أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامة أبوديكار - لا بيض في السلّة السورية المجلس الانتقالي و صياح مؤتمر استانبول














المزيد.....

لا بيض في السلّة السورية المجلس الانتقالي و صياح مؤتمر استانبول


أسامة أبوديكار

الحوار المتمدن-العدد: 3471 - 2011 / 8 / 29 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثير من الدجاج و قليل من البيض ، هذا هو حال المعارضة السورية هذه الأيام . حيث كل يوم يصل إلينا صياح دجاجة جديدة لدى المعارضة السورية فنقفِز مبتهجين ببيضة ما ننتظرها ـ و بفارغ الصبر ـ لكننا في كل مرة نصاب بخيبة الأمل ... حمل كاذب مرة أخرى ، و لا بيض في السلة السورية .
منذ مؤتمر استانبول الأول ، فأنطاليا ، فبروكسل ، فسميراميس ، فاستانبول الثاني ، وصولاً إلى اليوم ، حيث الدهشة و خيبة الأمل ما زالتا خبز السوريين على موائد إفطارهم و هم يستمعون لبيانات و مقررات و مجالس لا تغني و لا تسمن من جوع . لم يكن هناك من يتوقع أن تكون المعارضة السياسية ـ التي يُفترض بها أن تواكب حركة الشارع السوري ـ بناء مهلهلاً على هذا النحو الكارثي ، يُبعد الأمل خطوة أخرى إلى الأمام فيما تراوح النتائج مكانها دون أي تقدم يذكر . حيث لم تستطع هذه المؤتمرات على كثرتها إنجاز هيئة جامعة موحدة تمثل الحراك الشعبي الداخلي كما تمثل القوى السياسية السورية المعارضة بطيفها المتنوع . و لم تستطع أن تواكب الشارع السوري المعارض الذي يدفع مزيداً من الدم ثمناً لكل يوم إضافي من المهاترات و نظرية حجز الأدوار المستقبلية و تلميع الصور و اقتسام الكراسي و الاستيلاء على قلوب السوريين ،
و هو ما يأخذ بعقول كثير من الديوك من نجوم المعارضة السورية الذين آثروا أن يكونوا في معتزلاتهم النظرية بعيداً عن الشارع الغارق في حمامات الدم .
هكذا سارت مؤتمرات المعارضة وصولاً إلى اليوم حيث ظهر " ضياء الدين دغمش " ليعلن عن لائحة بأسماء أعضاء المجلس الوطني الانتقالي ، و هي لائحة مهذبة عن لائحة ظهرت منذ أيام مع قليل من التعديل ، أو التشذيب طال بعض الأسماء .
ورغم ما تحظى به معظم هذه الأسماء من احترام واسع لدى الشعب السوري ، إلا أن أحداً منها لم يوافق لا قبلاً ولا بعداً على مثل هكذا مجلس ، معتبرين أن ضرورة تشكيل مجلس انتقالي تحتّم وجود نوع من التوافق بين فعاليات الشارع السوري ليست السياسية فحسب ولكن الفعاليات العملانية على الأرض لا أن تكون لائحة المجلس مقترحاً من جهة وحيدة مُلتبَسة أو مُجيّرة لأصحاب الوكالات الحصرية من المحاصصين السابقين في النظام السوري ، ذلك الذي يرى فيه البعض سرقة لدور الشارع في تحديد معالم سوريا الجديدة .
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة على الشارع : لماذا هذا الاسهال في تشكيل المجالس والهيئات واللجان ؟ وهل في هذا مصلحة حقيقية للثورة السورية ؟ وهل هذا ما يدفعها الى الأمام باتجاه تحقيق هدفها النهائي؟ أم أنه زراعة "أمل / وهْم" لدى السوريين يُقصد من خلاله قتل الأمل بالوهم ، وتثبيط فكرة الإسراع بالحل من أجل إبقاء الأزمة مفتوحة ، ومن أجل إطالة عمر الأمل الذي عادة ما يبدأ كبيراً ، ثم يصغر ويصغر يوماً بعد يوم .
في سوريا ديوك كثيرة لكن لا بيض حتى الآن في السلة السورية ، وبرهان غليون الذي أعلن قبل يومين رفضه لفكرة زراعة الوهم ورفضه لفكرة المجلس الانتقالي حالياً ، يتربّع على رأس القائمة الجديدة دون أن يعلم هو بذلك ، وكأنّه سقط من السماء ليتلقّفه مؤتمر استانبول الجديد ، وهذا حال معظم الذين وردت أسماؤهم في قائمة مؤتمر استانبول الجديد ممن لا يعلمون أين تذهب أسماؤهم .
فهل من سامع أو مجيب ؟
لا بد من صيغة جدية لتوحيد المعارضة ، لا بد من إنضاج التوافق الذي ينشده السوريون ، من أجل سوريا الجديدة المدنية العلمانية ، حتى يكون هناك شيء ما في السلة ، لا أن تزدحم بالصياح فقط .



#أسامة_أبوديكار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الأقنعة
- حين تسبق الشعوب أحزابها ومثقفيها؟!
- هل نتعلم من آسانج شيئاً؟!
- حنين زعبي وهيلين توماس امرأتان.. وذاكرة العرب المثقوبة
- فضائية الجزيرة.. بالعبري!!
- العيد العالمي لحرية الصحافة شجون وكآبات عربية
- الانتخابات العراقية.. وأمجاد داحس والغبراء
- غزة... نحو تفعيل إرادة عربية حقيقية
- النظام العالمي نحو حرب مالية شاملة


المزيد.....




- خامنئي ينتقد إسرائيل بسبب شن هجوم على إيران في ظل المفاوضات ...
- الإعلام الإيراني يستعرض لقطات يزعم أنها لمسيّرة إسرائيلية تم ...
- لافروف ونظيره العماني يؤكدان ضرورة وقف القتال بين إسرائيل وإ ...
- زاخاروفا: روسيا تبذل كل ما بوسعها لدرء الكارثة
- استخبارات الحرس الثوري تفكك شبكة سيبرانية عميلة للموساد
- صعود أسعار الغاز في أوروبا... ورغم ذلك: وداعًا للغاز الروسي! ...
- كيف تتحسب أنقرة من تهديدات إسرائيل بعد الهجوم على إيران؟
- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامة أبوديكار - لا بيض في السلّة السورية المجلس الانتقالي و صياح مؤتمر استانبول