أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - سوريا الوضع يزداد خطورة














المزيد.....

سوريا الوضع يزداد خطورة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 01:09
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


امريكا ربة الكون والقدرة,ومعها دول اوروبا الغربية, استطاعت ان تجند لفيف من القوى الرسمية من الاقليم ,على رأسها تركيا ,ومعها قطر ودول الخليج ,وتحت امرتها المخابرات العاملة في المنطقة .
وهي بهذا كونت حلفا دوليا في مواجهة سوريا والنظام السوري .
وقد استطاعت ان تدخل ببساطة تحت عبائة شعارات الحراك الجماهيري السوري :الشعب يريد اسقاط النظام .
ولكن هذا كان المدخل .
انها قد تفاهمت مع قوى اليمين السوري :.
لقد تفاهمت مع الحركات الاسلامية وادخلتها في الحلف بيسر وسهولة ,فهي تحمل عداء تاريخيا لنظام الاسد ,كما ان امريكا اعتمدت على تفاهمات استمرت مدة طويلة استطاعت خلالها اعادة تأهيل هذه الحركات وتعلم انها (الحركات الدينية) قد جربت في افغانستان حيث حاربت مع امريكا بالوكالة و ببسالة منقطعة النظير .
امريكا تعلم ان التيارات الاسلامية تحركها الفتوى ,وانها سرعان ما تنتقل من النقيض الى النقيض(كانت ترى امريكا الشيطان الاكبر ,واليوم لا تجد غضاضة من التحالف معها).
وهي تحرك قواعدها بالفتوى وبالشعارات الفضفاضة مع بضع من المكاسب ,وتعتمد على تلقائية الاتباع والمريدين .
وتفاهمت مع جماعات الNGOs ومنظمات المجتمع المدني .
ومع الكثير من المهاجرين السوريين من الطبقات المتضررة من النظام .
ومع ما بأيديها وحلفها من الملاء والاتباع .
وبهؤلاء جميعا عملوا على الاستيلاء على الحراك الشعبي وتجييره بشكل جديد
لقد لجأ النظام الى القمع والحلول الامنية.بما فيها القتل والتعذيب والقصف المدفعي والقصف بالطيران .
ان حلفاء النظام هي قوى مساعدوة بينما حلفاء خصوم النظام هي قوى مقاتلة بنفسها عن سياستها .
وبهذا على اية حال تعمق الحراك الشعبي وازداد اتساعا كما تعمقت الفجوة بين النظام والجماهير,وازداد اصرار الجماهير على شعاراتها وخاصة شعار اسقاط النظام ورحيل الاسد على عموميته وبساطته .
وقدشكل هذا الشعار القاسم المشترك الاعظم لكافة القوى المتضررة من النظام ,الوطنية منها واليسارية واليمينية والرجعية والقوى العميلة كلها رأت ضرورة رحيل مجموعة الحكم كحد ادنى من اهداف الحراك .
كان هذا هو المدخل للقوى المتدخلة والتي تتعارض مع التغيير الثوري في سوريا والتي تخشى من حركة الجماهير وامساكها بالثورة .وتخشى ان تتشكل لحركة الجماهير قيادة ثورية قابلة للصمود والنمو والصلابة.
تحركت تركيا وقطر والرجعية وكل اجهزة الامن المتعاونة واخذا بتشكيل مواقع قيادية للحراك الشعبي واستولوا على القيادة واستولوا على قيادة الجيش الحر ,واخذت قوى الرجعية تبرز في الميادين ولكنها تخدم اجندة الذين يمولون ويسلحون ويسيطروان وشيئا فشيئا اخذوا يحاربون بالوكالة كما وصفهم كوفي عنان ,وبالنيابة عن امريكا وتحالفاتها المعادية .
في سياق العملية ازدادت الانشقاقات والتفسخات وازداد العنف المتبادل .كما زاد النظام من عنفه ولم يتمكن من الوصول الى حلول للازمة
ولا أحد من هذه المعارضة يريده ان يصل الى حلول للازمة بعد ان تصدرت قوى الحرب بالوكالة في قلب المشهد السياسي واستولت على اسم المعارضة.
هنا كان لا بد للصراع ان يتأجج.وقد دخل طورا جديدا بمحاولة الاستيلاء على دمشق والمحاولات الجدية الجارية حاليا للاستيلاء على حلب ومحيطها .
ان حلب اهم من دمشق لخدمة الاجندة الامريكية التي تسعى لتجويف سوريا وتدميرها من الداخل ومن الخارج .لذلك تمكنت القوى المتدخلة من فتح ثغرة من جهة حدود تركيا للامداد بالمال والسلاح والرجال ,وتقديم مدد متجدد للجيش الحر دون اهتمام لعدد القتلى والخسائر ,فالخسائر ليس من جيب احد فهي من الشعب السوري .
الاجندة الامريكية وقد دفعت الوضع الى الهاوية يبدو انها تمكنت من الامساك بحلقات مهمة في ادارة الصراع بحيث يتجوف النظام وتكون اقصى ردود فعله هي ملاحقة الجيش الحر والتلهي به الى ان يتفكك النظام ويضعف كما حصل في ليبيا ,ولا يعود النظام قادرا على تنفيذ تهديده بضرب اسرائيل.
ان الايام القادمة سوف تحمل جديدا نوعيا .وامام النظام خيارات قليلة ولكنها كلها قاسية
ان يفتك بالجماهير ,وهذا اصبح غير مجدي وصعب .
ان يخرج بفعله الى الخارج وهذا ليس سهلا كذلك
ان يرحل ويتخلى عن المسؤولية ويترك البلاد لأمريكا واعوان امريكا .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاء لنصرة اوباما علينا
- سوريا برسم التدمير
- الملف الايراني مرة اخرى
- رسالة محمد مرسي لشمعون بيرس
- يوسف بركة مع الحلف المعادي لسوريا
- الملف الايراني بيد امريكا
- اما مع التحالف المعادي لسوريا واما مع سوريا
- اخي الاستاذ مأمون
- الضباط السوريون المنشقون يتحولون الى عملاء
- يجب ان تنتصر سوريا
- اين تقف من الازمة السورية؟
- اسئلة لا بد منها بخصوص الموقف من سوريا
- تفاعل مع هاني شاكر
- آخر صرعة في الشعوذة
- سوريا في خطر:نحن في خطر
- من يبدأ اولا؟
- سوريا واحتمال السقوط المدوي
- حماس.فتح.المصالحة.الثلاجة
- سوريا :الهدف نهاية الحلم
- تطبيع العقل العربي لصالح امريكا


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - سوريا الوضع يزداد خطورة