أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - السموأل راجي - الوضع الرّاهِن في سُورِيا














المزيد.....

الوضع الرّاهِن في سُورِيا


السموأل راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 11:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


إنهار النظام نهائيًّا وبقاياه تُــــسْــنِدُها الولايات المتحدة من تحت الطَّاوِلَــة وتُقِيم أركانها روسيا بشكل ظاهر للعيان وأحيانا بوجود مباشر وما يُشكِّلُ خـللاً في الـمشهَد غِياب معالِــم واضِحَة للبدِيــل، ويبحثون عن قاسم مشترك بينهم وهو متمثل في الليبراليين خاصّة لدَى عصابات الإتّحاد الأورُوبِّي وليس في جحافل الإسلام السياسي الغير منظم والمتطرف والذي أثبت فشله وجلب الإستياء لدى الرأي العام الأمريكي نفسُه ، نهايةُ الورِيث اللاّشرعِيّ للحاكِـم الـمُنقلِب تمّ التّوقِيع عليها بين واشنطن وموسكو في جنيف وسيكون لاجِئًا في سان بترسبورغ حيثُ يمتلِكُ قصرًا ، أمّا عن التّوقِيت فهو مرتبِط بجاهزيّة التوحيد لدى المعارضة السورية مع أفضليّة القوى الليبرالية وهو ما يجري حاليا لذلك تتعدّد المساعي الحثيثة بين الجامعة العربية وعواصم غربية ونداءات من هنا وهناك للمطالبة بتوحيد الصف السُّوريّ وبدأت من مدة نقاشات بين مكونات المجلس الوطني وهيئة التنسيق ولجان الداخل والهيئة العامة للثورة في القاهرة واسطنبول .

في الـمُقابِل ، اليوم 22يوليو/تمُّوز ، طلبت الجامعه العربيه منه رسميا التنحي مع ضمان خروج آمن وردّ عليها بَشّار باستهزاءٍ مُدرِكًا أنّ هذَا تم التوقيع عليه في جنيف خلال مؤتمر روسيا/الولايات المتحدة/الإتحاد الاوروبي وعائلته كلها هناك حالِيًّا لكن وللـمرّة الثّانِيَة المسألة تتلخص في البديل وهو غير جاهز رغم أنّ أمريكا وروسيا حسمَا موقفهمَا ، أمّا الوُكلاء في الـمِنطقَة مثل تركيا وقطر فالــمُلاحَظ تسرُّعهِـمَا من أجل ضـــمَان غالبية سُــنِّـــيَّــــة تحفَظُ لهُمَا توازُنًا أمام السّعودية الـمُطالبةُ بِــتأجيل الرّحِيل إعتِبارًا أنّ سوريا موطن تفريغ القوى المتطرفة الوهابية في المملكة حيث تم إخراج أكثر من 2300 وهابي جهادي وإرساله لسوريا وهو ما تفعله بقية الأجهزة الإستخبارية العربية الرِّجعِيَّة وبعضُها بأوامِر من السّي.آي.إي .

لو تم حسم النقاش حول المشروع وتقاسم السُّلطة في سوريا بين مكوّنات المعارضة وبالأساس الخارج والداخل، وبين الخارج والخارج أي المجلس الوطني وهيئة التنسيق سيخرج الأسد غدًا لِــيترُكَ مرحلة ترتيب الأوضاع التِي ستكون بأيادي عربيّة رسمِيَّة في الظاهر وأطلسية في الواقع برقابة روسيّة-صينيّة من قبِيل تكوِين حملات تمشيط ونزع سلاح وتخريط في تنظيمات مدعومة ليبرالية وفي متابعة لِــحالة الإنشقاقات خاصّة في الحرس الجمهوري والمخابرات الجوية من قِــبَــل كبار الضباط مثل مناف طلاس وغيره، تنكشِف وُجُوه من يضمن مرحلة تطهِير سوريا من قُوَى التطرُّف في الـحَدِّ الأدنَـى وقد بدأت أولى الإشارات مع إطلاق تنظيم القاعدة في العراق لنداء لمّ الشّمل في الموصل والدّعوة للتعبئة الإسلاميّة هناك، وهذا بأوامر أمريكية واضحة تستهدف إخلاء الساحة السُّوريّة ، وبالفعل إجتمعت قيادات ما يُسمّى الجيش الحُرّ وكبار المنشقّين في تركيا داخل القاعدة الأمريكية الجوية هناك وتقريبًا رسموا خارطة التدخُّل للحسم وتطهير الساحة،
في التوقيت لا أظن الشّهر الواحد سيكفِي لإعلان تنحِّي أو هُرُوب بشَّار إلا إذا تغلب الشقّ المُتطرّف في الولايات المتحدة وفرَضَ الحلّ الميدانِيّ يعني التسريع بخروج الأسد دُون إقامة البديل على الأرض بِــمَا يُعادِل تقريبا سيناريو ليبيا من جديد حيث سيرتع الثُوّار على الأرض مُدّة لا بأس بها وبعد ذلك تبدأ الأوضاع في الهُدُوء لِــتُــتْــرَك السّاحة لليبرالِـيِّـين لكن الجانب الإجتماعي والإقتصادي غائب تمامًا مما سيجعل قيام ثورة شعبية حقيقية في الأُفُق أمرًا لا مفَرّ منه بعد الـهَـيْـمَـنَـة على مسار الثّورَة الحالِيَّة ضِدّ القهر والطُّغيان وسياسات الليبراليّة الجديدة.

من نافِل القَوْل أنّ مسألة التوقيت أمام البدائل مسألة ثانوية جدًّا خاصّةً وأنّ الأُمُور ميدانيا محسومة تمامًا بِـقُرابة 80 بالمائة من الأرض خارِج سيطرة القُوّات الأسدِيَّة والنظام تهاوى نهائيا فقط ما لَــم يحدُث هُـو الـحسْـمُ السّياسِيّ : لن يغادر الأسد إلا برعاية أمريكية خفِـــيَّـة وحراسة رُوسيّة مع ضـمَاناتٍ مصلحِـيَّـة في الدّاخل وفي ظل تثبيت بديلٍ على الأرض .
أحد الأصدِقاء يقُول إنّ وضع سوريا عامل انقسام بين الناس بالاردن حتى في العائله الواحده ، وهُوَ من غير الـمُـسـتَغْرَب ولكِنّ هذا لا يُسمِن ولا يُغنِي من جُوع وبالمناسبة إطالة الصِّراع في سوريا جَــيِّــد وخروج الأسد جيِّد بالنِّـسبة لآل هاشِم ، فتواجد النظام البَشّارِيّ ولو كان ذلِك صُورِيًّا يعني تفريغ كل الأردن من قوى التطرف والسلفيّة الجهاديّة وإستِبعاد إمكانِيَّة توجِيه عملِيّات ضِدّ الكيان الصّهيُونِيّ اللّقِيط أو ضِدّ الأُسرَة الـمالِـكَة ذاتَـهَا ، وخروج الأسد يعني موجة هجرة للعاطلين نحو الشمال للعمل وإسناد الوضع البديل ، بِـمَا يعنِي أنّهُ في كِلْـتَا الحالتين عبد الله الثّانِي وصحابــتُهُ مستفيدُون وعُمُومًا الإلتِفاف الحادّ في مجرَى الثّورة السُّورِيّة الـمقبُورَة (لحدّ الآن على الأقلّ) يخدِم تل أبيب والعواصِم الرِّجــعِــيَّــة ، وردًّا على أحد الأسئِلَة حول "الناس اللي عم بِـتـموت" فالإجابةُ أنّ الجُثَث في عُرف القُوى الـمُحرِّكَــة للصّراع أو في أغلبِها على الأقلّ هِي "ملح الأرض" وخَــدَمُ الإمبرياليّة بِــمَا فِي ذلِك بشَّار لا صالح لهُــم في حَــقْـن الدِّمَاء ، وحدهَا المصالح الماديّة والتّوازُنات الإستراتِيجِيَّة والجيواستراتيجِيَّة تعنِيهم.




#السموأل_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحِزب المَاركسِيّ اللِّينِينِيّ والعمَل الجبهَوِيّ
- حزب العُمّال الشُّيُوعي التُّونسيّ لا يُقايِض
- أجْهَشْتُ بالبُكَاء
- نِضال الشُّيُوعِيِّين داخِل البرلَمَانات والبلدِيَّات
- إسْنادًا لِجُورج إبراهِيم عبد الله
- الحزب الشُّيُوعي الحقِيقِيّ
- خَصَائِص الحِزب المَاركسِيّ اللِّينِينِيّ
- السُّودان وإنسِداد الآفَاق
- فِيمَا بين اليمِين واليمين ضاعت مِصر
- عِراقُ الدِّيمُقراطِيَّة الشّعْبِيّة
- الحزب اللاّشيُوعِيّ العِرَاقِيّ
- إلى شباب مِصر ، علّمَكُم الشّيْخ إمام
- اللّيبرالِيّة قاعِدة الدِّيكتاتُورِيّة المُطلَقَة
- إلى شَعْبِ مِصْر
- إلى الفلاّحِين الفُقراء من جديد
- إطلاَلَة علَى اليُونان
- مُقاطَعَة الإنتخابات الرِّئاسِيّة المِصرِيّة ضرُورة لا خِيَا ...
- في المسأَلَة التَّنظِيمِيّة من زاوِيَة بلشَفِيّة
- ذكرى النّكبَة تطُلّ
- فَوْضَى الحواسّ في الجَزَائِر


المزيد.....




- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024
- بيرني ساندرز يقف في مواجهة ترامب ويحذر: -غزة قد تكون فيتنام ...
- الشرطة الهولندية تداهم مخيم متظاهرين طلبة مؤيدين لفلسطين وتع ...
- طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ ...
- تايمز: مجموعة ضغط إسلامية تحدد 18 شرطا للتصويت لحزب العمال ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - السموأل راجي - الوضع الرّاهِن في سُورِيا