أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - هشام عقراوي - حقوق المسيحيين و الئيزديين لدى (بعض) اَيات الله الطاهرين














المزيد.....

حقوق المسيحيين و الئيزديين لدى (بعض) اَيات الله الطاهرين


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1120 - 2005 / 2 / 25 - 09:42
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


نريد عراقا يتمتع فيها الجميع بحقوقهم، ولا فرق بين عربي (شيعي ،سني) و كردي و تركماني و أشوري و كلداني و ارمني و سرياني و صابئي و شبكي وكاكائي، و العراق لكل العراقيين. هذه مواويل غنى بها الكثيرون قبل صدام و خلال العهد الصدامي و تحولت الى أنشودة لعراق ما بعد صدام. فالاحزاب الاسلامية و الديمقراطية و الوطنية و حتى الارهابيون و ما تسمى بالمقاومة يستعملونها أيمانا أو للاستهلاك المحلي. كلام عام و جميل لا يستطيع حتى العنصري الحاقد الاعتراض عليه. ولكن هل هذا صحيح و هل يؤمن الجميع بهذه المبادئ و الكل مستعدون لتطبيقه على العراقيين و أقرار هذا الشئ في الدستور العراقي؟؟
تقسيم العراقيين الى كتابيين و غير كتابيين، يعني بأن العراقييون قسمان. بينهما فرق وأختلاف. هذا الفرق و الاختلاف يعني تمتع البعض منهم ببعض الحقوق و تحريم الاخرين من بعضها. فالزنادقة و الذين ليسوا من أهل الكتاب لا يحق لهم عمل الكثير لابل حتى العيش و الاستمرار في الحياة ويعرف الكثيرون ما حكم الذين لا يؤمنون بالله و اليوم الاخر.
التقسيم الثاني هو بين المسلمين وباقي الاديان. فالمسلم و المسيحي غير متساوون في الحقوق و الواجبات و ما يصح للمؤمن قد لا يصح للمسحي. كتحريم المسيحي من أن يصبح ولي لأمر ألمؤمنين و هذا يعني أتخاذه حاكما و رأيسا. الى باقي الحقوق الادارية و السياسية.
التقسيم الثالث هو بين أهل الكتاب و بين الئيزديين. فالئيزديون عند (بعض) الائمة هم ليسوا من أحل الكتاب و هم عبدة للشيطان فلا يحق لليزيديين حسب الروايات و أحكام الدين التي هي ليست من أختصاصي التمتع بحرية العبادة أيضا و ليس فقط بحرية ممارسة باقي الحقوق.
كل هذه التقسيمات موجودة و هي أهداف لدى بعض الاحزاب الدينية المتواجدة في الساحة السياسية العراقية و من الممكن تجاوزها أن لم يصنف العراقيون حسب هذه الاسس و لكن مع الاسف هناك أصرار كبير من قبل بعض أيات الله على أدخال هذه التقسميات في الدستور العراقي والمثير للجدل هو عدم أدراك الاطراف الاخرى المعنية لهذه المخاطر بهذه اللعبه.
من الطبيعي أن يكون صعبا كشف كل هؤلاء على حقيقتهم و تحديد الاطراف التي تؤمن فعلا بالمبادئ الانسانية و المساواة و الاطراف التي تتاجر بها لأغراض واضحه. أبسطها زرع الحقد بين فئات الشعب العراقي و أستخدام قومية ضد أخرى و استغلال الخلاف بين هذه الفئات من أجل استمرارهم في التواجد.
في بيان للمرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيّد كاظم الحسيني الحائري "دام ظلّه" حول نتائج انتخابات الجمعيّة الوطنيّة التأسيسيّة في العراق تحدث فيها عن حقوق الاقليات المسلمين منهم والمسحيين و غيرهم. خصص السيد الحائري بندا خاصا بالاقليات المسلمة : سادساً : للقوميّات غير العربيّة كالكرد والتركمان والكرد الفيليّة والشبك وغيرهم الحقّ في أخذ حقوقهم على الخصوص ما يخصّهم من لغة وتراث وتأريخ، ولايجوز المساس بشيء من حقوقهم وهم مسلمون لهم مالنا وعليهم ما علينا، وكلّنا جميعاً كأسنان المشط.
أما عن المسحيين فحدد لهم بندا أخر و صيغة أخرى نترك للقارئ أستخلاص الفرق و يقول: سابعاً : أصحاب الديانات الاُخرى محترمون، يجب أن تحترم ديانتهم، وتضمن حقوقهم ويكونوا آمنين على دمائهم وأموالهم، وهذا حكم الإسلام في الكتابيين الذين يعيشون بين ظهراني المسلمين متعاهدين معهم وهم شركاؤنا في الوطن.
الاختلاف الاول هو عدم ذكر أسم الئيزديين و المسيحيين بالاسم و كأنهم غير موجودون في حين ذكر أسم الشبك (لماذا ألأنه يحسبهم شيعة أم ..). الاختلاف الاخر هو عدم ذكر ماهية حقوق المسيحيين و الئيزديين، في حين حدد الحقوق اللغوية و التاريخية و التراثية للكرد و التركمان و الشبك. أتأمين المال و الدماء هي كل حقوق المسيحيين؟؟؟
الامام الحائري يقول بانة لا يتدخل في السياسة ولا في حكم العراق وهم ليسوا سوى برجال دين. في حين حدد في رسالته الخطوط العريضه و الطويله للمسلمين و لأعضاء المجلس الوطني و ما يجوز لهم و لا يجوز و نوعية النظام الواجب أقامته في العراق. أذا كان كل هذا التدخل و كل هذه المحرمات و المحللات ليست بسياسة فليس هناك سياسي واحد في كل هذه الدنيا.
أذا كان حقوق المسيحيين و الئيزديين هي التي ذكرها الامام الحائري و هي التي سيطبقها أتباعه في العراق فأن المسيحيين و الئيزديون يجب ان يفكروا بصورة جدية بين أسطر مثل هذه البيانات التي على بساطتها و لكنها تعني الكثير و فيها الكثير من الدلالات.
الغريب هو أن هذه الاقليات من أهم فئات الشعوب العراقيه الذين يستغلون من قبل نفس هذه الاطراف و هم من أوائل الرافضين لحقوق الاقليات. هذه الفئات أعتقادا منها بأن هذه الاطراف ستؤمن لهم حقوقهم يدخلون في هذه اللعبات السياسية و يتناحرون بالنيابة عن الاخرين و يصطفون معهم صفا واحدا.

(1)http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=78972



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!هل السيد علاوي بعثي أم أنه بعثي وأن لم يكن منتميا
- الديمقراطية تعني أعطاء الشيعة حق أدراة العراق
- (لنسميها (ديمقراطية التوافقات
- !!!!أين الذين يدعون بمساندة اليزيديين و المسيحيين
- الشعب الكردي قرر الاستقلال
- الكرد الفيليون و محاولات ابعادهم عن بني جلدهم
- البرلمانيون الملثمون، مهزمون قبل المواجهة
- لماذا تتهرب الاحزاب الرئيسية من القضية الامنية
- هل ستنتهي الانتخابات بالتزوير و فوز حلفاء أمريكا؟؟؟
- الشيزوفرينيا السياسية لدى الاحزاب العراقية
- قناة العربية و السيد علاوي و الحب المشبوه
- لعبة الوعود حول كركوك أخر سلاح لخداع القادة الاكراد
- ناضل المخلصون من أجل أن يحكم العراق رئيس عشيره
- برامج أنتخابيه لقصور في الهواء و على ميزانية مفتوحه
- المعادلة الارهوبعثية للوصول الى السلطة
- المنتمي و اللامنتمي في تقييم الانتخابات العراقيه...
- هل من يستطيع أن يُكذب السيد حازم الشعلان؟؟
- سدوا الثقوب وأطردوا القراصنه كي لا تغرق السفينه
- أنتشار صورالسيد السيستاني في كل مكان، ديانة أم سياسة
- نعم .. نعم .. للقائمة


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - هشام عقراوي - حقوق المسيحيين و الئيزديين لدى (بعض) اَيات الله الطاهرين