أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيورغي فاسيلييف - تْلات ضْيوف














المزيد.....

تْلات ضْيوف


غيورغي فاسيلييف

الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 23:13
المحور: الادب والفن
    


تْلات ضْيوف

مرأة/مَرا طِلْعِت من بيتا وشافِت قِدّام البيت تلات شْيوخ دْقونون طْوال وبيض، وكانوا قاعْدين بِأَرْض البيت، والمرا ما كانت بتعرفون. وقالِت لون ما بْظِنّ إنّي بَعْرَفْكون، بَسّ يِمْكِن إنتوا جوعانين. تْفَضّلوا فوتوا عالبيت وكلوا لَقْمِة.
سَأَلوّا: "رَبّ البيت مَوْجود؟"
المرا جاوَبِت: "لأ، هوي هلأ مو بالبيت، هوي طلع وبعد شوي بيرجَع".
الشيوخ قالوا بصوت واحد: "إذَن، ما مْنِقْدِر نْفوت حَتّى يِِرْجَع صاحِب البيت".
المرا قالت: "لَكَن أنا رح جِبِلْكون الأكل لهون".
الشيوخ قالوا: "كمان ما مْنِقْدر ناكُل من بيت صاحبو غايب ومو مَوْجود"
نْشَغَل بال المرا كتير لأنو هادا أمر مو مِعْتاد بِهَدوليك المناطِق. الناس عادة بيفوتوا وبياكْلوا بِغَض النَّظَر عَن إنّو صاحب البيت موجود ولا مانو موجود.
رِجِع صاحب البيت وفات عالبيت من الباب الخَلْفي لأنو كان عم يِِشْتِغِل بِأَرضو البعيدة خلف البيت.
مَرْتو حَكِت لو شو صار معا الصبح مع هدول التّْلات الشّْيوخ.
الرِّجّال قال لَمَرتو: "أنا رايح غْسِل إيدَيِّ، إنتي روحي عْزِمي الشيوخ ياكلوا لون لقمة ويِِرْتاحوا شوي".
المرا طِلْعِت من البيت وعَزِمْتون، بسّ الشيوخ قالو لا: "نحنا ما منفوت على أيّ بيت سوى".
سْتَغْرَبِت المرا، وسألِتون: "ليش؟"
واحد من الشيوخ قام وقال: "هادا أخي اسمو "الثَّرْوِة"، وهداك أخي اسمو "النَّجاح"، وأنا أكبر أخ فيون إسمي "المَحَبِّة"، وهلأ فوتي وتْناقشي مع زوجك مين بدكون منّا يفوت عالبيت".
المرا رِجعت وخَبَّرِت زوجا. الزوج نْبَسَط كتير وقال: "شي كتير حلو، طالما الأمر هيك، خلينا نعزم "الثروة" لأنو رح يجعَلْنا أغنيا كتير، روحي عْزِميه".
المرا ما وافَقِت وقالت: "يا رجّال، ليش ما منعزم "النّجاح"؟
كَنِّتون (زوجةْ إبنون) كانت قاعدة بزاوية البيت عالصوفا، قالت لون: "أحسن شي نِعْزِم "المحبة"، وعندا رح يمتلي بيتنا بالمحبة".

صاحب البيت قال لمرتو: "خلينا ناخد بنصيحةْ كَنِّتنا"، روحي عزمي "المحبة" يصير ضيفنا".
طِلْعت المرا وسألت الشيوخ: "مين منكون "المحبة"؟
فَزّ واحد منون وقال: "انا".
المرا: "تْفضّل معي وكون ضيفنا".
الشيخ "المحبة" مشي عالبيت. الشيخين التنين التانيين كمان فزوا ومشوا ورا أخوون "المحبة".
المرا ندهشت وقالت للشييخين: "أنا عزمت "المحبة"، ليش إنتوا فايتين معو"؟
الشيخين جاوبوا: "لو كنت عزمت " الثروة" أو " النجاح" كانوا حتما التنين الباقيين بقوا هون برّا، بسّ انتي عزمتي "المحبة" ولهيك وين ما بيروح "المحبة" دائما منروح معو، وين في محبة في ثروة وفي نجاح"!!!

2005



#غيورغي_فاسيلييف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آه، يا سوريا!
- مذكرات من حاوية القمامة - 12
- الصمت لغة القتلة
- الوطن كلمة تهز البدن
- أمير جحش الحمير
- الحمام الوطني
- الخريف
- الغنم والراعي والذئب
- إن أردت ان تريح وتستريح
- الديمقراطية بمفهوم الذئاب
- متجر -بيع الزوجات-
- مذكرات من حاوية القمامة -11
- ازهريو ووهابيو اللغة العربية
- مسرحية تراجيدية – كوميدية
- الشرق الأوسط القديم الجديد - رؤى جديدة
- رسالة
- بعض من ردود على بعض تعليقاتهم على اقوالي
- الإختيار
- إعتراف
- كم أنا سعيد!


المزيد.....




- الفنان الشهير سيلاوي يكشف أسرارا عن معاناته وعن الظلم الذي ت ...
- المواطنة في فكر محمد بن زايد... أطروحة دكتوراه بامتياز لعلي ...
- تمثالان عملاقان من فيلم -ملك الخواتم- بمطار.. فرصة اخيرة لرؤ ...
- حمدان يعقد ندوة حوارية حول واقع الثقافة الفلسطينية في معرض ا ...
- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيورغي فاسيلييف - تْلات ضْيوف