أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - العاري !














المزيد.....

العاري !


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3831 - 2012 / 8 / 26 - 15:14
المحور: الادب والفن
    


* نص من زمن الوجع !
----------------------

القصر كأنه هذيانا في خلاء ممرور ، هشا من الرمال ، مشيدا من قبل آخرين ، ومسكونا ، بإستسلام ، بواسطته . يبدوا للكاميرا ، عادة ، كئيبا ، مستغرقا في نعاس خاسر ، لكنه – أيضا – يبدوا كأنه مسكونا ببشارة ونبوءات منذرة وجارحة . أكان يفكر فيك ، أنت الأخير الهش ، المهجور أبدا بين يدي النساء ؟ بالزوجة الطيعة / اللينة التي تقاسمت وزوجها سنوات غير مجدية من المحبة الدبقة وجملة من الأكاذيب ؟ أم بآلهات تعرفها وتستكين إليها ، بعيدات وصامتات ، غائبات و ... " إشكاليات " ؟ كان موتا مثل العدم ، عبثيا ، كموت جميع أفراد الشعب ، من أنتصر علي من ، ومن يقدر أن يتباهي بهذا النصر الفج، قاتل الأطفال ؟ وإنك لتتخيل ، بدقة بطيئة ومريعة ، وقع خطواته في الأزقة والشوارع وأمام أبواب ونوافذ البيوت ، وفنجان القهوة المحتسي بجرعات حذرة مريبة ، وأحكام الطغاة الصغار قبل الكبار " العادلون يدفعون الثمن قبل الأشرار " ، وخروجه محاطا بالسلاح والشتائم يطلقها الجمهور ، لكنه – وحده وهو الوحيد – عاريا ظل يصرخ في الملأ :
مدي يديك إلي المراسي النائيات جميعها
لمي أثواب عرسك
التي حملت صغارك في سواد الموج
ربيهم
أعديهم ليوم آت ...
أنزعي السحر والألغاز عنهم
عريهم ...
وأجمعيهم مثلما جمعت يداك
الزعتر البري في الصبح البهيج
ومثلما علمت إبرتك الصغيرة
أن تلملم شارد الألوان من أطراف ثوبك
مثلما أجتمعت علامات القيامة
بين كفك والأصابع
وهي ترمي وجدها في مقلع الصوان
ثم تهز أكتاف الشوارع
وهي تمضي
وهي تركض ...
وهي تصرخ أو تثور !



#جابر_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماقلته الليلة للسوسنة !
- في حلمه الليلي ... !
- عن الورود ، الحب و ... الحبيبة !
- في ذكري رحيل درويش !
- حول مرض درويش ولحظاته الأخيرة !
- في مطبخها !
- أطلت !
- في مديح السوسنة !
- مطر كالقبل !
- الموت الغامض لعاشق النجوم !
- سألتني عن الشعر !
- من أولوس إلي مبارك الصادق ... !
- حبها ... !
- ذاكرة الأصابع !
- سقوط المثقف ، وهل تخلي سعدي عن الثورة ؟
- صباحها ... !
- الخونة ، حكاية مدام لافارج !
- ديشاب ، الكائن الشعري ... !
- إليها ، الجسورة في الثورة الراهنة !
- نمشي معا ... !


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - العاري !