الديمقراطية بمفهوم الذئاب

غيورغي فاسيلييف

الحوار المتمدن-العدد: 3176 - 2010 / 11 / 5 - 15:10
المحور: الادب والفن
    

يقال إن الذئب دعا يومأ الثعلب لمرافقته إلى الصيد ولكن الثعلب رفض قبول الدعوة . فغضب الذئب غضبأ شديدا على وقاحة الثعلب وسأله عن السبب في رفض دعوته، فأجابهه:

الثعلب: يا صاحب الجلالة إنك تعرف أننا نعيش في ظل قوانين شريعة الغاب ، أي أن القانون هو دائمأ إلى حانب القوي وأنت أقوى مني بكثير. وأنا لا أستطيع منازعتك أو مخالفة أوامرك وذلك يعني انك ستحتفظ لنفسك بكل غنيمة الصيد أما أنا فسأحصل على العظام فقط .
الذئب: يبدو أنك ما زلت تعيش بعقلية الحرب الباردة . ألا تعلم بأننا نعيش الآن في عصر السلام والديمقراطية ؟
الثعلب: ولكن ماذا تعني هذه الكلمة الغريبة يا صاحب الجلالة ، أي الديمقراطية ؟
الذئب: الديقراطية تعني أننا نقتسم الغنيمة مناصفة وأنا أترك لك مطلق الحرية فيما تختار.
الثعلب: إن كانت الديمقراطية فعلا بهذا المعنى فماذا ننتظر إذن، دعنا نتوكل على اله.، هيا نبا إلى الصيد!

وفي صباح اليوم التالي التقى الذئب مع الثعلب في الوقت المحدد وذهبا يتصيدان طوال اليوم، وفي المساء كانت الغنيمة عبارة عن أرنب وغزال، وعندما حان وقت التقاسم توجه الثعلب إلى الذئب:

الثعلب: إسمحوا لي يا صاحب الجلالة أن أذكرك بأنك وعدتني بتطبيق الديمقراطية عند تقاسم الغنيمة .
الذئب: وهو كذلك، وأنا أفي بوعدي. الغنيمة هي، كما تعلم، أرنب وغزال وأنت حر تمامأ فيما تختار، فإن أردت الأرنب فخذ الأرنب وإن اردت الغزال فخذ الأرنب.

2001

#غيورغي_فاسيلييف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل