أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايفان الدراجي - تخدير الجسد والاستحواذ على الحواس بتعطيل الأعصاب: تحليل هتافات الحج والطوفان حول الكعبة















المزيد.....

تخدير الجسد والاستحواذ على الحواس بتعطيل الأعصاب: تحليل هتافات الحج والطوفان حول الكعبة


ايفان الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 00:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



التحليل المنطقي لهتافات الحج وطوفانهم بهذا الشكل حول الكعبة سوءا عند تأدية مراسيم الحج او العمرة استنادا الى باقي الديانات؛هي انها جميعا تستخدم نفس الاسلوب لتخدير الجماهير من خلال تكرار نفس الاصوات بنسق تسارعي ومسترسل مع اضافة المؤثرات الاخرى مثل الاضواء الساطعة والازدحام الى ان تتعطل حواس الانسان بتوقف عمل الاعصاب التي تفقد قدرتها على التواصل بين المخ وبقية الاعضاء الاخرى ليدخل في حالة من اللاوعي والذي لم يخص منه حتى الاطفال اذ يعمل لهم مجسدا شبيها بالكعبة في اكثر من محفل هاصة بعيد الاضحى وباكثر من دولة اسلامية كما ايران وفلسطين والسعودية ويجلعونهم يطوفون حلوها مرددين عبارات الحج!
ان الطوفان حول الكعبة بما يرافقه من هتافات هو مثله مثل الرقص الطقوسي او الوثني الذي كان يمارس قديما لاعراض العبادة والتقرب من الرب او للاثارة الجنسية في مواسم الخصب وما شابهه، نفس هذه الطرق تستعمل ايضا في الحفلات الصوفية، العلب الليلية او حتى عند الدجالين لسلب المال والاستغلال الجنسي. وكما رقصة الشمس عند الهنود الحمر التي تستمر لثلاثة أيام ويتبارى فيها الشباب و الشيوخ، للتحديق في الشمس لأطول فترة ممكنة. او كحلقات بيت الزار عند المصريين اذ تتخللها ترديد عبارة (الله حيّ) بنسق متكرر متناغم يزادا سرعة مع قرع طبول متساويه بالايقاع مع الحركات العنيفة والمتنوعة التي تقوم بها أعضاء الحلقة التي يدورون فيها حول الذي يعتقد انه ممسوس من قبل جن إذ يقمن بهز جميع أعضاء جسدهن لتنتهي بالصرع والإغماء.
ان الفيلسوف الألماني كارل ماركس لم يكن مخطئا حين قال مقولته الشهيرة : (الدين افيون الشعوب).
ليس بعيدا عن الاسلام؛ ممارسة الطقوس الشيعية في عاشوراء التي تشتمل على التغني باناشيد وقصائد بمقت الحسين بن علي وشيعته تيقها اللطم والجلد والتطبير وفعاليات اخرى جسدية وفنية! والتي هي بالاصل مستوحاة من المسيح " ان الفكرة الدينية من جلد الذات عند اولئك الكاثوليك كانت التكفير عن الذنوب في الدنيا حتى يذهب الانسان الى العالم الآخر وهو قد تطهر من ذنوبه. ويصل الجلد الى حالة من النشوة والارتياح والشعور بالقوة والاحتمال. وسبب هذا في الواقع هو اطلاق الغدة النخامية في جسم الانسان (عند التعرض لمجهود او الم) لمادة مسكنة مثل المورفين هي (endorphins) وقد تزداد فاعليتها باستخدام مخدرات اضافية.. وميكانزم هذه المادة هي هي انه حين يصل نبض عصب ما الى الحبل الشوكي، ينطلق الاندروفين لمنع خلايا الاعصاب من اطلاق المزيد من اشارات الألم. وهو نفس ما يحدث حين تتلقى مثلا في معمعة المعركة رصاصة في جسمك ولكنك تظل تحس بالقوة والسيطرة على نفسك لاكمال ما تقوم به./ ويكبيديا." من مقال سابق/ قراءة بواقعة الطف ومقتل الحسين2 .
ونذكر كذلك كمثال رقص سحرة الفوودوو voodoo في جزر هايتي والبرازيل ويعتبر نوعا من السحر ، وفيه يستخدم السحرة الرقص كوسيلة لاستحواذ شياطين الجن على أجسادهم لتحقيق أهدافهم. ويجتمع القائمون بهذا الأمر في احتفال راقص، ويزعمون أن الروح تستولي على جسد امرأة، فتقوم تلك المرأة برقصة، وهذه الرقصة جزء من هذه الشعوذة وخزعبلات وأن ممارسي هذا النوع من السحر يصابون بنوع من الصرع، يتبعه دخول روح أزرويل في الشخص الذي يقوم بالرقص، ويزعمون أن المرأة التي تدخل الروح جسدها لا تشعر بجسدها، ولكنها تشعر بوجود قوة تتجه لتفجير رأسها، وتبقى على هذه الحال لمدة ثلاث أو أربع ساعات إلى أن يحدث السحر.
ليلة الدردبة هي أهم طقوس كناوة على الاطلاق (كناوة: طائفة ينطق الحرف الاول كما تنطق الجيم بالتعبير المصري Gnawa موجودة في المغرب ترتبط بالمعتقدات السحرية وتشمل الكثير من الغموض) ، وحسب علماء الانثربولوجيا فان لها شبها بحفلات الزار في مصر وبعض الاحتفالات الطقوسية لدى الفودو في البرازيل وجزر الانتيل باميركا اللاتينية، وتنظيم الدردبة داخل الدور السكنية الخاصة لبعض أعضاء الطائفة في مواعيد سنوية محددة، غالبا ما تكون خلال النصف الثاني من شهر شعبان او في اوقات اخرى من الاشهر القمرية. واختيار شهر شعبان له علاقة بالاعتقاد في الجان الذي يشكل أساس طقوس ومعتقدات كناوة، فحسب المعتقد، تتحدد مصائر الناس للعام الموالي خلال ليلة منتصف شهر شعبان من كل عام، ويلعب الجان في تحديد مصير البشر دورا مهما، ولذلك ينبغي التوسل إلى ملوكهم ملوك الجان لأجل تحقيق أمنيات العلاج وزوال العكس والنجاح في الأعمال، وغيرها من الأغراض قبل ان يسجن الجان جميعهم طيلة النصف الثاني من شعبان، فكائنات الخفاء محكوم عليها - بحسب المعتقد - ان تقضي الفترة التي تسبق شهر الصيام محبوسة في معازلها الاسطورية، ولن تعانق حريتها من جديد الا في ليلة القدر.
وهناك رقصات عديدة مخصصة للاحتفال بالزواج، ففي العصور الوسطى في أوربا ظهرت رقصات كانت أقرب إلى الطقوس السرية أو الصوفية، وفي أحيان كثيرة كان الموت يُتَخذ موضوعاً لها، وفي بعض الأحيان يسقط أحد الحاضرين في حفل الزواج على الأرض كأنه ميت ويرقص من حوله الرجال والنساء وهم يغنون، ثم يقوم الرجل من مماته وينضم إلى الآخرين في رقصة مرح وابتهاج. وهي رقصة ترمز إلى البعث. وانتشرت مثل هذه الرقصات والأغاني بين شعوب أوربا في تلك الآونة، ومن أهمها أغنية الأطفال (Ring around rosies) أي فلتلتفوا والتي تنتهي بغناء جماعي للأطفال حيث يقولون بالإنجليزية: ( ashes، ashes، we all fall down ) وتعني رماد في رماد، كلنا سنَسقُط. وكذلك رقصة الموت التي ظهرت في أعقاب اجتياح الأوبئة لأوربا والتي هلك فيها الملايين حيث كان يتم زواج الأيتام الفقراء في حفل يُقام في المقابر بحضور أعضاء الجماعة اليهودية.

تبرير احد المسلمين وتحليله:
إذا كان الرقص في عصرنا الحالي قد اتخذ كتعبير عن الفرح والحزن والمرح، إلا أنه في أصل اتخذ كعبادة وثنية وطقوسًا سحرية بغية النمو والخصب ودفع الأرواح الشرير، وإبعادها وهناك رقصات مخصوصة في كل ذلك فهناك رقصات الخصب والرقص الجنائزي ورقص الضحية ورقصات النصر ورقصات الحرب والرقص الديني على مختلف الديانات وبالتالي يسقط القول باستحلال الرقص الديني عند الصوفية. وعلى الرغم من أن سائر أنواع الرقص التي تحدث عنها تتخذ لها وضعًا في بعض أشكال الطقوس الدينية على الرغم من ذلك، فإننا نجد أن هنالك نمطًا من هذه الأنماط الذي غايته رغبة العابد في أن يبلغ حالة الاتصال الإلهي عن طريق الوجد الفكري الذي يؤدى به إلى الشعور بأنه بلغ درجة من السمو. تصل به إلى حد الحديث من فوق حدود النفس، أو خارج الجسد. ونجد أن الرقص قد ارتبط أيضا بين طقوس الطرق الصوفية، ويظهر في الموالد بوجه خاص، وأبرز هذه الطرق التي ارتبطت بالرقص الطقوسي الطريقة المولوية. رقص الدراويش الدوارين المولوية.



#ايفان_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع محمد مؤلف كتاب القرآن
- كافي خُلفة.. چذب چذب جدرة مَيجي وياه !!
- أنا VS غشاء البكارة
- بالأرقام: الأديان والعقائد حول العالم
- أيها السادة: أنا لا أكتب بأحمر الشفاه
- قراءة بواقعة الطف ومقتل الحسين 2
- ما خرج الحسين ابن علي أشراُ ولا بطرأ وما خرج لطلب الإصلاح بأ ...
- العِلم تاج الراس مو بالقندرة ينداس
- محاولات قتل المدنيّة والتحضر
- الرحلة من الدين
- لغتي الدم..لغتي الوحشية: أنا ميليشيا
- السينما العراقية قذّافية التقدم نحو الوراء!
- أخطبوط
- (مارلي وأنا) وأنا..بجديّة/ ثقافة كلبيّة
- آيةٌ اللامي..آيةُ الحريّة التي حاول خَرسها الهالكيون
- ما زلتُ أجهلُ من أي ضلعٍ أنا ؟
- أغطية كاذبة
- إلى من يحاول تجميل بشاعة كارثة أهالي منطقة الحويجة بسبب ميدا ...
- أنا لستُ بعبعْ !
- تعددت الأساليب والقتيل واحد


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايفان الدراجي - تخدير الجسد والاستحواذ على الحواس بتعطيل الأعصاب: تحليل هتافات الحج والطوفان حول الكعبة