دم الحلاج هنا

رشيد الباز

الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 00:12
المحور: الادب والفن
    

دم الحلاج هنا

أرى دم الحلاج في النهر لازال يسري
ورماد جسمه بريح شرقية لا زال يأتي
روح الله الوفي لجبته
لازالت في جثته مسكنا للحب تبني
باب خراسان على دجلة بالدم لازال
في الناس يفتي
مقتدر الزمان للموت آراه دوما يصلي
أسئلة القاضي وأجوبته
لازالت في رؤوس الناس تدوي
ومخافر السلطان تعتقل الرأي
في قلب كل إنسان ينوي
وهذا التاريخ المر لازال كالكلب يعوي
أيا حلاج نعرف أنك لسفاك الدم لست تحابي
لكن ذلك عند السلطان أفضل من
أسرار الحكي تفشي
أيا حلاج
حائك،حب
لامك،لهيب
ألفك،إله
جيمك،جلال جل في التجلي
في الفناء الخلفي لازالت
عفونة الزمان تلوك الجهل وتحكي
وبإسم حبيبك تصلي
وتعدم العقل من المهد إلى اللحدي
ولراقصة الجهل لازالت ترقص وتغني
ودمك لم يخبرها
أن الجهل ليس بباقي
فيا حلاج سلام لروحك التي بالأمس
كانت تحكي
ولازالت هاهنا تسري
رغم أن العفونة لا تود أن تدري

رشيد الباز
باريس17غشت2012

http://www.facebook.com/pages/%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B2/272624689504696
صفحتي الشخصية على الفايس بوك
www.alma9haaladabi.blogspot.com
مدونتي

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات