يوم تحرير رام الله

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 01:18
المحور: القضية الفلسطينية
    

شاهدت الكثير من الصور المقيتة ,مقيتة بمنظرها وبما تمثله وبالاشخاص الذين جعلوها مقيتة .
كانت هذه الصور عن "ايام العرب ""ايام تحرير رام الله" ,لكن من المحتجين والمتظاهرين ,كي لا يسرح احد في احلام اليقظة واوهام الاحلام .
ومن شدة مقتي للموضوع قلبته في رأسي طويلا حتى استطعت ان انحت كلمات لائقة تحت عنوان "ايام العرب" ابا عن جد .
انها بطولات ايام العرب ,ايام رام الله ,ايام تحرير رام الله
على غرار ايام العرب في الجاهلية
لقد كانت ايام تحرير الشعب من اوهامه ,صحيح ان المريدين يجدون الاعذار ,فالمرأة في الصورة هي التي استفزت العصا ,طبعا كما ترون الشرطي المحترم ورغم كل الاستفزاز رفع العصا لمجرد التهديد .لا..لا.. انه لم يضربها هو فقط اراد ان يظهر لها أنياب الليث .
قبل اوسلو كانت فلسطين كلها مفتوحة ,ويذهب الزائرين واصحاب المصالح حيث شاؤوا ثم" تحررنا "! على يد هؤلاء الشرطة اليوم ,يعني نستكمل الصورة التي بدأت ,فبدلا من الذهاب الى حيفا وقتما تشاء ,تأتيك العصا على رأسك وقتما يشاؤون .
ومع ذلك المريدون يجدون الاعذار فهم قد تربوا على فتوى يقدمها المسؤول وهم قد تربوا على ان كل مسؤول يولّى عليهم ويدفع هو ولي الله وناءبه ويفعل مشيئة الله .
المريدون اسوأ من قادتهم (شيوخهم) لأنهم يكذبون ويزيفون ويبررون ويدافعون ,بينما حصتهم من الكعكة قد لا تساوي حبة سمسم واحدة واقل كثيرا ,ومع ذلك يجد نفسه صاحب مصلحة ويدافع عن ايام التحرير(فهي ليست يوم واحد )
اما الجماهير البطلة التي لا تحترم المريدين ولا شيوخهم فهي مصرة ,بل وحازمة وترد على التحدي ,انها لم ينفع معها هذا الاسلوب .
كثيرون يا اخي قالوا هؤلاء ابناء جلدتنا هؤلاء اخوتنا ,ويصرون على انهم منا وفينا ولمصلحتنا .ان هذا القول ليس مهما ,المهم ما قالوه هم ,هم قالوا:لسنا اخوتكم ولا ابنائكم ,نحن ابناء التنسيق الامني ,فحرروا عقولكم من التقرب منا بطرائق بالية ,انهم يريدون تحرير عقلنا من التوهم بهم .
يتوجب ان يقدم كل فرد منهم للمحكمة ومن أسفل حتى اعلى عليين

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل