أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - ديانات العقول المخصيّة والخطوط الحمراء














المزيد.....

ديانات العقول المخصيّة والخطوط الحمراء


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 22:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كم هم مجرمون، كاذبون، دجالون؛ أولئك الواعظون بالأخلاق، وفارضو الشرائع، والناهون عن منكر والأمرون بالمعروف. وأيُّ معروفٍ هذا؟ الإستغناء عن الحياة؛ تدميرها؛ تحطيمها؛ قتلها. فما الذي يبقى حينها؟ الصمت والدمار الذاتي، وفراغ القلوب، وحجب العقول.
ألم يدّعوا أنهم ملكوا سر الراحة الأبدية، والسعادة المطلقة، التي لا يشوبها ألمٌ. ماذا قالوا حينها؟ “سلمونا تعاستكم في الأرض، نسلمكم سعادتكم في السماء!”. ماذا اصبحت الحياة حينها؟ ما هي قيمتها؟ ما هو هدفها؟ “إنما خلقنا الجن والأنس ليعبدون”. هل هذا هدفها؟ تعبد هنا لتمرح هناك؟ لمَ ليس العكس؟ لم يجبنا المشعوذون. فهم يعلمون؛ يعلمون أنّهم يكذبون، ويتمادون فيكملون: “الدنيا فانية، لا قيمة لها”. إذا لماذا أنتم هنا؟ فلترحلوا إلى دار الآخرة إن كنتم صادقين!
لكنهم يعلمون، لذا يكذبون. هم على دراية تامة بأن من وجد شغفه في هذه الدنيا فقد وجد سعادته، وجد جنته، وجد هدفه. لكنهم يقلبون الصورة، فما الذي يبقى لغراب البين إن لم يرمِ له العبد ما نضّده من قوته؟ لكنهم عَلِموا أنّ الفَرِح والسعيد حرٌ، ومتى تكاثر الأحرارُ قلّ الناعقون، فأوغلوا، أوغلوا في كذبهم، يرسمون صورة للواقع كما يشتهون، كما يتمنون، فيبقون، ولا ينتهون، وظلوا يدسون السم، ليل نهار، وينشرون مناشيرهم السوداء خمس مراتٍ، يوماً تلو الأخر، إلى أن بُلِيَت القريحة وتشذّبت الآمال، واِنتهت الأحلام، وضاعَ القوم في غياهب الأوهام. ينشدون سلفاً غَبَرَ ويتأملون خلفاً أدبَرَ.
كيف حلَّ بنا ما حل؟ قد اخصوا العقول، ورجموا عشتار، وقتلوا النهار، واقنتونا الليل، فذاك خيرٌ عند ربي!
كيف لك بأن تستعبد الثور فيحرث عنك الأرض مطيعاً راضٍ مرضيا؟ تخصيه…



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا أريدك...
- الأصول والجذور السريانيّة والأرامية للقرآن في ضوء دراسات عال ...
- الكيل بمكيالين والكذب لا يؤسسان لحوار عقلاني ولا لعقلية تحتر ...
- محاولة للرّدّ على مقال عبد الحكيم عثمان -المثلية الجنسية هل ...
- في الحديث عن أقوى حكومة في تاريخ تونس
- نظرة في الحجج والتبريرات الغيبيّة التي خدع بها محمّد المسلمي ...
- الموضوع الذي يخشى شيوخ السلفية الخوض فيه: لماذا قتل عثمان بن ...
- حول تواصل إعتداء المتديّنين المتطرّفين في تونس على الحرّيّات
- خواطر وأسئلة حول الحاضر المأساوي الهزلي للمسلمين
- تجربتي مع الدين - الجزء الثاني
- تجربتي مع الدين - الجزء الثالث
- تجربتي مع الدين - الجزء الأول
- لماذا لا أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك حوار مع مسلم حول موضوع ...
- رسالة إلى بلدان الثورات العربية حول الوهابية أو النازية الإس ...
- المعجزة الإسلامية التي أذهلت الغرب وأبكت الملايين
- حول زواج المسلم/ة من مسيحي أو يهودي ... الخ أو من لا ديني/ة
- هل كان بالإمكان تفادي وصول الحكم في دول الربيع العربي إلى مر ...
- كيف؟ كيف كانت بداية الإنهيار؟
- الواقع في تونس بعد الثورة: جري نحو الهاوية بمباركة حزب النكب ...
- نظرة على أخلاق رسول المسلمين وإدعاءاتهم بأنه خير الخلق


المزيد.....




- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - ديانات العقول المخصيّة والخطوط الحمراء