أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامة أبوديكار - نحو أفق سوري جديد..














المزيد.....

نحو أفق سوري جديد..


أسامة أبوديكار

الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 13:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحو أفق سوري جديد..
ينظر الكثيرون إلى الأزمة السورية بوصفها حالة عصية على الحل، وليس من الصعب اكتشاف تشاؤم "أشد المتفائلين" بقرب وضع حد نهائي للعنف الذي اجتاح البلاد من أقصاها إلى أقصاها.
لم يبادر النظام جدياً إلى إيجاد حل سياسي يقود الأطراف المنتفضة ضده إلى طاولة حوار حقيقية تعتمد لغة جديدة في إيجاد حلول وسطية، قابلة للتحقيق.
فما زال النظام يعتمد حلوله الأمنية بمفرداتها التدميرية، بدءًا من الرصاص الحي وصولاً إلى الطائرات الحربية، مروراً بالدبابة والمدفعية وغير ذلك من الآليات التي لا يجوز تواجدها داخل المدن..
وبالتالي ارتفع منسوب القتل ليتسارع عدّاد الموت ويصل إلى أكثر من مئتي قتيل يومياً.
المعارضة من جهتها، استمرت في التصعيد السياسي والعسكري، ورفضت أي حوار مع النظام، ما لم يسحب آلياته العسكرية من داخل المدن ويوقف آلة القتل المستمرة في "طحن أجساد السوريين" على حد رأيهم.. ويعلن عن قبوله بمبدأ تنحي الرئيس عن الحكم.. فضلاً عن استمرار العمل العسكري المسلح ضد النظام واستهدافه في مختلف المدن والقرى..
وبذلك تحول الشعب السوري إلى وقود "رخيص" لآليات القتل والمسلحين، فلا يمر يوم دون قتل وتدمير وتهجير وكأن البلاد أصبحت جبهة قتال لا تهدأ، وأوار نار لا تشبع من الأجساد.
يتساءل الكثيرون محقين: من أين يأتي التفاؤل؟!
البلاد تعيش كابوساً دموياً لا قرار له..
البلاد تتجه بسرعة نحو حرب أهلية..
البلاد تنقسم دينياً وعرقياً ومذهبياً.. ونكاد أن نتحول إلى ممالك وجزر مستقلة!!
العالم يقدم لنا بيانات ومبادرات ومؤتمرات.. وكأنه وجد في "المسألة السورية" فرصة لعرض عضلاته الديبلوماسية وحنيناً لأجواء الحرب الباردة والتوازنات الإقليمية والدولية، دون أي إحساس بأدنى ذرة من الضمير والوجدان أن هناك شعباً يباد، ووطناً يدمر، وبلاد تئن تحت وطأة التقسيم والحرب الطائفية.
هل هناك ما يترك فسحة من الأمل لدى السوريين؟!!
ربما كان رصيد شعبنا المدني، في تجاوز أزماته ومحنه عبر التاريخ نافذة أمل نحو بلاد حرة كريمة..
رصيدنا المدني يقول لنا إن ثقافة التسامح وثقافة العيش المشترك وبناء الدولة الوطنية الحديثة، ستكون المشهد القادم للشعب السوري، وكل مشاهدنا الدموية اليوم لا تعدو كونها سحابة صيف ستمر سريعة لنصحو على أفق سوري جديد.



#أسامة_أبوديكار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين النظام والمعارضة.. الشعب هو الضحية
- لمصلحة سوريا.. المبادرة و صناديق الاقتراع
- الإعلام.. بين الدعاية.. والخبر.. والإشاعة
- لا بيض في السلّة السورية المجلس الانتقالي و صياح مؤتمر استا ...
- سقوط الأقنعة
- حين تسبق الشعوب أحزابها ومثقفيها؟!
- هل نتعلم من آسانج شيئاً؟!
- حنين زعبي وهيلين توماس امرأتان.. وذاكرة العرب المثقوبة
- فضائية الجزيرة.. بالعبري!!
- العيد العالمي لحرية الصحافة شجون وكآبات عربية
- الانتخابات العراقية.. وأمجاد داحس والغبراء
- غزة... نحو تفعيل إرادة عربية حقيقية
- النظام العالمي نحو حرب مالية شاملة


المزيد.....




- غضب عارم في المكسيك بعد مقتل رئيس بلدية مناهض للجريمة
- سلحفاة بحرية تصبح نجمة محلية وتعود إلى المحيط بعد رحلة إنقاذ ...
- روايات فظيعة لناجين من اعتداء جنسي لرجال دين.. البابا لاون ي ...
- الداخلية السعودية تنشر فيديو أين خبأ مقيمان كيسا من مخدر -ال ...
- ما هي أبرز الجماعات المسلحة المعارضة لحماس في غزة؟
- أوكرانيا: قتلى وجرحى في قصف روسي بمسيرات وصواريخ استهدف منشآ ...
- خبير أمني إسرائيلي يحذر: نحن نفقد الشباب الأميركي إلى الأبد ...
- لوفيغارو: هذه أسباب غياب مأساة السودان عن الاهتمام الدولي وا ...
- 290 مفقودا في غرق قارب مهاجرين قرب الحدود بين ماليزيا وتايلن ...
- قطر الخيرية تعقد شراكات دولية خلال القمة العالمية للتنمية ال ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامة أبوديكار - نحو أفق سوري جديد..