أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس سامي - الذوق الجمالي عند رجل الدين المسلم














المزيد.....

الذوق الجمالي عند رجل الدين المسلم


عباس سامي

الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 13:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يكثر الخطاب المتداول عن الفسادالاداري والمالي .لكن يتم السكوت والتعتيم عن فساد الذائقة الفنية عند غالبية المجتمعات .لايهمنا هنا الا المجتمعات العربية .مع ان المجتمعات الغربية استغلت سلطة الجسد البشري واستفادت منه ماديا من خلال كافة انواع الفنون ومواقع التواصل الاجتماعي فالعري والاباحية والجنس لها شركات كبرى مثل اي شركة اخرى وفي اي مجال اخر .وهذه مشكلة تعاني منها المجتمعات العربية وهي مشكلة مزمنة لم يتم معالجتها لعدة اسباب لعل ابرزها ان الدول الدكتاتورية تفسح المجال امام المجتمع لتحويل مسار التفكير والحرية من مجالها السياسي الى مجالها الجنسي .من كبت وقمع سياسي الى حرية وتسامح في مجال الجنس والحرية الجنسية رغم الطابع الشكلاني لمظاهر الدوله القمعية في رفضها لهذه الظاهرة.لم اشاهد في حياتي رجل دين ضعيفا او شاحب الوجه الا نادرا .ولو شخص ما قام باجراء دراسة عن اوزان رجال الدين مع قياس اطولهم لكانت النتيجة مذهلة ولن تكون على الاقل من الناحية الطبية والصحية لصالحهم.من اين يستمد الانسان العربي المسلم ذوقه الفني وارائه في مختلف الفنون.معاهد الفنون وكليات الفنون تدرس كافة المدارس والتيارات الجمالية والفنية .لكن لا احد قادر على ربط كل مايدرسه بحركة المجتمع وتابوات رجال الدين.اغلب رجال الدين وفقهائه ومراجعه على اختلافهم يحرمون الرقص والغناء والمسرح والسينما والرسم .والانسان يقف عاجزا حينما يرى هنالك نص ديني اوحديث لاحد الصحابة اوالتابعين يحرم الرقص اوالغناء اوالرسم.بعد انتاج فلم الرساله وانتشاره على نطاق واسع تغيرت نظره المتدين للممثل والموسيقى وبقية الفنون.اكتشف متاخرا ان لهذه الفنون وظيفة مهمة واساسية وهي ليست محرمة بحد ذاتها مثلما يوحي له النص الديني واقوال لشخصيات ومرجعيات بذلك.وهذا مااراد ان يقوله ارسطو من خلال نظريته عن التطهير .كما ان النظريات والمدارس الفنية عبر تاريخها الطويل في كافة المجالات .كانت تبحث عن الجانب الروحاني والمشرك لرفع مستوى الذوق والتلقي عند الانسان ولم تبحث عن افساد الذوق.افساد الذوق وانحداره ارتبط باستغلال الفنون لاغراض تجارية بحته لاعلاقة للفنون كقيم اي علاقة .انما استغلت هذه القيمة الفنية لاغراض اباحية اوغير اخلاقية.مااريد قوله ان رجال الدين عندنا. لم يفهموا الدور الوظيفي لاهمية الفنون في بناء المجتمعات .وبالتالي انعكاس افكارهم على الناس البسطاء وانحرافهم نحو العنف والتطرف وكل ماهو غير جميل .مع ان الله جميل يحب الجمال .ارى ان المجتمعات العربية ستعود من جديد الى ظاهرة كثرة التحريم والتكفير بعد نجاح وبروز عدة تيارات اسلامية تتمسك بالتفسير الحرفي للنصوص .وانعكاس ذلك سلبا على المجتمع والفنون بصورة خاصة.من الممكن ربط نظرة رجال الدين-سايكوجيا- السلبية للفنون بترهل اجسادهم وعبوس وجوههم وقربهم من السلاطين وكثرة الزجيات التي يقومون بها .هوالتعويض عن حاله النقص والحرمان التي يشكو ن منها ذوقيا وفنيا.كان الاجدر لهم ان يتمعنوا الاية التي تحدثت عن الشعر سلبا .ودور النبي محمد(ص)في توظيف الشعر واقعيا من خلال الشاعر حسان ابن ثابت.تم انتاج الكثير من الاغاني والمسلسلات والبرامج .لكن لاتخلوا من مسحة عرقية اوطائفية .وهذا ماستشاهده الاجيال مستقبلا استغلال الفنون لاغراض طائفية تخدم انظمتها السياسية ضد انظمة معارضة في الراي والعقيدة والمذهب .



#عباس_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع الفلسفة في المجتمع العراقي
- سلطة الماضي على الفن والادب العراقي
- سلطة حرف الفاء
- عادل امام وفرقة ناجي عطا اللة
- خداع الكلمات
- قصةالقطة والقط(العتوى)ابو رأس
- انتظار المراة لاختيار شريك حياتها
- معاناة الوجود الانساني
- ثنائية الخوف والتملق:انا اخاف اذن انا متملق
- قراءة طائفية للواقع العراقي والعربي
- بؤس المعرفة
- نقد النقد:النفي عندهربرت ماركيوز
- حلم قيام دولة خليجية موحدة
- تفكيك سلطة القبيلة
- افكار ليست فلسفية
- مفهوم الحداثة عندعبدالاله بلقزيز.
- لحظة سقوط العقل العراقي 2003
- عصرالاحزاب الدينية
- المراة المهمشة
- تفكيك المعرفة الدينية


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس سامي - الذوق الجمالي عند رجل الدين المسلم