اخوان الشيطان !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)

الحوار المتمدن-العدد: 3836 - 2012 / 8 / 31 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الكذب هو الاساس الذى قامت عليه جماعة الاخوان المسلمين ، صدّعوا رؤسنا ثمانون عاما بشعار الاسلام هو الحل ، مؤكدين أن الشريعة الاسلامية تحوى قوانين تصلح لادارة الكون كله ، تغير خطابهم بعد استيلائهم على السلطة ، اعلنوا ايمانهم بالدولة المدنية القائمة على القوانين الوضعية ( الكافرة ) شريطة ( الا تتعارض ) مع الاسلام ، مما يؤكد أن جميع الاديان وعلى رأسها الاسلام لا قانون فيها لادارة نجع .

وهذا لا يعيب الاديان التى تتصف بالاطلاق والثبات والقداسة بينما القوانين تتصف بالنسبية والتغير وتتعرض للنقد والتجريح ، وهو ما يجب ان ننأى بالاديان عنه

تبدلت مواقفهم من الولايات المتحدة واسرائيل ، وصفوا امريكا فى ادبياتهم بالشيطان الاكبر ، واليهود بحفدة القردة والخنازير .. تغير خطابهم الان واعلنوا عن احترامهم لاتفاقية كامب ديفيد ، وبدأت الزيارات المكوكية بين المسئولين الامريكيين و قيادات الاخوان للتفاهم حول مصالح الطرفين ، وها هى اسرائيل تهدد مرسي بمنتهى الوقاحة بضرورة سحب قواته وفورا من سيناء ، لم يصدر عن اخواني واحد تصريح يدين تهديدات نيتانياهو

جماعة الاخوان ترفض تقنين اوضاعها كجمعية تخضع ميزانيتها وتمويلها لرقابة الدولة كباقى الجمعيات ، بعد ما اصبح لهم حزبا سياسيا وصحيفة يومية وقنوات تليفزيونية ، فالتمويل الذى يحصلون عليه من بلاد الخليج كفيل بتعريتهم امام الشعب المصري ، و انصراف شباب الاخوان عنهم ، فالكعكة يفوز بها الكبار

الجماعة استولت على اصوات الدهماء والغوغاء فى الانتخابات البرلمانية الماضية بالسكر والزيت واللحوم ، اشتروا ضمائرهم وحصلوا على اغلبية البرلمان .. لم يهتز لهم جفن لهذا التزوير الفاضح وهم الذين عانوا كثيرا من تزوير النظام السابق للانتخابات

الاخوان برئاسة ( قنديل ) عقدوا اتفاقية لاقتراض المليارات الخمسة وأفتوا بأنها حلال على الرغم من تحريمهم لذات القرض على حكومة الجنزوري بحجة انه ربا

رئيسهم محمد مرسي وعد بتعيين قبطى وامرأة كنواب له اذا ما فاز بالرئاسة ، لحس وعوده كلها بعد الفوز

خطفوا الثورة التى شاركوا فيها بعد بدايتها بخمسة ايام وتأكدهم التام من نجاحها ، الان يصفون الثوار بأنهم خوارج وقطاع طرق وافتى بعض مشايخهم بقطع ايديهم وارجلهم من خلاف
الان تقصف اسرائيل غزة بالطائرات ولم نسمع ايا منهم يتفوه بكلمة واحدة ضد العدوان

قتلوا فهمى النقراشي ونسفوا سينما مترو بالمتفجرات واغتالوا السادات وفرج فودة وحاولوا اغتيال عبد الناصر و نجيب محفوظ 
ارتكبوا مجازر ضد السياح والاقباط فى اسيوط ودير العذراء وكفر دميانة والدير البحري والكشح والعياط والاسكندرية راح ضحيتها الالاف 


اخوان الشيطان هم من أهدروا وقتنا فى الحجاب والنقاب والصراخ حول تطبيق ما اطلقوا عليه الشريعة الاسلامية و بعد ان وصلوا للسلطة انفضح امرهم وتبين انهم نمر من ورق ولا يملكون برامج لادارة عزبة

شنوا هجمة شرسة ضد الاعلام واطلق مرشدهم على الاعلاميين مصطلح سحرة فرعون ، وقدّموا الزميل اسلام عفيفي رئيس تحرير الدستور الى المحاكمة وقرر القاضى حبسه من اول جلسة تنكيلا به وانذارا لغيره

الادارة الامريكية لا تمانع ابدا من زيادة جرعة التدين الشكلى فى مصر على غرار السعودية طالما سيضمن لهم الاخوان امن اسرائيل وهو ما حدث بالفعل ، كل ما يهم الامريكان هو فتح السوق المصري الذى قارب على المائة مليون نسمة و استيراد السلاح والدواء والغذاء والكساء والتكنولوجيا لانعاش الاقتصاد الامريكي الذى يعاني اختلالات هيكيلية قد تهبط بالدولة الاعظم الى الدرجة الثانية خلال العشرين عام المقبلة بشهادة الدكتور ابراهيم عويس استاذ الاقتصاد فى جامعة جورج تاون ، ولن ينقذ هذا الاقتصاد سوى من يؤمنون بمبدأ .. تسعة اعشار الرزق فى التجارة .. لا فى الصناعة ولا الزراعة

الانتخابات البرلمانية القادمة حدث مفصلى فى التاريخ المصرى ، لابد من تكتل جميع القوى الليبرالية واليسارية والقومية لمواجهة التتار الجدد ، لو فاز الاخوان بغالبية البرلمان .. فقل على مصر السلام

#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل