أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي قاسم مهدي - نجدت كوتاني














المزيد.....

نجدت كوتاني


علي قاسم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3829 - 2012 / 8 / 24 - 12:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


نجدت كوتاني
في عصر التطور وعولمته، وصراع الحضارات ووحشيته، واغتراب الإنسان وتيهه ،تأتي حياة الشرفاء حاملة لنا شيئا من العزاء ... فإنسان نيتشة الأخير كما يقول عبد الخالق الركابي "لا يزال يملك مشاعر تشبه مشاعرنا ، وأحاسيس لا تختلف كثيرا عن أحاسيسنا فهو يحن ويعطف ويتألم ويؤرقه مصير الآخر" فالإنسان الذي يفني عمره يُعلم الآخرين معنى الوجود الإنساني ،ويعلمهم كيـــــــف يكونوا إنسانيين.. حري بنا أن نتخذه قدوة لنا . أناس اخلصوا للإنسانية وتفانوا وضحوا من اجل الإنسان وتركوا لنا نتاجهم المعرفي البسيط والمعقد لنستخلص منه التجارب المفيدة . نستذكر حياتهم ومواقفهم لنستقراء العبر والمواعظ الكبيرة ونضعها دروس لحياتنا. فلهذا كنت ولازلت استمتع بالقراءة عن حياة مثل هولاء الناس واستمتع كثيرا بسماع الأخبار والحكايات عنهم ، والدافع وراء كل هذا حبي الكبير للإنسان المطلق ... ومن هولاء ((نجدت كوتاني)) عراقي مسيحي تنطبق عليه كلمة إنسان بكل ما تحمل الكلمة من أبعاد،، عاش حياته بكل تفاصيلها، حَب، تًزوج، سافر، اغتنا ،افتقر ، مارس الأديان بطقوسها، تعلم العديد من اللغات ، باع (الدوندرمة) بأشد الدول برودة . اقتنع بالحياة كما هي دون تعقيد ، تردد عليه الشعراء وألادباء وعمال الحرف،صاحَب الفقراء والأغنياء ،المسلم والصابئي والملحد والمتدين ،، كان بيته يتسع للكل كما قلبه يضم العالم اجمع... علاقاته واسعة ومتشعبة عرف اليساريين والبعثيين والمعارضين والمؤيدين لم يعترض سوى للخير. وكانت قصة زواجه الأغرب، ونقطة التحول الرائعة والكبيرة في حياته التي لخصت واحتوت ما كان يؤمن به .. أحب فتاة مسلمة وقرر أن يتزوجها لكنها أخبرته بالموانع وان أهلها سيرفضون هذا الزواج لأنه مسيحي ، وبكل بساطة قرر.

- إذا كان الدخول إلى الإسلام سيكون هو الذي يجمعنا ويجعلنا معنا إلى الأبد فانا مسلم من هذا اللحظة.

تزوج حبيبته لأنه كان على قناعة كبيرة بالذي يفعله .... لان الدين والمعتقد بالنسبة إليه السعادة والجمال بعينه، جمال الروح جمال الإنسان جمال الوطن جمال الكون ... أتسائل أين نجدت داخلنا ؟ لماذا تاه الإنسان وسط أنانيته ومعتقداته البالية.. أليس المفروض أن يرتقي كلما مر عليه الزمن وفق منظور التطور ،هل هذا فشل الإنسان أم فشل مبادئه ؟ سؤال اتركه مطروح للجواب عليه. من اجل العراق ، والقادم من الايام.






#علي_قاسم_مهدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرض الفئران وقرض الانسان
- قصة قصيرة
- قصيدة نبي الصمت
- ابدا ما راهنت عليك
- التعامل مع التراث ومتغيرات الواقع
- السينما والتعامل مع الحقيقة
- تيوس التطهير والخلاص
- هشيم مرايا
- سهر الليالي هل اعادة للسينما العربية عافيتها
- الواقع السياسي وحال العراق
- قصيدة خارج حدود المرايا
- كتبتها كي تقراني
- التحديات وتنظيم المجتمع المدني
- ست حالات
- ازمة السينما المصرية
- السينما والترحيب بالجديد
- السينما لغة انسانية راقية
- الواقع العربي بين الركود والتغير
- ديون العراق وصندوق النقد الدولي
- الشاعر بين النقد والابداع


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي قاسم مهدي - نجدت كوتاني