أحمد التاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 18:53
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حقوق الشعوب جملة و تفصيلا، و حقوق الإنسان معطلة إلى إشعار آخر في الوطن العربي منذ الاستراتيجيا الرسالية الأولى لهداية الإنسانية جمعاء..
باسم استراتيجيا حماية الإنسان من الشرك تم نهب الإنسان في ماله و عياله وعرضه بغزوات مباركة
و باسم استراتيجيا تطهير الحجاز من " الخونة المحتملين" تمت أول مذبحة جماعية مقدسة، أي "مؤيدة من السماء" بتاريخ البشرية.
و باسم استراتيجيا حماية الأقليات تم إحداث وضع المهانة للذمي الصاغر و ديست كرامته لقرون إلى أن حررته الفتوحات الحقوقية الحديثة
و باسم استراتيجيا نشر و حماية المذهب الوهابي القويم غداة ظهوره، تم التنكيل بآلاف المالكيين في الحجاز.
و باسم استراتيجيا توسيع نفوذ امراطوريات الغرب المسيحي، قام هذا الغرب، و بوحي من البضاعة المسيحية التي صدرها له الشرق، قام بقتل ملايين العرب و المسلمين و الأفارقة، و بتشريد الملايين، و بحرق آلاف المدن و القرى و المداشر.
القائمة طويلة بتاريخنا الوسيط و الحديث وصولا إلى دولنا الوطنية..، إلى الاستراتيجيا الأخيرة.، استراتجيا محور" الممانعة" التي لم تمنع لبنان من الاحتراق و لا العراق من وحشية القاعدة ، بل جرفت الشعب السوري في عقاب سادي ضاري لا يمت بصلة إلى البشرية..،" اللهم" إلا في الاسم...
في الواقع نحن في أزمة فهم لهذا العصر.. المسافة كبيرة بين أهداف القادة و بين مطامح الشعوب.. التناقض صارخ بين "استراتيجيات القادة" و بين حقوق الشعوب..
هذا الانسداد في عرف العقد الاجتماعي يجعل من إعادة تأسيس جذري للعلاقة أكثر من ضرورية و أولوية عاجلة.. و من هذه الضرورة تستمد ثورات الربيع كل الحق و الشرعية كيفما يشاع عن خلفيتها أو عن عرابيها.
الإنسان أولا و أخيرا.. كل المخططات في خدمة الإنسان .. كل الأهداف في خدمة الإنسان..
إذا قتلت الإنسان؛
( فلمن تحمي هدفك يا عباس؟)... لوقت الشدة؟
#أحمد_التاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟