أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - !!هل السيد علاوي بعثي أم أنه بعثي وأن لم يكن منتميا















المزيد.....

!!هل السيد علاوي بعثي أم أنه بعثي وأن لم يكن منتميا


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1117 - 2005 / 2 / 22 - 10:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قد يكون هناك العديد من الاطراف التي أستفادة من التدخل الامريكي في العراق و الاطاحة بنظام صدام. ولكن السيد علاوي و حزبة الذي كان مبنيا للمستتر في حرب المقاومة و المعارضة ضد صدام، هو أول المستفيدين من التدخل الامريكي و أفول نجم صدام. هذا التدخل الذي لعب السيد الجلبي دورا كبيرا في التمهيد له و لكنه لم يستطع الاستفادة من (نِعم) العم أمريكا و لم يستطع الاستمرار في تعاونه السابق مع أمريكا لأسباب هي ليست موضوعنا الان، ولكننا نستطيع القول أن السيد الجلبي أستطاع التعاون مع أمريكا قبل و اثناء الحرب و لكنه لم يكن مستعدا تنفيذ المطالب الامريكية أو تطبيق البرنامج الامريكي للعراق.
ولكن السيد علاوي على العكس من السيد جلبي تمكن لعب دور الحليف الامين لأمريكا. وفور مغادرة (غارنر) العراق و قدوم (بريمر) تغيرت الادوار و المواقع وحلت بها سياسة أستيعاب البعث و ترويضه محل سياسة أجتثاث البعث التي كان من المفروض أن تطبق في العراق.
وبهذا التغيير حل السيد علاوي محل السيد أحمد الجلبي. كان هذا التحول الاول في السياسة الامريكية حيال حزب البعث. وحسب بعض المصادر فأن هذا التغيير أتي بعد أدراك أمريكا بعد سقوط النظام مدى التدخل البعثي والارهابيين و عرفت أن جذور الارهاب مرتبطه بحزب البعث في العراق و أن هذا الحزب بصقوط صدام تحول الى تنظيمات صغيرة مبعثرة القيادات وفي مجملها معادية لأمريكا و تواجدها في المنطقة.
يبدوا أن السيد علاوي أستطاع قراءة السياسة الامريكية في المنطقة و في العراق بالذات وأدرك المحرمات و المحللات في السياسة الامريكية بعكس السيد أحمد الجلبي الذي تبنى فكرة و مهمة أجتثاث البعث ولم يكن مستعدا و لحد الان التنازل عنها أو ترخية الحبل للبعثيين.
سياسيا، أمريكا هي ليست ضد حزب البعث و أعضاءها، و لكنها تريد تغيير نهج بقايا البعث المعاديه لأمريكا بنفس طريقة تغيير نهج ألاحزاب الشيوعية في أوربا الشرقية و الاتحاد السوفيتي التي غيرت أسماءها و أعادت بناء أنفسها على أساس (ديمقراطي) مسالم تتقبل أمريكا و تواجدها في هذه الدول وعلى سيطرتها على السياسة و الاقتصاد الدوليين.
علاوي يدرك هذه الحقيقية و يدرك أن أمريكا لا تستسيغ الاحزاب الاسلامية القريبة من أيران و المتعاونة معها و كذلك الاحزاب الاسلامية القريبة من القاعدة فكريا. ويدرك أيضا أن أمريكا لا تستطيع أعطاء الكرد دورا كبيرا في العراق يفوق دورهم الطبيعي و قيادة العراق و المشاركة القوية في أستتباب الامن. ويدرك ايضا أن الاحزاب الكردية بسبب تركيبها القومي لا تستطيع أن تلعب دورا كبيرا خارج حدود المدن الكردية و التي يتواجد فيها الكرد.
عندما سقط صدام كان الشعب العراقي مقسما الى معارضة و مؤيدين للبعث و الى ساكتين. الشعب الكردي كان مواليا للاحزاب الكردية و أغلبية الشيعة موالون للاحزاب الاسلامية النهج. علاوي و حركته لم يكونوا يتمتعون بأي تأيد يذكر داخل العراق و خارجه ومقارنة كان السيد الجلبي يتمتع يتأييد أكبر منه و لكن لأن الجلبي أختار الجبهة المعادية للبعث و لأن علاوي أختار الجبهة المهادنة للبعث أن لم نقل المدافعة، ضمن لنفسه البعثيين و مؤيديهم كشريحة أجتماعية فقدت تنظيمها و تضررت بسقوط صدام و تبحث عن من يدافع عنهم.
علاوي على العكس من بقية الساسة العراقيين، لم يخفي موقفه المعادي لسياسة أجتثاث البعث و المؤيد لعودة البعثيين لوظائفهم و استطاع أعادة الكثيرين منهم الى مناصب هامة و حساسة في الدولة و في الجيش و قوى الامن العراقي الجديدة. علاوي لم يخفي أنتماءه لحزب البعث سابقا و لم يرجئ خلافه مع صدام الى خلاف في الفكر معه بل الى خلاف في الممارسة هذا أن لم يكن خلافا على المنصب.
من الطبيعي أن يقرأ أعضاء حزب البعث الغير منتمين مباشرة للتنظيمات الارهابية هذه السياسة العلاوية و أن يحاولوا كعادتهم التقرب من رئاسة الدولة ممثلا بالسيد علاوي و حركته. أما البعثيون المشاركون فيما يسمى بالمقاومة فأن قسما منهم حذرون من الدور الذي يلعبة علاوي و يخاوفون من سحب البساط من تحت أقدامهم و القسم الاخر يحاولون الاحتماء بعلاوي و أنتماءهم لحركتة.
بهذه السياسة طرح السيد علاوي نفسه كبديل لحزب البعث و يريد تجنيد كل البعثيين و كسبهم. الذي ساعد على تمكن السيد علاوي على لعب هذا الدور هو أستمرارية النهج الفكري ودفاع علاوي المستميت عن البعثيين.
بمقارنه بسيطه بين عدد الاصوات التي حصل عليها علاوي وعدد الاصوات التي حصل عليها الحزب الشيوعي العراقي مثلا، نستطيع أن نلاحظ اللعبه التي يمارسها السيد علاوي من أجل أن يصبح البديل المناسب لحزب البعث و كذلك من أجل أن يحصل على أصوات البعثيين.
الحزب الشيوعي العراقي بكل نضاله و تضحياته و عداءه للبعث و الصداميين، الحزب الشيوعي الذي فقط شهداءه أكثر من حزب علاوي عندما دخل بغداد، لم يستطع لا الحصول على مركز قوي في مجلس الحكم و لا على تزكية أمريكية و لم يحصل الا على مقعدين في المجلس الوطني. بينما علاوي فاز برئاسة الوزراء و أستطاع الحصول على 40 مقعدا من مقاعد المجلس الوطني.
هذه القفزة النوعية للسيد علاوي، و هذه الهزيمة النكراء للقوى الوطنية، هي نتيجة مباشرة للسياسة التي مارسها علاوي. هذه السياسة أن تتمثل بأستغلال المنصب و ممارسة سياسة الترهيب و الترغيب التي يفهما البعثيون جيدا و لهذا أتت بنتيجة جيدة. فعلاوي حارب بدون هوادة البعثيين المتشددين و المخلصين لصدام و الذين يريدون صدام قائدا لهم ولكنه مارس سياسة الترغيب و أرجاع المناصب لباقي البعثيين.
بمعنى أخر حارب السيد علاوي البعثيين الذين لم يقبلوا به رئيسا و قائدا، و لكنه كافئ الباقين و بهذه السياسة أستطاع الحصول على أصوات بقايا البعث و المنتفعين و الوصوليين.
تجمع البعثيين في اي حزب تعني أستمرار تواجود الوحدة الفكرية بين هؤلاء الاشخاص. وأستعداد أي حزب على قبول أعضاء سابقين في حزب البعث يعني وجود توافق بينهم.
هنا نتسائل لماذا توجة السيد علاوي و حركتة الى البعثيين و لماذا يدافع عنهم بمناسبة وغير مناسبة؟؟ هل أن هؤلاء البعثيون أعربوا عن ندمهم و تخلوا عن أفكارهم العنصرية بهذه الفترة القصيرة؟؟؟ لماذا ملئ الجيش العراقي و باقي قوى الامن العراقي بالبعثيين و بدأوا بتعذيب المناضلين مرة أخرى؟؟؟ ومن الذي أعادهم؟؟؟ كيف حصل السيد علاوي على هذه الاصوات و هذه النسبة؟؟؟ وكيف أستطاع توفير كل هذه الاموال لمعركته الانتخابية؟؟؟ هل أسس الشعلان بموافقة علاوي جيشا محايدا أم أنه جيش موالي كما كان مواليا في وقت صدام وكان يأتمر بأوامر صدام؟؟ فهل سيأتمر هذا الجيش غدا بأوامر الجعفري أو الجلبي أو حتى الطالباني؟؟ أم سيفرض على الحكومة القادمة وزيرا شعلانيا اخرا للدفاع و الداخلية؟؟؟
قديما قالها العرب و ما الحب ألا للحبيب الاول. فهل حب السيد علاوي مازال حبا بعثيا و لا يستطيع العدول عنها؟؟ وان هذا الحب هو الذي أدى الى حصوله على كل هذه الاصوات؟؟؟ وهل تحول الى وريث شرعي لحزب البعث و سيأتي اليوم الذي يعلن فيها حبه على الملأ؟؟؟
الوصولية و الانتهازية و المخادعة كانت من السياسات التي يتقنها حزب البعث و منتسبوها. الصعود السريع لقائمة السيد علاوي من دون الاستناد على مكاسب حقيقية و على نضال حقيقي و عداء حقيقي لأعداء العراقيين يوحي بممارسة سياسة مخادعة و بأستغلال للمهنة و المنصب من أجل مكاسب شخصية و حزبية و هذه بحد ذاتها مخالفة للقوانين الجديدة للعراق الجديد و لكنها تتفق مع قوانين عراق الامس.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية تعني أعطاء الشيعة حق أدراة العراق
- (لنسميها (ديمقراطية التوافقات
- !!!!أين الذين يدعون بمساندة اليزيديين و المسيحيين
- الشعب الكردي قرر الاستقلال
- الكرد الفيليون و محاولات ابعادهم عن بني جلدهم
- البرلمانيون الملثمون، مهزمون قبل المواجهة
- لماذا تتهرب الاحزاب الرئيسية من القضية الامنية
- هل ستنتهي الانتخابات بالتزوير و فوز حلفاء أمريكا؟؟؟
- الشيزوفرينيا السياسية لدى الاحزاب العراقية
- قناة العربية و السيد علاوي و الحب المشبوه
- لعبة الوعود حول كركوك أخر سلاح لخداع القادة الاكراد
- ناضل المخلصون من أجل أن يحكم العراق رئيس عشيره
- برامج أنتخابيه لقصور في الهواء و على ميزانية مفتوحه
- المعادلة الارهوبعثية للوصول الى السلطة
- المنتمي و اللامنتمي في تقييم الانتخابات العراقيه...
- هل من يستطيع أن يُكذب السيد حازم الشعلان؟؟
- سدوا الثقوب وأطردوا القراصنه كي لا تغرق السفينه
- أنتشار صورالسيد السيستاني في كل مكان، ديانة أم سياسة
- نعم .. نعم .. للقائمة
- زوبعة الانتخابات و الدكتاتورية التي تجري في عروق العراقيين


المزيد.....




- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - !!هل السيد علاوي بعثي أم أنه بعثي وأن لم يكن منتميا