مجتبى حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1113 - 2005 / 2 / 18 - 11:53
المحور:
الادب والفن
هب المضارع يخاطب الماضي بقوله أيها ال كنت ما بقي منك .... وراح يعلو عليه بنفسية المسيطر على الحدث .. ويترحم على زمن فات مع ما مات .. وقصده التبهرج والتصوير لقوته في حين يبرز ضعف محدثه ...
انتفض الماضي وبلهجة من خبر الأوقات وتعلم من مرورها الحكايات .. رويدك يا غرّ الآهات .. أنت الآن في المستقبل وبالأحداث تلعب وعظمتك في أنَّ تذهب ... يا بن جيلٍ وليد .. أيها الخديج في لجة الأمر ومتاهات الأعمال أنت تفتقر إلى ما سترنو إليه بعد استجماع مفرداتك .. رويدك عن التيه والغرور فإما تكتمل وتصبح في عداد موصوفي وأم تجتزئ فالهوينة يا هذا ..
.أتى وقع كلام الماضي على سمع المضارع كأول جلدة تلسع الظهر .. إلى أن استدرك شيء من معناه فوقف وبملامح الحازا على جواب الماذا فبدأ خطبة كلها سجع وبدع .. أنا الآن .. وغداً من الزمان .. وقوتي في الحان لا الكان .. الحدث أنا متتابع الجريان .. كالنهر في البنيان .. يا زماناً بائد حسبك الخسران .. وطيك النسيان ..
قاطعه الماضي وبلغة الضاد صاغ للبيان .. يا أنت يا مضارع علاما مقارع .. تجول في المصّارع .. وحسبك الصغائر القلب واللسان .. تقول من مأثور..وقولك مبرور ..أيها المغرور . . نسيت ما هو كان ... أنت يا برهة يا لحظة صلفة ... أنا التاريخ الحر على زمن مرّ من غابر زمان ..
وزادت الجدلية من الماضي البهي وحاضر غضي ..فثار غضب الأمر من تكبير الأمر فصاح بلهجة الأمر نهاية الفرقان....
#مجتبى_حسن (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟