الملف الايراني بيد امريكا

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 14:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

راس ايران مطلوب
ايران مطلوبة كبلد ونظام حكم
الغرب ينوي سحق ايران كما فعل بالعراق
الآن تغلي نار الملف الايراني على القدر الامريكي ,وتستعمل امريكا مغرفتها لتذوق ما وصلت اليه المرحلة .فهي لا تزال في مرحلة التهيئة ولكن على ما يبدوا في اجزائها الاخيرة .
اولا:مرحلة التجييش والتجميع ,لتشكيل الحلف الغربي المستعد لانهاء الملف الايراني.
لقد تحشد الغرب الاستعماري كله وبقيادة امريكا كما الحال مع العراق .
لقد اصبح واضحا ان الغرب يستهدف ايران باسم الملف النووي الايراني ,كما استهدف العراق باسم اسلحة الدمار الشامل .
ثانيا :استخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وهذا جار على قدم وساق ,وتتقدم وكالة الطاقة الذرية بأسئلة وترفض ايران الاجابة عليه فتزداد الامور تعقيدا ,ويزداد التحريض ضد ايران ومن اجل تأديبها, ومنعها من امتلاك السلاح النووي.
بينما تصر ايران على حقها في امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية .
ثالثا :العقاب ,وهو يطال معظم مركبات الدولة ولا زال يتصاعد.
لقد بدأت مرحلة حصار النفط .وهذا الاجراء تستجيب له كل الدول الاوروبية واليابان ,وكل الدول التابعة والتي تدور في فلك هذا الحلف ,ثم الدول التي تخشى غضب هذا الحلف وتتضطر للتساوق واستبدال مصادر الطاقة من ايران بمصادر من دول اخرى .
وفرض عقوبات على الاستيراد والتصدير بصورة عامة مما يؤدي الى رفع الاسعار كثيرا وعقوبات على البنك المركزي الايراني مما يزيد الامور تعقيدا .
ان الحصار الاقتصادي يستهدف زعزعة البنية المجتمعية الداخلية ,وخلق مناخات من الفساد وخلق مصالح مع المهربين والعالم السفلي مما يؤدي الى خلق طبقات منتفعة وفاسدة وفي ذات الوقت تتضارب مصالحها مع مصالح المجتمع وسياسات الحكم .(فتح العراق باب التهريب على مصراعيه من اجل توفير احتياجات المجتمع وبدون ضوابط)
رابعا : اشاعةالطائفية في المنطقة والتخويف من البعبع الشيعي وتحريض السنة من خلال الادوات العربية الرجعية التابعة لمعسكر الامبريالية الغربية .
ويلاحظ تصاعد حدة هذه النعرة يوميا تهيئة للحشد المذكور في البند الاول وايجاد مسوغات للدوال العربية السنية لتقف في الصف المعادي لايران .(ارتفع صيت الشيعة كثيرا بعد انتصار حزب الله وانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان وبعد صمود عام 2006 م. ومن المعلوم ان حزب الله يحظى بدعم ايران وسوريا مما يجعل استهداف حزب الله يمر من خلال استهداف ايران وسوريا معا .

خامسا :انجاز الوضع في سوريا وعلى الاقل السيطرة على السلاح السوري ومنع امكانية استخدامه ضد اسرائيل كما صرح المسؤولين السوريين .
والسيطرة على سلاح حزب الله الذي هدد باستخدامه فورا اذا استهدفت ايران وسوريا وهو سلاح فتاك ومجرب .
سادسا :التأكد من الموقف الروسي والصيني وامكانية تحييدهم .واقناع الهند والصين بمقاطعة النفط الايراني ..الخ



ان الملف الايراني يزداد سخونة ,وكلما اقتربت ضرورة حسم الملف السوري وملف حزب الله كلما اقتربت ضرورة حسم الملف الايراني ,بفرض انها ستؤخذ رزمة واحدة وخاصة اذا تقرر توجيه ضربات عسكرية لسوريا وحزب الله .
***
اذا تمكنت امريكا من منع ايران من الوقوف الى جانب سوريا عسكريا ,فانها قد تتمهل لتعطي فرصة لحصار بري وبحري وجوي ليفعل فعله في العراق من اجل ان لا تكون هناك اية رحمة ولا قيود على عملية ضرب ايران ومن اجل ان تضمن تخلخل المجتمع بشكل نهائي يضعف الولاء للنظام الحالي ولا يترحم عليه.
***
ان ايران دولة قوية وتمتلك الاموال اللازمة للاستثمار الداخلي كما تمتلك القرار لهذا التوجه ,وهي تسعى لامتلاك التكنولوجيا النووية والتطور العلمي.
ان ايران تملك ثروة طبيعية هائلة من النفط والمعادن
وتسعى لاقامة اقتصاد وطني مستقل وهي تسعى للافلات من فلك المستنقع الامريكي
وهي كذلك تشكل قوة اقليمية خطيرة على دول الخليج العربي يحسب لها الحساب في المنطقة .
وبعد هذه المزايا فانها تقع على الخليج العربي وتشرف على ساحل بطول ثلاثة آلاف كم في اهم منطقة نفطية في العالم ومنها مضيق هرمز
ان هذه اسباب كبيرة تحرض بذاتها ولذاتها على النظام الايراني
ان ايران تملك ثروة طبيعية هائلة من النفط والمعادن (لنتذكر العرا ق قبل عام 1990م)

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل