الصوم عن طاعة الله

شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 3803 - 2012 / 7 / 29 - 03:51
المحور: الادب والفن
    

بعد عدة أيام رمضانية ، أقولها بكل ثقة ، و بإختصار شديد ، نحن فى فوضى فى كل شىء ، ما نشاهده على شاشة الفضائيات ما هو إلا نفايات فنية وفلس مهنى و إستنزاف للاحداث السياسية المصرية .

و مط للقماشة الإخوانية الدرامية والتى أصبحت مستهلكة ومثيرة للإشمئزاز و مبعث ملل ، سمة طاغية على معظم الدراما المعروضة فى رمضان النبش فى ما وراء سياسات الاخوان بطريقة مستفزة تخدمهم ولا تخلق لهم من العداء شيئاً ،

ناهيك عن البرامج التافهة المملة وكأنما فتحت صنبور برامج سمجه و إعلانات تخلو فى بعضها من الحياء وتكرارها جعلنى أكره السلعه نفسها التى تروج لها ،

ما هذا العبث الفنى والذى يطلق عليه ظلماً و مجازاً الدراما الرمضانية ، ما أعرفه أن هذا شهر الصوم والعباده وغسل النفس من كل شائبة علقت بها طوال السنة وليس شهر الصوم عن الله و طاعته والإفطار على فن هابط و برامج مهلهلة لا اعرف لها هدفاً ،

أعتقد أن الملايين التى أنفقت على هذا العفن الدرامى ، هذا المارثون الرمضانى فى المسلسلات و البرامج والاعلانات أفسد الشهر الكريم جلاله و قيمته الروحية الدينية الحقيقية ،

والعجيب أنه إذا سألت أى مشاهد بعد رمضان ، بماذا خرجت من الدراما الرمضانية تجده لا يتذكر شيئاً إلا ربما مسلسلا او أكثر من حوالى ما يقرب من 30 مسلسلاً يعرض على الشاشة المصرية والعربية ، هذا بخلاف تل البرامج و جبل الإعلانات وكأنما هو نزيف على الشاشة لا ينقطع ليلاً نهاراً ،

و أتساءل من أين تلك المليارات التى أنفقت فى هذا العته الفنى ؟؟
ولماذا لا تخصص هذه الأموال فى نهضة الوطن و توظف بشكل صحيح ؟
و لماذا لا يكون هذا الزخم الرمضانى ممتداً و موزعاً على العام كله ؟
أسئلة كثيرة أحاورها و تحاورنى ؟
ولا أجد إجابات سوى إنها الفوضى الخلاقة المصرية العربية ..

#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل