مقال سيد القمني (( اذا اختلف اللصان ظهر المسروق )) فيه تجني العلماء وتعاليهم وليس تواضعهم واليكم الدليل

نهاد كامل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 09:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مقال سيد القمني (( اذا اختلف اللصان ظهر المسروق )) فيه تجني العلماء وتعاليهم وليس تواضعهم واليكم الدليل

لقد جاء مقال الدكتور سيد القمني المحترم الذي يحمل العنوان اعلاه .. نعم لقد جاء مقاله الكريم بشقين لا علاقة لشق باخر .. الشق الثاني يحمل ما له علاقة بعنوان الموضوع اعلاه اي (( اذا اختلف اللصان ظهر المسروق )) وقد اجبت عليه انا بتعليقي المؤرخ في 29/8/2012 مبينا بكل احترام لشخص سيد القمني ان له حق فيما طرح اذ هكذا تبدو المؤشرات الظاهرة .. ثم اني في تعليقي هذا قد وعدت ان اكتب مقالا لاحقا وها انا أفي بوعدي .

اما الشق الاول الذي هو ما ساناقشه هنا .. فهو كان عبارة عن انعكاسات انفعالية هائجة .. انا اصر انها لا تليق بفيلسوف الاديان سيد القمني المحترم الذي فعلا انا اراه من علماء نقد الفكر الديني بجدارة .. ولكن هذا الشق من مقاله الذي اتحدث عنه الان قد جاء شاذا عن تواضع العلماء .. ومليئا بتهديدات واوصاف لا تليق بمقام عزيزنا المحترم سيد القمني باعتباره علما يرف ويهف وينشر افكاره النيرة يمنة ويسرة فنتلقفها بلهفة نحن صغار هذا المحور المهم .

انني بعد ان اطلعت على الشق الاول موضوع بحثي هنا .. تفاجأت بالصورة التي عكسها لي كلام سيد القمني المحترم .. فكانني اراه في احدى الحارات الشعبية يهد ويرد ويتهدد ويتوعد مع الاشارات من يديه واعضاء جسمه .. وصراخ الصوت .. وزبد اللعاب .. فكانت صورة غريبة عن المتوقع من هكذا عالم بفلسفة الاديان .. واتمنى ان لا تتكرر فهي حسب تصوري كبوة لجواد اصيل لا يبنى عليها .. ويبقى استاذنا عالم فلسفة الاديان مصونا في منزلته العالية في نفوسنا وافكارنا ونبقى نرنوا له باحترام .

اليكم ياسادتي القراء الكرام دليلي على كبوة عالمنا سيد القمني المحترم حيث ساناقش ذلك معه امامكم .

ياسيدي سيد القمني المحترم
لقد قلت انت موجها كلامك للاستاذ رزكار عقراوي النص التالي

(( الومك بشدة على نشرك موضوعات لاقزام لا يستحقون التلفظ باسمي ))

وانا اقول لك وقد اكون مخطئا ولكن الحكم لغيري .. نعم اقول لك ياسيدي القمني المحترم .. ان هذا تكميم للافواه .. وتجاوز على من تقصدهم .. وتعالي على الاخرين ليس لك به حق .. فالذين وصفتهم بالاقزام .. قد يكون منهم فنيا في تصليح السيارات .. فتذهب حضرتك الكريمة اليه بسيارتك العاطلة راجيا منه تصليحها لك .. فتصبح بذلك انت قزما امام معلوماته في تصليح سيارتك .. وكذلك قد يكون بين هؤلاء الاقزام مصلحا للساعات فتصبح انت بمثابة قزم امام دوره بتصليح ساعتك .

اما قولك (( لا يستحقون التلفظ باسمي )) فانني اقول .. لا يوجد مخلوق مقدس يجرؤ ان يمنع الناس من التلفظ باسمه او نقده او الاعتراض عليه الا اذا كان دكتاتورا ذو سطوة .. والغريب في طرحك ياسيدي القمني المحترم .. انك بعد هذا التجني على الذين وصفتهم بالاقزام ولا يستحقون التلفظ باسمك .. فانك بعد هذا قلت ما يلي :-

(( علما اني كما تعلمون اسمح بكل التعليقات على ما اكتب مع او ضد ))

وانا اقول لك ياسيدي ان من يستسمحك لنشر تعليقه فانا اعتذر عن قراءة هكذا تعليق ونحن قراؤك من مؤيدين واضداد الذين نبني منزلتك الرفيعة .. فما هذا التناقض بين موافقتك على تعليقات الضد في الوقت الذي تصفهم بالاقزام ولا يستحقون التلفظ باسمك .. هذه كبوة منك انا شخصيا متجاوزها ولكن لا بد لي ان اشير لها رافضا تكميم فمي .

ثم قلت انت ياسيدي القمني المحترم موجها كلامك للاستاذ رزكار بالنص التالي :-

(( فهذا عيب يااستاذ رزكار , نحن نكتب لك بلا مقابل رغم ان الكتابة مصدر رزقي ))

وانا اقول لك ياسيدي القمني الجليل ولا استبعد ان اكون غلطانا .. نعم اقول لك العيب في هذا عندك ياسيدي القمني العزيز .. فكانك بهذا تحمل استاذ رزكار وجميع القراء والمعلقين منـّة في الوقت الذي لا احد منهم يستجدي كاتبا مهما كان .. خاصة وان في الحوار المتمدن من الكتاب والمعلقين في شتى المواضيع قد تجاوزت اعدادهم مئات الالوف .

ثم ورد في حديثك مع الاستاذ رزكار النص التالي :-

(( اني اتقبل النقد الموضوعي باقلام محترمة كما حدث من د. كامل النجار ود. احمد صبحي منصور ))

وانا اقول لك ياسيدي .. هذا انتقاء وتحجيم للناقدين وهو ليس من حقك ولا يليق بمقامك الرفيع .. اضافة الى انه منتهى التعسف الدكتاتوري .. فالناقد ياسيدي مدحا او قدحا لا يجوز ان ياخذ موافقتك على نقده لك .. وان حدث كما المحت ان يكون ياسيدي القمني المحترم .. فان هذا الناقد يصبح مسخا لك وليس ناقدا ومشخصا لاخطاء او مبرّزا لجودة .

ثم ورد في حديثك للاستاذ رزكار التهديد التالي والذي انا اصفه بانه تهديدا قبيحا لا يليق برفعة منزلتك الكريمة .. وقد اكون غلطانا في ذلك ولكن الحكم ليس لي .. اما تهديدك الذي وصفته انا بالقبيح فهو قد جاء بالنص التالي :-

(( اما ان تسمح لرعاع الدهماء بالتطاول على شخصي دون ان نعلم للكاتب كتابا او مقالا فهو كاف للقطيعة بيني وبينك عند تكرار هذا الامر المعيب )) .

وانا اقول لك ياسيدي المحترم القمني العزيز .. هذا يعني ياسيدي انك تقبل ممن كثرت مؤلفاته التطاول على شخصك الكريم .. ثم اني ارى ان العيب عندك ان تصف الكتاب ممن يختلفون معك بـ (( الرعاع )) لكونهم لم يكن لهم كتابا منشورا او مقالا معلوما .. فانت بذلك ياسيدي قد تجنيت وتطاولت على خصومك المخالفين لما تشتهي ان يقولوا .. وكذلك اجفلت جميع القراء والمعلقين من مؤيدين ومخالفين .. وانا اعتقد ان على صاحب الفكر ان يتحمل الشتيمة واللطيمة .. والتقبيح والتجريح .. دون ان يختل توازنه وايمانه فيما يقول .. ودون ان يرتجف هلعا على منزلته الرفيعة التي صنعها له قراؤه الكرام من مؤيدين ومعارضين .. كما ان قيمة الراي المفيد للبشرية ليست في كثرة المؤلفات والمقالات .. ولا يخفاك او يخفى احد ان لفقهائنا الكرام اطنانا من المؤلفات والفتاوي ولكنني وكثيرين جدا غيري يرون فيها تخليفا ومضرة وليست فائدة ومسرة .

ثم ورد في حديثك ياسيدي القمني المحترم النص التالي :-

(( وما صمتي الان الا حسرة على عمر اضعته من اجل تنوير بني اوطاني ))

وانا اقول لك ياسيدي انني سانسى لك هذه العبارة القاسية بحق بني اوطاننا .. فالذي يؤمن بفكرة تخدم الوطن وابناء الوطن لا يتحسر على ما اضاع من عمره في خدمتها من اجل الوطن وابنائه .. بل ولا يتحسر على فقده حريته في السجون او حياته باكملها .. ولا اعتقد انني في هذا غلطان ومع هذا ليس لي الحكم في ذلك .

ياسيدي سيد القمني المحترم .. ان نقدي هذا لا ينقص من شانك ومنزلتك الرفيعة .. وعلمك وعطاءك عندي ولو قدر قلامة اظفر .. فلكل جواد كبوة كما اسلفت .. واتحمل منك ومن غيرك كل ما يصدر عنكم من اعتراضات ونقد مهما قست او أست .

محبتي وتحياتي واحتراماتي لجميع القراء الكرام المؤيدين والرافضين لكلامي هذا .
نهاد كامل محمود

#نهاد_كامل_محمود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل