أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد التاوتي - الربيع الأمريكي بالمنطقة العربية














المزيد.....

الربيع الأمريكي بالمنطقة العربية


أحمد التاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الواقع، لا عربي و لا هم يحزنون.. إلا إذا عنينا بالعربي ذلك البعث الأغبر لليمين المتأصل بالمجتمعات العربية في شقيه، النظامي الملكي أو المجتمعي السلفي..

فعلى مستوى الأنظمة العربية نلاحظ قفزة نوعية للأنظمة الملكية الأمريكية من حيث تغلبها على الجملكيات العربية، خصوصا منها ما نطلق عليه بجد أو بهزل أنظمة " الممانعة".

و على مستوى المؤسسات الحزبية و المدنية نلاحظ قفزة نوعية أخرى - و بفيتو أمريكي سافر هذه المرة، بعدما كان مضمرا- للمؤسسات اليمينية.

أعتبر هذا المشهد جديدا قديما... و مرحلة متقدمة من العمل الأمريكي بالمنطقة.

فبعدما كانت الأدوار الموكلة إلى الجملكيات تسري تحت الستار، تم اليوم شكرها و استبدال اليمين الواضح الفاضح بها.

قد يكون بهذا الحكم بعض الشطط، و لكن جميع الأنظمة العربية التي لم تكن في توجهها المعلن محسوبة على المصالح الأمريكية تسببت باستبدادها في تقعيد الظروف على قوافي السياسة الأمريكية، و هي اليوم تعاين بحسرة ما فاتها من عمل.

لعل كثير من المحللين، أدركوا هذه الحقيقية. و لذلك كان التبرير المريح لكل تثمين هو تغلب المجتمعات العربية أخيرا على الخوف، و هو خطوة أولى كما يرون في مهاد الديمقراطية.

ماذا تصنع الآن الشعوب العربية بعد أن تغلبت على خوفها؟
في أسوء الأحوال تدخل عواصف طائفية و فوضى خلاقة لا يعلم نهايتها إلا أمريكا و المؤمنون.
و في أحسن الحالات تسقط الأنظمة الاستبدادية، و تشيد أنظمة ديمقراطية بديلة و تحرس أداءها.

و مع تحفظي الشديد على قصة التغلب على الخوف هذه، لاعتباري بأن الخوف ليس حالة، و لكنه ثقافة و سلوك مدعوم بمنظومة قيمية كاملة في أدبياتنا، إلا أنني أتساءل عن وعود ما بعد الخوف.

فالأنظمة ليست أفعى نقضي عليها بإسقاط رأسها.. بل هي كائن أخطبوطي قد يستغرق في قوامه مجتمعا بأسره.
و الديمقراطية ليست وصفة مؤسساتية تأسيسية نمررها برفق أو بعنف،لا فرق، على الإخطبوط إياه.

لا تعتريني أية عصبية مقدسة، و لا أية عنجهية بليدة تجعلني سلبيا مع يميننا أو مع أمريكا.. فبقدر ما أشفق على غزيه و أغزو معها، أغبط أمريكا و أتعلم عنها... فالكرة للمرة الألف لها.



#أحمد_التاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العربي، من تشخيص الأنظمة إلى تثقيف المجتمعات
- موسم العودة إلى الحجاز
- العهد البوعزيزي الجديد و الخطر المسيحي القادم
- العلمانية المؤمنة
- فضائية المستقبل تتجاوز اليسار و اليمين
- المسلمون طيبون
- الحوار المتمدن و التغيير
- مستقبل الثقافة في مصر
- الشعب المصري قبل كل شيء
- الحرب و الغاز الطبيعي: الغزو الإسرائيلي و حقول غزة البحرية
- كتابة الجيتول و النوميديين القديمة
- أمريكا و العلمانية (دونيس لاكورن)
- أصول الإنسيّة اللائكيّة (شارل كونت)
- العنف ضد المرأة: من التباس المعنى الى تمييع النضال
- هل قتل الدين الابداع؟
- هل ينتهي الارهاب
- سياق الانسداد بالثقافة الجزائرية: البعد السياسي.
- ثقافتنا بين قيدي التاريخ و الجغرافيا
- سياق الانسداد بالثقافة الجزائرية
- الشغب الفلسفي و الأمر الواقع


المزيد.....




- حماس قالت إن نزع سلاحها خط أحمر.. هل تنجح خطة ترامب بشأن غزة ...
- ما انعكاسات الإغلاق الحكومي على المجتمع الأميركي؟
- برلين ـ توقيف ثلاثة أشخاص في برلين يُشتبه بانتمائهم لحماس وا ...
- فلسطيني من غزة: -نسمع في الأخبار عن هدنة واتفاق وكل يوم في ق ...
- المغرب: أكرد، بونو، أوناحي... لاعبون دوليون يعبرون عن دعمهم ...
- أي الجزيرتين تختار لعطلتك: بوكيت التايلندية أم لنكاوي المالي ...
- كاتب إسرائيلي: شيطنة نتنياهو في أميركا قد تقلب ترامب عليه
- أمنستي: أي مقترح سلام بغزة يجب أن ينهي الاحتلال والفصل العنص ...
- بحثا عن معلومات سرية اختراق البريد الإلكتروني لعدة جهات دبلو ...
- -تيلي نورود-.. أول ممثلة افتراضية في هوليود تشعل أزمة جديدة ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد التاوتي - الربيع الأمريكي بالمنطقة العربية