أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سامي الذيب - مسلسل جريمة الختان (35) : المشككون والرافضون للأحاديث















المزيد.....


مسلسل جريمة الختان (35) : المشككون والرافضون للأحاديث


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 3805 - 2012 / 7 / 31 - 10:53
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


رأينا في المقالات السابقة ان القرآن لم يذكر لا ختان الذكور ولا ختان الاناث، وأن الأحاديث التي تتكلم عنهما متضاربة. وهناك أيضا من يشكك في صحتها وينسبها لليهود، كما هناك من يرفض التحجج بالسنة جملة وتفصيلا. وهذا ما سنراه في هذا المقال.

المشكّكون في صحّة أحاديث الختان ونسبتها لليهود
------------------------------
إستعرضنا سابقاً الأحاديث التي يعتمد عليها مؤيّدو ختان الذكور والإناث. وقد ذكرنا أيضاً الشكوك التي تحيط بكل حديث على حدة. وقد إستنتج البعض أن هذه الأحاديث لا تصلح لتبرير الختان، ليس فقط ختان الإناث، بل أيضاً ختان الذكور.

فالشوكاني، بعد أن شكّك في تفسير الآية «وإذ إبتلى إبراهيم ربّه بكلمات فأتمّهن» محيلاً «العلم في ذلك على الله سبحانه»، شكّك أيضاً في جميع الأحاديث المؤيّدة للختان قائلاً: «الحق أنه لم يقم دليل صحيح يدل على الوجوب».

ويقول الإمام شلتوت معتمداً على الشوكاني:
«وقد خرجنا من إستعراض المرويّات في مسألة الختان على أنه ليس فيها ما يصح أن يكون دليلاً على «السُنّة الفقهيّة»؛ فضلاً «الوجود الفقهي». وهي النتيجة التي وصل إليها بعض العلماء السابقين، وعبّر عنها بقوله: «ليس في الختان خبر يرجع إليه ولا سُنّة تتّبع» وأن كلمة «سُنّة» التي جاءت في بعض المرويّات معناها، إذا صحّت، الطريقة المألوفة عند القوم في ذلك الوقت، ولم ترد الكلمة على لسان الرسول بمعناها الفقهي الذي عرفت به فيما بعد. والذي أراه أن حُكم الشرع لا يخضع لنص منقول، وإنّما يخضع في الذكر والأنثى لقاعدة شرعيّة عامّة: وهي أن إيلام الحي لا يجوز شرعاً إلاّ لمصالح تعود عليه، وتربو على الألم الذي يلحقه».

ويقول الشيخ سيّد سابق:
«الختان لا يجب على الأنثى، وتركه لا يستوجب الإثم. ولم يأتِ في كتاب الله ولا في سُنّة رسوله عليه السلام ما يثبت أنه أمر لازم. وكل ما جاء عن رسول الله في ذلك من الأمر به ضعيف لم يصح منه شيء ولا يصح الإعتماد عليه [...]. والواجب لا يكون واجباً إلاّ إذا كانت هناك آية قرآنيّة توجبه، أو حديث صح سنده ومصدره، أو إجماع من الأئمّة. وهذا الأمر لم يرد فيه آية ولا حديث صحيح ولم يجمع عليه العلماء. وفي الشريعة الإسلاميّة لا يمكن الإعتماد على شيء إلاّ إذا كان هناك دليل. والدليل منعدم في هذه الحالة. فإذا لم يحدث الختان بالنسبة للبنت فهذا لا يعتبر خروجاً على الشريعة ولا مخالفة لدين الله».

ويقول محمّد سليم العوّا:
«إن السُنّة الصحيحة لا حجّة فيها على مشروعيّة ختان الأنثى. وإن ما يحتج به من أحاديث الختان للإناث كلّها ضعيفة لا يستفاد منها حُكم شرعي. وإن الأمر لا يعدو أن يكون عادة من العادات، ترك الإسلام للزمن ولتقدّم العلم الطبّي أمر تهذيبها أو إبطالها».

ويرد السكّري على المشكّكين في أحاديث الختان قائلاً:
«إن المرويّات التي جاءت في ختان الإناث إنّما هي في جانب الفعل. أمّا جانب الترك فلم يرد فيه دليل واحد لا بالتحريم ولا بالكراهيّة، وكل ما إستدل به المانعون هي آراء شخصيّة بعيدة تماماً عن التشريع الإسلامي [...]. وهناك قاعدة فقهيّة عظيمة وهي: إن إعمال الكلام أولى من إهماله متى أمكن ذلك، والأصل في الكلام أن يدل على معنى يريد المتكلّم إعلام السامع به. وقد وردت عدّة روايات عن الرسول (ص) في هذا. وقد قصد بها أن يعلّم الخاتنة شعاراً من شعائر الإسلام، وقد أمكن ذلك بكثرة المرويّات فيه».

ورغم أن الإهتمام منصب عند الكتّاب المسلمين المعاصرين على ختان الإناث إلاّ أننا نجد من يرفض أيضاً ختان الذكور معتبرين أن الأحاديث التي ذكرته هي من الإسرائيليّات.

فقد قام الكاتب المصري عصام الدين حفني ناصف بترجمة مختصرة لكتاب جوزيف لويس: «بإسم الإنسانيّة»، وهو معارض أمريكي لختان الذكور، وعنون الترجمة: «الختان ضلالة إسرائيليّة». وكتب له مقدّمة أطول من الترجمة ذاتها عنونها: «بحث في الختان عند الأمم الإسلاميّة وأنه أثر من آثار الإسرائيليّات في الإسلام». وقامت دار مطابع الشعب التابعة للإتّحاد الإشتراكي العربي في القاهرة بنشره (عام 1971؟). ولهذا الكتاب قصّة ظريفة.
فهذا الكتاب مختفي تماماً من الأسواق. وقد بحثت عنه مدّة طويلة في القاهرة فلم أجده. فوكّلت الدكتورة سهام عبد السلام بالتحرّي عنه. وبعد عناء كبير عثرت على نسخة منه عند الأستاذ سعد الفيشاوي، صاحب دار العالم الجديد للنشر في القاهرة، فسمح مشكوراً بتصويره. وقد أخبرها بأن دار الشعب خدعت عصام حفني ناصف ولم تطبع إلاّ عدداً محدوداً من النسخ وأخفتها. ويا حبّذا لو أن إحدى الدور المصريّة أو العربيّة تشتري حق النشر من الدار المذكورة وتعيد نشره من جديد. وبانتظار نشر الكتاب، قرّرنا نقل المقدّمة كاملة كملحق ليرجع لها القارئ (http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131&action=arabic). فهذا الكتاب حسب علمنا هو أوّل كتاب صادر عن مسلم يرفض ختان الذكور.

والنص الثاني هو للكاتب المصري محمّد عفيفي. وهو تحليل مطوّل للكتاب المذكور أعلاه في مجلّة «الهلال» القاهريّة تحت عنوان: «مرشد الحيران في عمليّة الختان». وقد أشار في تحليله إلى موضوع إختفاء هذا الكتاب من السوق. فهو يقول: «أشكر دار الشعب التي تبنّت الكتاب ونشرته، وإن كنت ألومها بالطبع على هذه «السرّية» الشديدة التي صدر بها الكتاب دون أن يسمع به أحد، مع أنه يجب أن تكون هناك نسخة منه في كل بيت مصري حديث، عسى أن يفكّر الناس مرّتين قبل أن يلحقوا بأطفالهم الأبرياء كل ذلك الإيلام والإيذاء والإذلال». وقد قرّرنا نشر نص محمّد عفيفي كاملاً كملحق ليرجع لها القارئ (http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131&action=arabic).

ومن الواضح من عنوان الكتاب الذي ترجمه عصام الدين ومن مقال محمّد عفيفي أنهما يعتبران ختان الذكور عادة يهوديّة تسرّبت إلى الطائفة المسلمة ككثير من العادات والروايات اليهوديّة قام بدسها اليهود الذين أسلموا والتي يطلق عليها لقب «الإسرائيليّات». وقد إقترح عبد المنعم النمر إعادة طباعة كتب التراث بعد تصفيتها من هذه الإسرائيليّات. وقد رأينا سابقاً موقف محمّد عبده ممّن فسّر «الكلمات» التي إمتحن الله بها إبراهيم في الآية 124:2 بمعنى سُنَن الفطرة التي من بينها الختان. فهو يقول: «ولا شك عندي في أن هذا ممّا أدخله اليهود على المسلمين ليتّخذوا دينهم هزؤاً». وقد ذكرنا كيف أن مصطفى كمال المهدوي إعتبر ختان الذكور أيضاً عادة يهوديّة لا تخص المسلمين، وهي تعبّر عن العقليّة اليهوديّة التي تعتقد بأن الله لا يميّز اليهود عن غيرهم إلاّ بعلامة الختان الخارجيّة.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن لليهود سابقة تاريخيّة أخرى في محاولة نشر الختان. فقد رأينا كيف أن اليهود الذين أصبحوا مسيحيّين في القرون الأولى حاولوا جاهدين فرض الختان على الوثنيّين الذين تحوّلوا إلى المسيحيّة. ولكنّهم فشلوا في تلك المحاولة لأنهم لم يكونوا يمثّلون وزناً كبيراً في الإمبراطوريّة الرومانيّة التي تمنع ممارسة الختان وتعاقب عليه. وقد تصدّى لمحاولتهم هذه القدّيس بولس لأنه رأى فيها صدّاً للوثنيّين عن دخول المسيحيّة. وإذا صحّت نظريّة «الإسرائيليّات»، فهذا يعني أن اليهود قد نجحوا في فرض الختان على المسلمين. ولا عجب في ذلك. فاليهود كانوا يُعتبرون الطبقة المثقّفة في المجتمع العربي في عصر النبي، فهم من «أهل الكتاب» على خلاف الوثنيّين العرب الأميين. والقرآن الكريم يحتوي على الكثير من المأثورات اليهوديّة المأخوذة عن التوراة ولكن بصورة مختزلة. وما كان للعرب الأميين وسيلة لفهم هذه المأثورات دون الرجوع إلى اليهود، خاصّة من أسلم منهم. ونذكر هنا على سبيل المثال كعب الأحبار، وهو من كبار رجال الدين اليهود اليمنيين ومن كبار رواة الحديث عند المسلمين.

الرافضون للسُنّة جملة وتفصيلاً
------------------
بالإضافة إلى المشكّكين في أحاديث الختان، هناك تيّار سُنِّي يرفض الإعتماد على السُنّة في تقرير الأحكام جملة وتفصيلاً. وهذا هو الموقف الرسمي لمعمر القذافي الذي لا يقبل الإحتكام إلاّ لنص القرآن. وعلى هذا الأساس أيضاً يرفض القاضي الليبي مصطفى كمال المهدوي ختان الذكور لأن القرآن لم يذكره ولأنه لا يعتد بالسُنّة في هذا الموضوع. وقد سبق أن ذكرنا رأيه في عرضنا لتصادم الختان مع فلسفة القرآن.

وهناك مجموعة مسلمة أسّسها عام 1986 في الولايات المتّحدة الدكتور رشاد خليفة، مصري الأصل، الذي إشتهر بنظريّته حول الإعجاز العددي للقرآن، مرتكزا على العدد 19 الذي جاء في القرآن الكريم (المدثر 30:74). ولهذه المجموعة عدد من المراكز في العالم وأعضاؤها يحملون الجنسيّة الأمريكيّة وينتمون إلى أجناس مختلفة: مصريّون، وإيرانيون، وأتراك، وأوروبيون، وليبيون، وإندونيسيون، وماليزيون، وغيرهم.

ترفض هذه المجموعة السُنّة ولا تعتمد في تعاليمها إلاّ على القرآن الذي تعتبره كلام الله. وقد شرح رشاد خليفة موقفه الرافض للسُنّة في كتاب صغير، معتبراً الحديث من كلام البشر، لا بل من عمل الشيطان. وعلى أثر إعلانه عن هذا الموقف، سقطت شهرته وصدر ضدّه عدد من الفتاوى تعتبره مرتدّاً. وقد تم إغتياله على يدي أحد المسلمين في عام 1990. وإن لم يتّخذ رشاد خليفة نفسه موقفاً محدّداً من ختان الذكور والإناث، إلاّ أن نظريّته قد مهّدت الطريق لذلك. ويجد القارئ صفحة في شبكة الانترنيت كتبها «أديب يوكسل» أحد ممثّلي هذه المجموعة حول الختان. وهذه ترجمتها:

«بإسم الله الرحمن الرحيم
الختان
منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا توجد في العالم الإسلامي ممارسة تدعى ختان الذكور والإناث. وختان الذكور ما هو إلاّ عادة يهوديّة وجدت مثل غيرها من العادات اليهوديّة ضيافة طيّبة في العالم الإسلامي بعد محمّد. هذا الإختراع وهذا التحديث من صنع البشر الذي ليس له وجود في آخر كتب الله، القرآن الكريم، كان لعنة لملايين من أطفالنا الذكور والإناث في العالم الإسلامي.
في مصر وفي غيرها من الدول العربيّة، آلاف الفتيات يبترن سنوياً بإسم الله. مروّعات كل حياتهن، هذه الفتيات يمرّن في تجربة هي الأكثر إيلاماً في حياتهن، وكل ذلك بإسم الله. وعلى المرء أن يتساءل كيف يمكن أن يؤيّد إله رحوم مثل هذا الشر والظلم ضد هذه الفتيات؟ أليس الذنب من صنع أيدينا؟ أليس نحن الظالمين والشياطين الذين نؤيّد مثل هذا الظلم الوحشي والجبان ضد أطفالنا؟
إن كل دارسي القرآن الصادقين يعرفون الجواب الواضح. إن الله برحمته اللامتناهية لم يغفر ولن يغفر مثل تلك العادة الوحشيّة. فهي عادة ليس لها أي ذكر في القرآن. هذه القوانين والعادات الوحشيّة لا توجد إلاّ في الإختراعات من صنع البشر التي هي الحديث والسُنّة. إن مؤلّفي مثل هذا التجديف على الله هم المسؤولون عن هذه الجرائم التي تمارس منذ قرون بإسم الله. فمن خلال التاريخ، تصوّرت وسنّت المجتمعات التي يسيطر عليها الذكور قوانين وعادات لكبت الضعفاء والنساء والأطفال.
إننا لن نصل إلى الخلاص والطهارة الجسديين والروحيين، لنا وللمضطهدين بإسم الله، إلاّ من خلال عبادتنا لله وحده وبإتّباعنا القرآن وحده.
الرجاء إقرأ المقال الفريد الملحق للدكتور سامي الذيب، وهو دكتور في القانون (http://www.cirp.org/library/cultural/aldeeb1/).
دعونا ننهي هذه الجريمة التي تمارس عبر القرون منذ القديم ضد أولادنا».
http://www.quran.org/mosque/khatne.htm

هنا ينتهي نص «أديب يوكسل» عن الختان. والمقال الذي يشير إليه هو مقال كتبته عام 1994 بالإنكليزيّة حول ختان الذكور والإناث، وهو متوفّر عبر شبكة الانترنيت. وقد تبادلت الرسائل مع «أديب يوكسل» لمعرفة خبايا موقفه حول موضوع ختان الذكور والإناث. وقد أوضح لي أنه إمام وخطيب في المجموعة المذكورة. وهو كردي من تركيا له عدد من الكتب باللغة التركيّة واسعة الإنتشار. وقد كان سابقاً نشيطاً في حزب السلامة (الذي أصبح بعد ذلك حزب الرفاهة الإسلامي). وكانت مراسلاته مع رشاد خليفة وقراءة كتابه حول السُنّة نقطة تحوّل في حياته عام 1986. فتراجع عن كتبه السابقة ونقدها، ممّا عرَّضه للعداوة والتهديد بالقتل. فهاجر إلى الولايات المتّحدة وانتمى لمجموعة رشاد خليفة. وفي إحدى رسائله يقول «أديب يوكسل» بأن قراءة مقالي المذكور أعلاه قد فتح عينيه وعيني أصدقائه. فهو الآن يندم لختانه ولديه. وقد طلب منّي السماح له بترجمته للغة التركيّة. وقد إستوضحت رأيه حول بعض النقاط. وهذه هي الأسئلة التي طرحتها عليه والأجوبة التي إستلمتها منه في 11/2/1997.
1) هل تقبل ممارسة ختان الذكور أو / والإناث لأسباب دينيّة على الأطفال؟ أو على البالغين بموافقتهم؟ مهما كان ذلك الدين: يهوديّة، أو إسلام، أو ديانة تقليديّة animism؟
الجواب: لا، أنا لا أقبل ذلك.
2) هل تقبل ختان الذكور أو / والإناث لأسباب ثقافيّة على الأطفال؟ أو على البالغين بموافقتهم؟ مهما كانت تلك الثقافة: غربيّة أو غير غربيّة؟
الجواب: لا، أنا لا أقبل ذلك. خاصّة بعد قراءة مقالك. وفيما يخص موافقة البالغين، فإني أتساءل عن حقيقة هذه الموافقة.
3) هل تقبل بأن يجري الأطبّاء ختان الذكور أو / والإناث لأسباب دينيّة أو ثقافيّة (وليس لأسباب طبّية) على الأطفال؟ أو على البالغين بموافقتهم؟ لا يحق للأطبّاء بتر إصبع أو أذن سليمة حتّى ولو طلبها بالغ. هل ترى جمعيّتكم بأن هذه القاعدة تنطبق أيضاً على ختان الذكور أو / والإناث؟
الجواب: هذا سؤال ممتع يجب أن أفكّر فيه.
4) هل تقبل بأن تمنع القوانين ختان الذكور أو / والإناث وأن تعاقب عليه؟ حتّى وإن كان ذاك الختان لأسباب دينيّة أو ثقافيّة (وليس طبّية)؟ حتّى وإن كان المختون بالغاً؟ ما نوع العقاب الذي تقترحونه؟ وهل يعاقب أهل الطفل؟ أم المختون البالغ؟ أم الذي يجري الختان؟
الجواب: هذا أيضاً سؤال ممتع يجب أن أفكّر فيه.
5) هل تظن بأن للأهل الحق في إعطاء الموافقة بدلاً من أطفالهم القُصّر في إجراء عمليّة ختان الذكور أو / والإناث لأسباب دينيّة أو ثقافيّة (وليس طبّية)؟ وإن كان الجواب نعم، فحتّى أي سن؟
الجواب: إن موافقة الأهل بدلاً من أطفالهم يجب أن لا يقبل أبداً في مجال الختان.
6) بعض الجماعات تعتبر الكفاح ضد ختان الذكور أو / والإناث هو موقف إمبريالي، معادي للساميّة أو للإسلام أو للسود؟ هل تكترث لمثل تلك الإتّهامات؟ وما هو ردك عليها؟ وهل سبق أن أتهِمت بذلك؟ ومن قِبَل من؟
الجواب: لا يهمّنا إتّهامات الغير إذا ما رأينا أننا على حق.

هذا وقد بحثنا في موقع القرآنيين الذي يديره الدكتور احمد صبحي منصور في الولايات المتحدة فوجدنا رداً منه حول ختان الاناث يساند فيه ختان الذكور ورداً آخراً مقتضباً حول ختان الذكور والاناث أقل تأيدا لختان الذكور:

رد الدكتور احمد صبحي منصور حول ختان الاناث يساند ختان الذكور:
فى رأيى أن الختان حرام للأنثى . هو ليس من شرع الله. بل مجرد عادة فرعونية أو أفريقية. ولأنه انتهاك عرض للأنثى وجرح وايلام لمنطقة حساسة فى جسدها فهو حرام. ختان الذكر يقال أنه مفيد صحيا، لو صحّ هذا فلا يكون حراما.
وجدير بالذكر أن الجدل حول الختان ثار فى عهد شيخ الأزهر محمود شلتوت، وهو من يقايا جيل الاستنارة فى الأزهر. وقد قال فيه الآتى حسبما جاء فى كتابه (الفتاوى) : ( الختان شأن قديم منذ فجر التاريخ، وجاءت فيه جملة من المرويات تعبر عن وجهات نظر مختلفة. ورأينا في الموضوع أن حكم الشرع في الختان لا يخضع لنص منقول وإنما يخضع في الذكر والأنثى لقاعدة شرعية عامة وهي أن إيلام الحي لا يجوز شرعا إلا لمصالح تعود عليه وتزيد على الألم الذي يلحقه. وختان الذكر فيه مصلحة تزيد عن الألم الذي يلحقه بسببه، ذلك أن داخل الغلفة منبت خصيب لتكوين الإفرازات التي تؤدي إلى تعفن، تغلب معه جراثيم تؤدي إلى الأمراض الفتاكة، ومن هنا يكون الختان طريقا وقائيا يحفظ للإنسان حياته. أما ختان الأنثى فليس فيه هذا الجانب الوقائي. ويتحدث بعضهم عن أن ختان الأنثى له علاقة بإشعال الغريزة الجنسية لديها أو ضعفها وإذن يجب الختان وقاية للعرض والشرف .. ولكن الغريزة الجنسية لا تتبع في قوتها أو ضعفها ختان الأنثى أو عدمه. وإنما تتبع الغدد والبنية الجسمية قوة وضعفا ونشاطا وخمولا والانزلاق إلى ما لا ينبغي كثيرا ما يحدث للمختونات ومن هنا يتبين أن ختان الأنثى ليس لدينا ما يدعو إليه، وليس هناك ما يحتمه لا شرعا ولا خلقا ولا طبا.)
وفى عصرتا عصر تدهور الأزهر العلمى قال أجهل شيوخ الأزهر قاطبة وهو الشيخ جاد الحق عن ختان الأنثى : أنه واجب، وإن البلد الذي يرفض ختان الأنثى يجب إعلان الحرب عليه ..!!
يعنى ان نعلن الحرب على امريكا واوربا وآسيا واستراليا حتى يختنوا بناتهم ..هل هناك مصيبة أكثر من هذا.
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_fatwa.php?main_id=989

رد آخر مقتضب حول ختان الذكور والاناث أقل تأيدا لختان الذكور:
ختان الذكور والاناث لا صلة له بتشريع الاسلام. هى مجرد عادات، وبسبب ترسخها عبر القرون أصبحت من معالم الدين الأرضى.
وبالتالى فالرأى فى الأخذ بها أو تركها يرجع من الناحية الفردية لولى أمر الطفل، وعليه أن يستشير الأطباء ليعرف الأصلح طبيا ونفسيا للطفل.
وفى ظل مجلس نيابى منتخب انتخابا حرا نزيها، وفى ظل نظام ديمقراطى سليم ـ يمكن للمجتمع أن يصدر تشريعا فى هذا الشأن يعتمد فيه على رأى الأطباء والمتخصصين.
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_fatwa.php?main_id=748

ولكن نجد على موقعهم مقال خارجي يطالب بإنهاء الختان الروتيني للأطفال الذكور، صادر عن عثمان محمد علي وهو معارض مصري لهذا الختان
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=6083

----------------------
سوف استمر في مقالي القادم في عرضي للختان عند المسلمين
يمكنكم تحميل كتابي ختان الذكور والإناث عند اليهود والمسيحيّين والمسلمين
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131&action=arabic
وطبعتي للقرآن بالتسلسل التاريخي مع المصادر اليهودية والمسيحية
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315&action=arabic





#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل جريمة الختان (34) : احاديث متفرقة تحث على الختان
- مسلسل جريمة الختان (33) : المسلمون يتحججون بانجيل برنابا
- مبادرة الحق في سلامة الجسد
- مسلسل جريمة الختان (32) : ختان هاجر لتبرير ختان الاناث
- مسلسل جريمة الختان (31) : حديث خاتنة الجواري
- مسلسل جريمة الختان (30) : الختان وسنن الفطرة
- دعوة لزيارة مدونتي وموقعي
- مسلسل جريمة الختان (29) : الختان في السنة
- مسلسل جريمة الختان (28) : ختان الذكور والاناث مخالف للقرآن
- مسلسل جريمة الختان (27) : المسلمون يتحججون بأن الختان صبغة ا ...
- مسلسل جريمة الختان (26) : المسلمون يتحججون بختان ابراهيم
- مسلسل جريمة الختان (25) : الختان في القرآن
- صوم وصلِّي رزقك يُوَلِّي
- مسلسل جريمة الختان (24) : الخصيان في ترانيم الكنيسة
- مسلسل جريمة الختان (23) : الكنيسة بين الختان والخصيان
- مسلسل جريمة الختان (22) : تكريم ختان المسيح وغلفته
- مسلسل جريمة الختان (21) : موقف المسيحيين الامريكيين المعارضي ...
- مسلسل جريمة الختان (20) : موقف المسيحيين الامريكيين المؤيدين
- هوس الاعجاز الحسابي والعلمي والغيبي عند المسلمين
- مسلسل جريمة الختان (19) : ختان الاناث عند مسيحي مصر


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سامي الذيب - مسلسل جريمة الختان (35) : المشككون والرافضون للأحاديث