أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - سعد تركي - ديمقراطية العم سام!!














المزيد.....

ديمقراطية العم سام!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3806 - 2012 / 8 / 1 - 11:42
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


يفتخرُ الأميركيُّ على شعوبِ الأرضِ بأنّه يعيش في البلد الأول ديمقراطيّاً، ولا يراوده أدنى شكّ بحريته في اختيار السلطة التي تحكمه. وهو يشعر دوماً بثقة كبيرة بصفته ناخباً له القدرة على الإطاحة بالسلطة التي لا تمثلّ طموحه وآماله. في أميركا، تنال كلّ السلطات - كما يقول الدستور- شرعيتها بالاقتراع فقط. الديمقراطية، هناك، راسخة متجذرّة لها تقاليدها ولا تنالها الشبهات، وهي، إلى ذلك، مثال وقدوة ومطمح شعوب ترزح تحت نير التسلّط والفقر، لأنها توفر ما تفتقده بشدّة، الحرية والرفاه.
في أميركا جامعات رصينة يتخرّج فيها سنويّاً آلاف العلماء والمفكرين، ولديها إعلام حرّ متباهٍ بمهنيته وحرفيته ومصداقيته واستقلاله، ودستور يساوي بين جميع الأديان والمذاهب والأعراق ويعاقب مَن يخرقه بصرف النظر إن كان رئيساً أم مرؤوساً. ومع كلّ هذا وغيره، لا يحسّ الأميركي بأيّ حرج أو مهانة حين لا يرجّح صوتُه فوز مرشّح في السباق الرئاسي ما لم يمرّ عبر بوابة تل أبيب. في أميركا، يستطيع الإعلام أن يلعن ويشتم ويسخر ويحذّر من أي شيء إلاّ قتلة المسيح (ع)، ومنْ يفعل، فإنّ العداء للساميّة سيجعله منبوذاً ملاحقاً يدركه الليل مهما ظنّ أنّ المنتأى عنه واسع!!
قبل أيام زار ميت رومني المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية مدينة القدس، وقال في خطاب له هناك أنّ من الأفضل للولايات المتحدة أن تقف بجانب (إسرائيل) في كلّ ما تذهب إليه. موقف أحرج خصمه الديمقراطي باراك أوباما الذي وجد فرصته في التجديد تتقلّص وتتضاءل فدفع بـ(70) مليون دولار، من أموال دافعي الضرائب، لترسانة تل أبيب العسكرية آملاً أن يستعيد حظوة حاخامات بيدهم وحدهم تذكرة الدخول إلى البيت الأبيض. وفي حين ينسى الأميركيون دائماً أن ما من سيّد للمكتب البيضاوي، جمهورياً كان أم ديمقراطياً، إلاّ كان عبداً لتل أبيب، ما زالت السلطة الفلسطينية تمنّي الفلسطينيين باستعادة بعض وطن مغتصب عن طريق صداقة رئيس أميركي!!
دعا الشاعر الراحل نزار قباني الأميركيين، ذات مرّة، إلى طلب الانضمام للفصائل الفلسطينية التي تقاوم الاحتلال الصهيوني، وتعهّد بقبول الطلب. دعاهم إلى التخلّي عن غرور كونهم أسياد العالم وقطبه الأوحد. ليس ثمة فرق كبير بين من اغتصبت أرضُه وطُرد من بلاده، وبين من يُقاد إلى الخراب.. المقاومة وحدها ستفسح المجال أمام الأميركيين لممارسة إنسانيتهم عبر خيارات مشروعة تمكّنهم من الدفاع عما فقدوه منذ زمن بعيد.



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كهرباؤنا الغيورة!!
- شوربة عدس!!
- حوسمة القبور!!
- بؤس...
- ماركة!!
- اقرأ.. تنجُ
- أبو العلوم!!
- أميّون بشهادات جامعية!!
- بخيخ!!
- نداء البنفسج
- يُتم الكتب!
- المستبد العاجز
- الخابط والمخلوط وما بينهما!!
- أزمة ثقة!
- حمير بلا.. دي
- اخترْ ساعة مرضك!
- قمة بامتياز!!
- تيه...
- حلم ساذج!!
- رصاص الربيع الطائش


المزيد.....




- مشاهد تخطف الأنظار لأشجار معمرة على قمة جبلية في سلطنة عُمان ...
- هل وافقت إيران على إنهاء الحرب مع إسرائيل؟
- -بعدما وبخها-.. ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وطياروها سيلقو ...
- هكذا فاجأ ترامب كبار مسؤوليه بإعلان وقف إطلاق النار بين إيرا ...
- قمة لحلف الناتو لرص صفوف الحلف واسترضاء ترامب
- ترامب -يفجّر مفاجأة- بوقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. ...
- أكثر فعالية وأقل كُلفة من القُبة الحديدية: ما هي منظومة الشّ ...
- إيران: تزايد القمع خلال الحرب تحت غطاء -مطاردة الجواسيس-
- بلدة قصرنبا اللبنانية.. موطن الورد ومائه
- التحول العظيم في العالم ونظرية النهايات


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - سعد تركي - ديمقراطية العم سام!!