أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - اين تقف من الازمة السورية؟















المزيد.....

اين تقف من الازمة السورية؟


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3800 - 2012 / 7 / 26 - 23:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



الوضع في سوريا متحرك وقد وصل حد الخطورة
اولا :ان سوريا مستهدفة الآن سواء بالأسد او بغيره وهذا امر جوهري .وقد اعلن ذلك تاليا لضرب العراق .
وهي مستهدفة كذلك ارتباطا باستهداف حزب الله والمقاومة اللبنانية وخاصة سلاح حزب الله
وهي مستهدفة كذلك ارتباطا بايران
هكذا يعرف القاصي والداني
ثانيا ان النظام قد بدأ بالعنف فعلا بل بشكل مقزز.
ثالثا :كانت سوريا كما غيرها حبلى بالثورة من قبل احداث درعا,وبحاجة ماسة للتغيير لدرجة ان رأس النظام السوري قد اعترف بذلك منذ سنوات(في مؤتمر البعث),واعترف بذلك حال انطلاقة الحراك الشعبي وتوسعه خارج درعا
رابعا :ان النظام قد عجز عن المعالجة منذ البداية ,وتوجه للحل القمعي ,وقد تأخر في اجراء التعديلات التي اجراها وكأنها بعد فوات الاوان.
خامسا: وهذه نقطة مهمة جدا فقد انطلق الحراك الشعبي شبه عفوي أي بدون قيادة ناظمة ,وبدون قوى ناظمة ,بل ان القوى التقليدية الموجودة في سوريا قد تململت وتحركت بعد ردود فعل الجماهير الشعبية المحتقنة اصلا والتي تقززت مما حصل في درعا ,والتي كانت معبأة للدفاع عن كرامتها القومية والوطنية والدفاع عن حقوقها المطلبية والديموقراطية ,ولكن دون ان ينظمها احد ودون ان تسير قوى منظمة امامها وتحرضها .
ان خلو الساحة من قيادة وطنية صلبة وموجهة ووطنية فعلا وتقدمية فعلا ,ان الخلو من هذا المكون الضروري جدا للثورة ,فتح الباب امام استغلال الحراك الجماهيري الواسع والمتزايد الاتساع الذي انطلق في سوريا ,والذي اخذ شيئا فشيئا ينتشر الى ان شمل كل المحافظات وارتقى هذا الحراك بشعاره من الاحتجاج على ما وقع في درعا الى رفع شعار اسقاط النظام .
الحراك مشروع وطبيعي
الى هنا فان مسار الحراك الجماهيري كان سليما ومتصاعدا وبطوليا وقد تعزز هذا الحراك بصمود الطلائعيين الاوائل الذين اجتازوا حاجز الخوف واجتازوا التردد,وحسموا مواقفهم وادركوا انهم يصنعون انتفاضة متعاظمة ,تستهدف ليس فقط الاحتجاج والمطالبة بعقاب المسؤولين عن احداث درعا المقززة ,بل تستهدف وجود مجموعة الحكم وتطالب برحيلها .
علينا ان ننتبه جيدا :الى هنا فالحركة لا تزال عفوية ومطالبها ليست مدققة في شعارات سياسية واقتصادية, وليست معنونة في برامج اصلاح اقتصادي واجتماعي ,كما انها غير محددة القيادة .
الاصل ان تتقدم القوى صاحبة المصلحة في التغيير وتطرح برنامجها الذي تستهدف تطبيقه بعد حصول الانقلاب الثوري واسقاط النظام .
الطبيعة تكره الفراغ:
قلنا ان القوى التقليدية الموجودة قد تأخرت بل تأخرت كثيرا عن الامساك بمهماتها وهذا احدث فراغا .
هنا تقدمت القوى الرجعية محليا وعربيا واقليميا لملء الفراغ .
هنا بدأت محاولات تشكيل المجلس الوطني السوري ,لا من قبل السوريين انفسهم وطلائعهم الوطنية والتقدمية .هنا بدأت المحاولات الاولى ولا تزال من قبل قطر وتركيا وتحالف قوى التنسيق الامني في المنطقة وبواسة رجالاتهم ومن يستطيعون استقطابه معهم .
بدأت محاولاتهم الاولى لتشكيل المجلس الوطني السوري في تركيا وبرعاية تركيا وتمويل قطري .
انه من المستحيل ان يسعى هذا التجمع لتشكيل مجلس وطني سوري يستهدف التقدم والديموقراطية واصلاح الاقتصاد لمصلحة الغالبية العظمى من الشعب السوري ,لمصلحة الجماهير السورية والطبقات الشعبية .
لقد تماهت هذه القوى مع اهداف الحراك الجماهيري السوري الواسع ورفعت الشعارات العامة لهذا الحراك وهي في حقيقة الحال ليس معها .
الأجندة مختلفة:
هنا تكون الأجندة مختلفة والغايات مختلفة .
لقد جمع هؤلاء كل ما وقع بين ايديهم من العجر والبجر ,كما فعلوا حين تشكيل المجلس الوطني الليبي والذي تشكل من 30 شخصا في البداية منهم اربعة من قادة الحراك الشعبي والباقي لمم من رجالات النظام السابق والمطرودين من النظام السابق من عهد الملكية البائدة,ومن رجالات الامن الدوليالرجعي ,من الذين سهل تفاهمهم مع الرجعية العربية ,ومن اليوم الاول طالبوا بالتدخل الاجنبي والقصف الاجنبي .
يجب ان لا ننسى ذلك .لقد اندرج المجلس الليبي في الاجندة الاجنبية بحكم تشكيلته .
لم يكن الحال في سوريا بنفس السهولة فهناك قوى وناطقين ضد التدخل الاجنبي وضد القصف في كل الاحوال ,وهناك الذين طالبوا باتدخل الاجنبي والقصف على سوريا من اول لحظة ,بل هناك من يلومون الامريكان على تأخرهم عن التدخل تحت عنوان حماية المدنيين السوريين .
انها نفس لغة الاستعمار القديم ,ندخل بلادكم وندمرها بناء على طلبكم .
هنا بدأت المعادلات تتشكل بنسق جديد .لم يبق الحال كما بدأ اول مرة:
الجماهير السورية الغاضبة تملأ الشوارع صارخة بالتغيير واسقاط النظام .
لقد ظهرت اجندة بل اجندات جديدة .
تمكنت امريكا وبواسطة ادواتها المحلية من اعادة صياغة المبنى القيادي في الخارج ,وقدمت له المال والسلاح ,وجندت رجالاتها ,وفتحت ابواب التجنيد والتدريب والتسليح تحت عنوان انشقاقات في الجيش واستقدمت الاعوان من كل مكان ,واستقدمت فرق واسع من الامن الامريكي والقطري والتركي في خدمة المشروع الجديد ,واخذت تدفع باتجاه تجويف البلد من الداخل .
لم يبق الامر تعبيرا عن توجه ثوري .انها اجندة متعددة تشتمل على جند الله الذين يفجرون انفسهم في كل مكان ,والجيش السوري الحر الذي يتصرف بلا ضوابط وخلق حالة من الفلتان ,والقوى الماضوية والظلامية ,وكلها تحصل على دعم وتمويل اجنبي .
ان امريكا تستهدف تدمير سوريا وليست مساعدة السوريين على تغيير الاسد بغيره ,وهي لا يهمها اسد ولا غير اسد ,لديها اجندتها ,تريد البلاد تحت سيطرتها وتسلمها مقاولة لجهات مخلصة لها كما كرزاي في افغانستان .
تريد تدمير السلاح السوري .
تريد تدمير حزب الله وسلاح حزب الله .
تريد ضرب ايران كما فعلت مع العراق عام 2003م او بأي طريقة تراها مناسبة .
تريد قسمة البلد ولا بأس ان أثارت نعرات طائفية وجهوية .
الرجعية التركية والعربية في خدمة السياسة الامريكية ,ولها اهدافها الخاصة في ذات السياق .
اسرائيل تريد تدمير سوريا وسلاح سوريا وحزب الله وسلاح حزب الله .
الرجعية اللبنانية تريد تدمير سوريا وحزب الله .
وقد ارسلت اسرائيل فريقا واسعا من العملاء ليتفاهم مع عسكر الجيش السوري الحر ويفشي اسرار السلاح السوري وسلاح حزب الله .
كما ارسلت امريكا فريقا امنيا لهذه الغاية ,ويقوم فريق امني قطري وتركي ومن عدة جهات من اجهزة التنسيق الامني مكع امريكا واسرائيل بهجمة شرسة تسعى لكشف اسرار الامن السوري والجيش السوري والسلاح السوري .
الموقف الوطني التقدمي
لا يمكن ان نكون مع هؤلاء ولا بحال من الاحوال
من المفروض دائما ان نكون مع الشعب السوري واهدافه في الحرية والتغيير .
وكذلك من المفروض اننا كوطنيين ويساريين ان نكون مع سوريا ضد اعدائها الخارجيين والذين يريدون استباحتنا جميعا . ان استباحة سوريا ستكون بمثابة استباحة آخر معقل ,للامة العربية ,وستنطوي هذه الاستباحة على محاولة قتل الحلم الفلسطيني في الحرية والعودة والتحرير
ان احدأ لا يضمن ان تكون ايها القاريء من ضحايا القصف الامريكي اذا وقع .حتى لو كنت تؤيد هذا القصف .
يتوجب على السوريين الاحرار المخلصين لوطنهم والمعادين للاستعمار والمعادين للتدخل الاجنبي ,يتوجب عليهم جميعا ان يجدوا حلا يخرج سوريا من ازمتها ويضعها على مسار الحرية والديموقراطية والامن الداخلي الذي هو فوق كل اعتبار ,ويعيدوا بناء ما تهدم ويقضوا على الفساد والرشوة والمحسوبية ويطوروا الاقتصاد السوري بما يكفل تأمين العيسش الكريم للشعب السوري .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة لا بد منها بخصوص الموقف من سوريا
- تفاعل مع هاني شاكر
- آخر صرعة في الشعوذة
- سوريا في خطر:نحن في خطر
- من يبدأ اولا؟
- سوريا واحتمال السقوط المدوي
- حماس.فتح.المصالحة.الثلاجة
- سوريا :الهدف نهاية الحلم
- تطبيع العقل العربي لصالح امريكا
- امريكا تقود مجابهة الصراعات الدولية
- عمر مرسي يتدخل في شؤون الحكم
- سيدي الفقيه :الدولة الدينية بدعة لجورج حزبون
- فرنسا تكذب علينا
- عندما لا تكون المرجلة بطولة
- يوم تحرير رام الله
- لا انتقاصمن احترام تضحيات الشعب المصري
- مجدي سعيد والحرب بدماء الآخرين
- مصر بحاجة الى ثورة جديدة
- ارفعوا صوتكم النظام العربي أضاع فلسطين
- موقف الرجعيات العربية من قصف غزة


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - اين تقف من الازمة السورية؟