والناس يختلفون مع بعضهم في الرفع والنصب والجر؟ ولماذا لم يأتِ بالقرآن مُنقطا أي مُعجما ولماذا ترك علي وأبي الأسود الدؤلي ينقطونه ؟ وأيضا لماذا لم ينزل به مكتوبا بالكامل على ورق حسب أنواع الورق الدارج في ذلك العصر بدل أن يتركه للكتاب الذين نطلق عليهم أسم(كُتاب الوحي)؟ لماذا لم ينزل به جبريل مطبوعا جاهزا على أفضل أنواع الورق ومجموعا بالكامل بدل أن يجمعه الصحابة والخلفاء كما فعلوا حين جمعوه واختلفوا على جمعه؟.

وتستعمل العرب أداة(إنْ) الساكنة وليست الثقيلة بمعنى(ما) في القرآن والشواهد كثيرة على ذلك وإليكم هذا الشاهد من سورة الأعراف آية رقم 188(..إن أنا إلا نذيرٌ وبشير لقوم يوقنون) والمعنى يفهمه أي قارئ بهذا المعنى(ما أنا إلا نذيرٌ وبشير)وهذه تسمى ويعاملها علماء اللغة معاملة (ما) الحجازية بمعنى(ليس) أي أن معنى (ما) ليس, وإذا جاءت إن المخففة بمعنى(ما) فيجب أن تكون الجملة كلها نفي تأتي بعدها اللام المزحلقة كما في(يوقنون) أو حرف الجر الزائد وهو(ب) والمعنى سيكون على هذا النوح(إنْ هذان بساحرين) أي(ما هذان بساحرين) والعرب تحذف حرف الجر بعد النفي,بعد ما وبعد ليس وتعرب ساحرين هكذا:مجرور لفظا منصوب محلا, كقولك في معنى (ما زيدٌ منطلقا,أي ما زيدٌ بمنطلقٍ.و,ليس زيدٌ بمنطلقٍ)و(ما هذين بساحرين)و كقولهم:ما هذا بساحرٍ,وحين يحذف حرف الجر الزائد نقول هكذا:ما هذا ساحرا,كما ورد في القرآن:إن هذا بشر,أي: ليس هذا ببشرٍ.

أي أن(إن) تأتي مرة خفيفة وساكنة بمعنى(ما,ليس) ومرة تأتي بمعنى التوكيد القطعي مشددة(إنَّ)وهي الإن الثقيلة, على اعتبار أنها أداة توكيد على حسب قراءة الجميع لها هكذا(إنَ هذان لساحران),وكيفما قلنا ومهما لفطناها يبقى الخطأ موجودا.
أرجو أن أكون قد حققت الفائدة المرجوة من هذا المقال وهي:لم يكن القرآن مكتوبا كما نقرأه نحن اليوم ولم يكن في القرآن اعجاز لغوي أبدا ومحمد نفسه لم يكن يعرف أن في قرآنه إعجاز لغوي,بل كان يعرف لهجات الأقوام الأخرى وكلها متضاربة مع بعضها,ولم يكن كل العرب يرفعون المبتدأ والخبر بل كان بعضهم ينصبونه..



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة في مدحي للشاعر الكبير:رياض لحبيب
- سورة النورين وآية الولاية
- ممتلكاتي
- الإسلام يهدد مستقبل الحريات
- الدين الأعوج
- زيد بن ثابت رجل المهمات الصعبة
- زوجات الصحابة
- يحملونني مسئولية أخطائهم
- عملية حسابية صعبة
- رسالة مني إلى شخصي
- حرق القرآن
- جرح الكتابة
- جعفر الطيار
- الإنجيل غير حياتي
- بيتي هو قصري
- أنا أكثر ثقافة من الأنبياء والرسل
- ليش الدنيا خربانه!
- يجب تعليم العلمانية قبل قراءة سورة الفاتحة
- جهلاء قتلوا علماء
- جهاد الطائش


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - تخاريف حول الإعجاز القرآني