أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - تسهيلات الاحتلال! والتحليلات الذكية!














المزيد.....

تسهيلات الاحتلال! والتحليلات الذكية!


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 02:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


الاصل ان نزور القدس وكل انحاء فلسطين بدون عقبات .
المنع والحصار اجراءات عقابية.
كثر اللغط في الايام القليلة الماضية عن تسهيلات الاحتلال لدخول القدس وعن عدد التصاريح الكبير الذي منح في الايام الماضية والذي تظاهر بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر.
وفي حقيقة الحال فقد كانت التسهيلات مضاعفة جدا عما كانت في العام الماضي, بما فيها منح تصاريح زيارة للداخل على العموم ,و اصبح الدخول الى القدس في تلك الفترة لا يحتاج الى تصريح لعموم جنس النساء ,ولمن هم فوق سن الاربعين من جنس الرجال ولكن بقليل من التدقيق, مما فسح المجال لدخول الآلاف من الشباب دون سن الاربعين,هذا بالاضافة لمنح مئات التصاريح للفلسطينيين من خارج البلاد ,ولمدة ثلاث شهور,للراغبين في زيارة ذويهم .
ان هذه التسهيلات هي بحد ذاتها مؤشر على مزيد من التسهيلات .ومؤشر على امكانية ازالة الكثير من الحواجز وتخفيف الكثير من التضييقات على المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال والافراج عن مستوى معين من المعتقلين كما تصفية الاحكام الادارية ,ومنح تراخيص واذونات لأمور كثيرة كانت ممنوعة .
لقد كثر اللغط والتكهن لتفسير هذه الظاهرة واتهامها بشتى التهم المشفوعة بسوء نية الاحتلال تجاه المواقف تارة وتجاه الاقتصاد الفلسطيني تارة أخرى وذهب البعض الى القول ان هذه التسهيلات من أجل التمهيد للحرب على ايران !
ارجو ان اسجل عددا من البديهيات قبل أي تعليق او تحليل او ردود :
اولا:الاصل ان يكون مسموحا للفلسطيني من داخل وخارج البلاد ان يدخل الى كل انحاء فلسطين ويتجول فيها ويقيم فيها ما شاء وكيف يشاء .
ثانيا :ان المنع والحواجز والمعوقات ,وكل اشكال التضييق على الفلسطيني هي من باب العقاب ومن باب التمييز العنصري والقومي ,وتستند على فكرة عدم الاعتراف بانسانية الانسان الفلسطيني ,وامكانية تهميشه وارتكاب كل ما من شأنه ان يضره في النفس والاقتصاد والممتلكات وكل اشكال العقاب الجماعي , دون اعتبار بل وحتى ابادته ان امكن وتصفية البلاد منه .وهذا اساس فكرة الصهيونية للحلول محل الفلسطينيين واقامة دولة اسرائيل لليهود على كل انحاء فلسطين .
ثالثا :منذ دخول الاحتلال عام 1967 م تسلح بقوانين الطواريء والاوامر العسكرية والتي منذ ذلك الوقت تعطي الحق للقادة العسكريين والسياسيين ,باقامة الحواجز واغلاق المدن والقرى...والسماح بدخول القدس واراضي 1948 بنظام التصاريح .
الاحتلال تجاوز عن ذلك وربطه مباشرة بتقديرات القائد العسكري للحالة الامنية كما يراها القائد العسكري وقيادته السياسية .علما ان وزير الدفاع الاسرائيلي هو الحاكم الاعلى للضفة الغربية وقطاع غزة ,وكان ولا يزال الحاكم العام للوجود الفلسطيني داخل ما يعرف بالخط الاخضر ويمارس هذا الدور عند اللزوم .
رابعا :دلتنا خبرتنا منذ بداية الاحتلال ,ان قيادة الاحتلال تمسك بمثل هذه الاجراءات العقابية بيدها من جهة وتمسك بقرارات التسهيلات بيدها الثانية من جهة أخرى,وتلوح بهما وتستعملهما عند اللزوم – سياسة العصا والجزرة .
خامسا :في فترات الهدوء وتوقف النضال الفلسطيني,تلجأ سلطات الاحتلال الى التخفيف من الاجراءات التي تكون قد فرضتها على الشعب الفلسطيني شيئا فشيئا الى ان تعود الى ما يعرف بيننا "الحالة الطبيعية "وهي حرية التنقل والعمل وسهولة نقل البضائع والزيارات من الخارج ..الخ.
هذا هو واقع الحال كما خبرناه على جلودنا طوال 45 سنة مضت من احتلال الضفة والقطاع ,وما عرفناه عن السياسات الاسرائيلية في مناطق التجمعات العربية الفلسطينية في اراضي 1948م .
انه من حقنا ان نعامل معاملة الانسان ,وان تنطبق علينا الشرائع الانسانية وان ترفع عنا العقوبات الجماعية وتزال من طريق حركتنا كل الصعاب والمعوقات ,وان يفرج عن معتقلينا ,وان يتاح لنا الانتقال والتجول في كل انحاء فلسطين ومن حقنا اننتقل ونسافر لقضاء مصالحنا خارج فلسطين والعودة اليها وقتما نشاء .

ان التكهن بأسباب منح المزيد من التصاريح ,واللجوء الى علم تفسير الاحلام ,وتلبيس التسهيلات لبوسات تستهدف الحذر منها ,انما هو نوع من العرافة وليس التحليل العلمي او التحليل التاريخي المبني عل تفهم سلوك الاحتلال بين الفترة والأخرى.
وقد تكهن البعض بالاساس الاقتصادي لهذه التسهيلات ,ونقول ان الاساس لسياسات اسرائيل تجاهنا هو امني وما تؤدي له الاجراءات الامنية ارتباطا بالمشروع الصهيوني الاساس وتطبيقاته .وهذا لا ينفي ان اقتصادهم يتأثر سلبا – عند حصارنا وايجابا عند رفع الحصار والحواجز كتحصيل حاصل .
ان" علم التقييم" الذي لجأ له البعض من أجل نقد الخطوات بل والمطالبة بمراجعتها ,ان علم التقييم هذا يصلح للسفصطائيين السذج .
ان الاصل ان نطالب برفع الحواجز وازالة العقبات امام حركتنا وبدون التصاريح ,والحصول على الاذونات اللازمة والتراخيص اللازمة حسب الاصول في كل الامور التي تقتضي مثل ذلك .
ان الأصل ان نطالب بالسماح بالزيارات الصيفية وغير الصيفية لكل فلسطيني يرغب في ذلك , ورفع العقبات من طريقها وتقديم كل التسهيلات اللازمة لذلك .
ان الاصل ان نطالب بالافراج عن المعتقلين .
ان الجهلاء فقط هم الذين يطالبون بتقسية سجنهم .والعقلاء يطالبون بالتسهيلات وبالافراج والغاء الاجراءات العقابية .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انها تحلم!
- اللحظة الثورية في سوريا
- ما الذي نسيه هادي ابو خشبة
- الحرب الكونية واللحظة الثورية في سوريا
- لسنا بشرا في نظرهم
- امارة غزة,الى أين؟!
- اياد السراج عرابا بشهادة الدكتوراة
- سوريا الوضع يزداد خطورة
- دعاء لنصرة اوباما علينا
- سوريا برسم التدمير
- الملف الايراني مرة اخرى
- رسالة محمد مرسي لشمعون بيرس
- يوسف بركة مع الحلف المعادي لسوريا
- الملف الايراني بيد امريكا
- اما مع التحالف المعادي لسوريا واما مع سوريا
- اخي الاستاذ مأمون
- الضباط السوريون المنشقون يتحولون الى عملاء
- يجب ان تنتصر سوريا
- اين تقف من الازمة السورية؟
- اسئلة لا بد منها بخصوص الموقف من سوريا


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - تسهيلات الاحتلال! والتحليلات الذكية!