أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايفان الدراجي - أخطبوط














المزيد.....

أخطبوط


ايفان الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3590 - 2011 / 12 / 28 - 23:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"لا يولد البشر أغبياء بل جهلة، ثم يجعلهم التعليم أغبياء. "/ برتراند راسل

أعادتني حادثة هي بالأصح اقرب إلى أن تكون ظاهرة متفشية بمؤسساتنا التعليمية بالسنين الأخيرة، أعادتني لحادثة تعرضتُ لها شخصيا عندما كنتُ تلميذة؛ حينما وجهت مُعلمة مادة التربية الإسلامية لنا سؤالها: "من منكن لا تُصلّي؟ فلتنهض بمكانها" فنهضت أنا وبعض التلميذات وإذا بالمعلمة توبخنا وتنتقدنا بقسوة وشراسة متعجبة ومستفسرة عن السبب الذي يمنعنا من أن نُصلي وكان الأمر أشبه بتحقيق مخابراتي معنا تساءلت به عن أهلنا وانتماءاتهم الفكرية والعرقية والدينية وجعلتنا نقطع عليها وعداً بأن نبدأ بالصلاة باليوم التالي.
أسوة بالموجة الإسلاموية التي جرفت المجتمع بمفاهيمها المتطرفة وأساليبها التعنيفية المُكرهه وممارساتها القمعية بحق الناس على اختلافاتهم فإن ظاهرة التتريث والتدجين الإسلاموي تفشت بشكل مرعب بمؤسساتنا التعليمية متجاوزة المنهج الخاص بمادة التربية الإسلامية إلى العديد من الممارسات كفرض الحجاب على التلميذات والطالبات بالمدارس من قبل الكادر التعليمي والذي تدعمه قرارات وأوامر وزارية مُبطنة صادرة عن مجالس المحافظات ومديريات التربية وبعض المؤسسات الأخرى مدعومة من قبل الأحزاب والتيارات الإسلاموية المُتشددة والمُتطرفة وجميعنا نعلم مدى بُعد وتناقض أهدافها ومناهجها عن الإسلام الذي تستتر به وتستند عليه لتشريعها وتعميمها وفرضها على الناس أجمع بالقوة.
ومن هذه الممارسات أيضا جعل التلميذات والطالبات يرددن شعارات تحمل نزعات طائفية بل وترنيمها على شكل أناشيد تصاحب رفعة العلم ومراسيمه؛ ذكرني هذا الشيء بممارسات النظام السابق وشعاراته التي أصخبنا بها سنين طوال، وهذا يقودنا إلى الأيدي والأهداف السياسية البحتة التي تبغي السيطرة والهيمنة وبرمجة عقول وأفكار ومفاهيم الأجيال المستقبلية لتدجينهم وضمان ولاءهم وتبعيتهم المطلقة. إنها عملية غسيل مخ واضحة .
" كل ما عليك أن تفعله لتعليم طفل هو أن تعلمه القراءة وتتركه، أي شيء غير ذلك فهو غسيل مخ..!!/ إيلين جلكرست
آخر ما توصلت إليه تبعاتهم ومسرحياتهم هي ظاهرة ممارسة الشعائر الحسينية بالمعاهد والكليات، فإضافة للافتات و(الديكور) الموشح بالسواد الذي عم الشوارع والكثير من المؤسسات أولها التعليمية هي إقامة جلسات عزاء حسينية تتضمن محاضرات وقراءات شعرية وفعاليات أخرى بالمعاهد والكليات ضمن أوقات الدوام الرسمي مستغلين القاعات المخصصة للطلاب، ومن الجدير بالذكر أن لكل شيء ثمنه وحسابه! وهذا يقودني للتساؤل: أوليس من الأولى التعجيل بعملية أعمار وتهيئة وتطوير المؤسسات التعليمية بهذه المخصصات المالية والتي تخطو خطواتها الوئيدة منذ سنين بينما يعاني الطلاب من نقص بمعطيات وأدوات العملية التعليمية وحتى انعدام أهلية المباني المخصصة لذلك.
تساؤل آخر ولّده الأول: أوليس من المفروض أن تكون هناك جهات (تراقب) عمليات الأدلجة والبرمجة والتعبئة الطائفية التي تجري بهذه المؤسسات؟ أوليس هناك أماكن مخصصة للعبادة وممارسة الشعائر مهما تكن؟ أوليس من المفروض أن تكون هناك مؤسسات تعليمية مُختصة بالدين؟ أوليس من المفروض أن نراقب ونتابع نحنُ أولياء الأمور ما يجري بالمؤسسات التعليمية بغية المحافظة على أولادنا أصحاء نفسيا وعقليا وفكريا وضمان حصولهم على تعليم وفائدة علمية أدبية بحتة؛ وإلا كنا بعثنا بهم إلى مدارس أو معاهد أو كليات إسلامية متخصصة إذا أردنا؟
هل أنا فقط من لاحظ ويلاحظ حجم خطورة الأمر ومدى تأثيره البعيد والطويل الأمد على أبنائنا؟



#ايفان_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (مارلي وأنا) وأنا..بجديّة/ ثقافة كلبيّة
- آيةٌ اللامي..آيةُ الحريّة التي حاول خَرسها الهالكيون
- ما زلتُ أجهلُ من أي ضلعٍ أنا ؟
- أغطية كاذبة
- إلى من يحاول تجميل بشاعة كارثة أهالي منطقة الحويجة بسبب ميدا ...
- أنا لستُ بعبعْ !
- تعددت الأساليب والقتيل واحد
- دونجوانزم-2 / منتج نسائي
- دونجوانيزم 1 / آلية ومراحل صيد الرجال للنساء
- Are you yes person? هل أنت شخص ايجابي؟
- احنا الدمرنا الوطن !!
- المبادئ الستة للهيمنة العالمية (العولمة) The Six Principles ...
- إدماء الرؤوس وجلد الظهور عبادة أم غسل دماغ ؟
- لو آان الزواج ربّاً لكفُرتُ به !
- لعنة الكرسي .. و ثلاث انفجارات في سوق العشار في البصرة
- أنا في العشق وجوديّة
- رقصة الكبرياء
- مفهوم التجرد (Nudity)والتعري (Nakedness) في الفن وماهية توظي ...
- إجهاض رسالة
- العراق : وطن أكلة لحوم البشر ومصاصي الدماء!!


المزيد.....




- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايفان الدراجي - أخطبوط