لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً

شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 22:02
المحور: المجتمع المدني
    

شاهدت أمس جزء من لقاء قناة الجزيرة مباشر مصر بعائلة الشاب الشهيد .. وحزنت لهم و عليهم جدا .. الام منقبة والاب سكن الصبر قلبه و ثبته والام احتسبت عند الله ، قوية رابطة قوية العزيمة الجأش هكذا تحسبها وانما هو الصبر عند الصدمة الاولى فهنيئا لها هذا الصبر على المصيبة ، والذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون

لكن احزننى شكواهم أنه لا احد إلتفت لمقتل ولدهم وأعطاه حقه إعلاميا .. ( تمنيت إخبارها أننا فى عصر العهر الإعلامى )
ولم يأتى إليهم عسكرى شرطة واحد حتى ليسألهم ماذا حدث ؟..
ولم يأت احد ليقدم لهم واجب العزاء و كأنما من مات هذا خطيئة و يجب التستر عليها ..

أتساءل هل لو كان من مات أحد شهداء ميدان التحرير .. فهل كان رد الفعل سيكون السكوت واللامبالاة هذه؟ ..
إن كان القتيل يمت بصلة لجماعه 6 ابريل سيكون رده فعلهم تسبيل الضمير كما هو الحال مع شهيد السويس ؟
إن كان الشهيد من احد التيارات الإسلامية فى مجملها من شمال البلاد لجنوبها لشرقها لغربها .. هل سيكون رده فعلهم التغاضى عما حدث و إسباغ الغمام على الحدث مثلما حدث مع هذه القضية؟ ..

ماذا حدث ويحدث فى مصر الثورة بعد تولى الرئيس مرسى الحكم ؟؟؟
آليس فى هذه البلاد رجل رشيد يعرف الحق حق المعرفة و يعلم أيضا ً أن الظلم ظلمات يوم الدين !!
وآلا يعلمون المسئولون فى هذه البلاد أنه كما أن كتمان الشهادة ظلم فهناك أيضاً ظلم قاسى آلا و هو التعريض للآخرين ،

يا سياده وزير الداخلية المصرى .. طمس الحقائق ظلم ، ومس الكرامة ظلم، وخداع الغافل ظلم، قال رسول الله : { اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً؛ فإنه ليس دونها حجاب }. فالجزاء يأتي آجلا أوعاجلاً

يا سياده الرئيس المصرى محمد مرسى .. وعدت بالآمن والآمان !! آلا تعلم أن نقض العهود وعدم الوفاء ظلم !! فقط إعلم و أعرف أنك تعلم .. وأنت الحافظ لكتاب الله : { إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته } ( فقط تذكر حسنى مبارك .. وأن الله فى هنيهة من الزمن جعل.. السجين رئيسا و الرئيس سجينا )

يا إعلامنا العربى عامة و المصرى خاصة .. السكوت عن قول الحق ظلم، وعدم رد الظالم عن ظلمه ظلم.. لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم .. إتقوا الله فى مصر

يا ثوار ثورة لم تكتمل آلا تعلمون ان الثائر الحق يثور ثم يهدأ ليبدأ إعمار البلاد !! فلماذا أشعلتم النار ثم تركتموها تأتى على الأخضر و اليابس و انتم فى سكون رهيب .. آبهرتكم كراسى السلطة أم قست قلوبكم على بلادكم ؟ تذكروا قول الحق : .وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [الشعراء:227]،

يا دعاه الحق و الدين والدعوة : تذكروا و أنتم تقفون بين يديى الكاميرا و الميكرفون .. الموت وسكرته وشدته.. والميزان ودقته فوق الرؤوس يوم الحساب، تذكروا أنكم تشكلون عقلية مجتمع بآسره فإتقوا الله فى كل كلمة تخرج من أفواهكم إلى الناس ، تذكروا أنكم تهدون الناس إلى الصراط المستقيم لا إلى صراط التطرف والعدوانية والحقد والتكفير.. تذكروا الصراط وزلته، والحشر وأحواله.

تذكر يا من تدعو إلى التطرف الدينى او التطرف السياسى .. إلخ أن من يسقط ضحية خطابك هذا سيكون دمه معلق برقبتك يوم القيامة تذكر ذلك جيدا .. وتذكر إنه لن يكون عونا لك إذا نزل بك ملك الموت ليقبض روحك، وإذا أنزلت في القبر إلا عملك .. فقط ..عملك وحدك.. لاشىء آخر .. يوم تبيض وجوه و تسود وجوه والأمر يومئذ لله الواحد القهار .

فتذكر أيها الظالم: قول الله عز وجل: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [ابراهيم:43،42] .. تذكره و ضعه نصب عينييك وإعمل به .

نجوى عبد البر
6/7/2012

#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل