أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد الباز - إلى عيون النار عيون غزة نعش الغزاة














المزيد.....

إلى عيون النار عيون غزة نعش الغزاة


رشيد الباز

الحوار المتمدن-العدد: 2520 - 2009 / 1 / 8 - 04:26
المحور: الادب والفن
    



النار لا تردعها إلا النار.......
لا أدري هل الصدفة هي التي جعلت إسمها قريبا من إسم آخر شبيه، لكن يحمل معنى مغايرا بالتمام والكمال، أعني كلمة غزة وكلمة غزاة،لذلك تراهما دائما في صراع مرير
أيها الجبناء غزة تحاصركم من تحت أنقاضها تهدد عروشكم المتسخة بدماء أطفال دير ياسين.... بدماء أبطال أيلول الأسود......وكل محطات العار التي صادفتنا في المسير إلى المقر الأخير إلى المجتمع البديل.....
عقارب الساعة في غزة تمشي عكس عقارب ساعاتكم القريبة التوقف عن عد الزمن. ساعة غزة أعلنت نهاية وقتكم أعلنت أنكم بدأتم اللعب في الوقت بدل الضائع.....
فلتسرعوا... الوقت شارف على الإنتهاء........
فلتعملوا بالحكمة القائلة الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك لكن الأكيد أنه سيقطعكم........... بكل بساطة لان الكل يلعب ضدكم........
الزمن في غزة غير الزمن في قصوركم، الزمن في غزة من صنع الشهداء...من صنع أشلاء الأطفال........
غزة بعيون بندقيتها التي لا تعرف الصدئ تقاوم مخرز الأعداء..........
غزة اكبر قليلا من أصغر قصوركم من حيث المساحة فقط........لكنها بالطبع اكبر من أكبركم، أشرف وأطهر من أقلكم اتساخا........
غزة ليست أكبر قوة على وجه البسيطة كما نصورها لأنه ذات صبيحة ممكنة الوقوع سنراها تحت دبابات العدو فنصاب بالنكسة و بالدوار لأننا اعتدنا نفخ الكلمات.....لكن الأجمل في غزة أنها لن تصوم عن الانفجار ولو تحت ناقلات العسكر ودباباته وطائراته ستبقى كما هي ............
الانفجار تلو الانفجار ، العبوات تليها العبوات،والحب يليه الحب لكي لا يقول البعض أن غزة لا تعرف سوى النار
لأنه بكل بساطة وبدون مشقة في التفسير والتحليل والتحليل والتفسير....أن أهل غزة هم المقاومة والمقاومة هي من صنع غزة.........
المقاومة التي يتسابق الكل و إياكم أن تعتقدوا أن هذا التسابق من أجل احتضانها ودعمها
يتسابق الكل في وضعها داخل طنجرته لتكون على مقاس فمه و لتسهل عملية الابتلاع دون مشقة و دون عسر في الهضم
لكن ما يحيي الأمل في الشجر والحجر والمطر والأهالي و و و و و .... و كذلك في السلاح المخزن الذي ينتظر دوره بكل لهفة أن يدخل مربع العمليات، ليس كما يعتقد وينتظر البعض، العمليات الحسابية والصفقات. بل العمليات الفدائية، لأن الكل بنواحي غزة وحتى أبعد منها مصاب بمرض الصفقات........
لكن كل تواقيع غزة بالدم والنار
و ما يحيي الأمل أن المقاومة في غزة هي البروتينات والفيتامينات التي تتواجد بحليب الأمهات ما إن تنجب طفلا حتى يقول عوض صرخة الطفل مقاومة .
لكن مايفرحني ويقلقني في نفس الآن أن أصواتنا ولا حتى مانرفه على الورق من كلمات لن يصل إلى غزة ولن تقرأه غزة لأن هذه البقعة التي تقع شرق البحر ،غرب البر ،تحت الأنقاض ،فوقنا جميعا. أنها لا تعبئ في هذه الآونة للهتافات وللأوراق وللقيل والقال فقط ما يهمها أن لا تنزع مخالبها من صدر العدو أن تمعن في جعل دمه زيتا لقناديلها ان تحصد المزيد من الميداليات ليس الذهبية ولا الفضية ولا حتى النحاسية،بل ميدالية الشرف لأنها في الخط الأول للنار-إياكم ان تنسوا- والكل في الاخطوط إلا من علمه رب غزة كيف يسير في نفس المسير.......
هناك العديد من الإفتراضات وهذه واحدة منها قد تدمر غزة قد تباد قد تفنى من الوجود لكنها لن تكون أبدا في الطابور الذي يرفع راية : نعم
ولن تتحول لغتها سواء بقدرة قادر أو بمحاولة غادر إلى لغة فنادق بل ستبقى كما هي لغة رصاص وبنادق.لغة رصاص وبنادق.
وستقول غزة أنا حصاركم الدائم والأبدي............



رشيد الباز 2009/01/05
المغرب






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أستادنا محمود درويش


المزيد.....




- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد الباز - إلى عيون النار عيون غزة نعش الغزاة